ফারাজ মাহমুম
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
জনগুলি
فصل:
وذكر محمد بن عبدوس الجهشياري أيضا في كتاب الوزراء من أخبار يحيى بن خالد في معرفة النجوم ما هذا لفظه قال موسى بن نصير الوصيف حدثني أبي قال غدوت إلى يحيى بن خالد في آخر أمرهم أريد عيادته من علة كان يجدها فوجدت في دهليزه بغلا مسرجا فدخلت إليه وكان يأنس بي ويفضي إلي بسره فوجدته مفكرا مهموما ورأيته مستخليا مشتغلا بحساب النجوم ينظر فيه فقلت له إني لما رأيت بغلا مسرجا سررت لأني قدرت إيقاف البغلة أوان عزمك الركوب ثم غمني ما أراه من غمك فقال إن لهذا قصة إني رأيت البارحة في النوم كأني راكبها حتى وافيت الجسر من الجانب الأيسر فوقفت وإذا صائح يصيح من الجانب الآخر-
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا
أنيس ولم يسمر بمكة سامر
. قال فضربت بيدي على قربوس السرج وقلت-
بلى نحن كنا أهلها فأبادنا
صروف الليالي والجدود العواثر
ثم انتبهت فلم أشك إنا أردنا بالمعنى فلجأت إلى أخذ الطالع فأخذته وضربت الأمر ظهرا لبطن فوقفت على أنه لا بد من انقضاء مدتنا وزوال أمرنا فما كاد يفرغ من كلامه حتى دخل عليه مسرور الخادم وأتى بجونة مغطاة وفيها رأس جعفر بن يحيى وقال له يقول لك أمير المؤمنين كيف رأيت نقمة الله في الفاجر فقال له يحيى قل له يا أمير المؤمنين أرى أنك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك أقول أنا وهذا غاية المعرفة بالنجوم
পৃষ্ঠা ১৪১