صادرة من قدرة الله وأنه جل جلاله هو الذي أطلع عباده على أسرارها وكشف لهم عن دلالاتها وآثارها ثم ذكر أن الصادق(ص)بلغ من الاستدلال مع الهندي إلى أن قال له الهندي معترفا لله بما دل عليه ما هذا لفظه وأنه واضع هذه النجوم والدال على سعودها ونحوسها وما يكون في المواليد بها وأن التدبير واحد لم يختلف متصل فيما بين السماء والأرض وما فيهما وما بقي لي أمر أذعه ولا شيء أنظر فيه هذا آخر ما أردنا من ذكره مما يتعلق بالنجوم من كتاب الإهليلجة عن الصادق ع. وأقول فانظر إلى ما تضمنه كلام مولانا الصادق(ص)فإنه ما أبطل هذا العلم بالكلية ولا طعن فيه بوجه من الوجوه الدينية ولا الدنيوية بل جعل الطريق إليه تعريف الله جل جلاله الأنبياء(ع)بالوحي وبما دلهم عليه وأصحاب النجوم على اختلاف طبقاتهم اتفقوا في رواياتهم بأن هذا العلم عن إدريس (ع)ومن يجري مجراه
وروى الشيخ الفاضل محمد بن إبراهيم الثعلبي في كتاب العرائس في المجالس ويواقيت التيجان في قصص القرآن في قصة إدريس(ع)تصديق ذلك فقال وإنما سمي إدريس لكثرة درسه للكتب وصحف آدم وشيث وابنه أنوش وكان إدريس أول من خط بالقلم وأول من
পৃষ্ঠা ২১