মিশরে ইসলামি শিল্প: আরব বিজয় থেকে তুলুনি যুগের শেষ পর্যন্ত
الفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني
জনগুলি
والواقع أن الدكتور هرتزفلد كان يلح في القول بأن الفن الطولوني مأخوذ عما ازدهر في مصر من الفنون في العصرين القبطي والفرعوني، وكان إلحاحه هذا في مقاله الذي أشرنا إليه، والذي كتبه قبل أن يتاح له أن يكشف أطلال سامرا. ومهما يكن من شيء فإنه ليس من الغريب أن ترى في الزخرفة الطولونية عناصر قديمة أو قبطية؛ إذ لا شك في أن الفنون القديمة والبيزنطية هي المصدر الذي نقل عنه القبط كثيرا من أصول زخرفتهم: كورق الكرم، والخطوط اللولبية، والخطوط الهندسية المشبكة
entrelacs ، وغير ذلك،
14
بينما تسربت هذه الفنون إلى الزخارف الإسلامية؛ حيث نجد آثارها واضحة في زخارف المسجد الأقصى، وقبة الصخرة، وقصر المشتى، وقصر عمرا، ثم في أبنية سامرا.
15
أما الطراز الذي يحيط بطاقات المسجد فقوامه زخرفة قديمة عرفها وادي النيل منذ العصر الفرعوني، وظلت معروفة فيه في عصر الفاطميين والمماليك، وهي مكونة أيضا من شبه وريقات شجر مدببة من أعلاها، ولها قسمان مستديران من أسفلها، وفي وسطها حز عمودي. وقد كانت هذه الزخرفة معروفة في اليونان؛ حيث تظهر على الأواني الخزفية المتأثرة بالشرق في صناعتها، وظهرت بعد ذلك في الفن البيزنطي، ثم في سامرا حيث كانت فيها أقرب إلى الطبيعة منها في الزخارف الطولونية.
16
ومهما يكن من شيء فقد استنتج الأستاذ فلوري من تحليله الزخارف الطولونية والعراقية: أن مصر رأت في العصر الطولوني ازدهار جميع الطرز الزخرفية التي ظهرت في سامرا، والتي اجتمعت كلها في بناء واحد هو الجامع الطولوني.
على أن هذه الزخارف النباتية التي ظهرت في سامرا معروفة لدينا في أماكن أخرى، فنحن نجد مثلا زخارف الطراز الثالث (طراز
A
অজানা পৃষ্ঠা