فهذه أخبار جاءت في آيات من القرآن.. نفع الله بها وينفع بها غير إنسان. وهي تجرى في هذا الباب وتنضاف إليه، وروى عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلو هذه الآية (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا (1) ثم يقول: يا أبا ذر:
" لو أن الناس كلهم أخذوا بذلك لكفاهم ".
حدثنا علي بن أبي طالب باسناده قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن بنى فلان أغاروا على فذهبوا يا بنى وإبلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن آل محمد لكذا وكذا ما في بيتهم مد من طعام فاسأل الله تعالى. فرجع إلى امرأته فقالت له: ما قال لك؟ فأخبرها. فقالت: نعم ما ردك إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فما لبث أن رد الله عليه إبله أوفر مما كانت وابنه. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فحمد الله وأثنى عليه وأمر الناس مسألة الله عز وجل والرجوع إليه والرغبة وقراءة (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * يرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا (1).
وسئل أبو الدرداء عن هذه الآية (كل يوم هو في شأن (2) فقال:
سئل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من شأنه يغفر ذنبا، ويكشف كربا، ويرفع أقواما، ويصنع آخرين.
وأخبرني محمد بن الحسن بإسناد طويل قال، سمعت سعيد بن عنبسة يقول: بينما رجل جالس وهو يعبث بالحصا ويحذف به إذ رجعت حصاة منها عليه فصارت في أذنه فجهدوا بكل حيلة فلم يقدروا على إخراجها فبقيت الحصاة في أذنه مدة وهي تؤلمه فبينما هو ذات يوم جالس إذ سمع قارئا يقرأ
পৃষ্ঠা ২০