মিশরে ইসলামি শিল্প: আরব বিজয় থেকে তুলুনি যুগের শেষ পর্যন্ত
الفن الإسلامي في مصر: من الفتح العربي إلى نهاية العصر الطولوني
জনগুলি
وأقام في قصوره بها تسعة أشهر إلى أن قتل، وخلفه المنتصر الذي انتقل إلى سامرا؛ فخربت الجعفرية وقصورها. على أن سامرا نفسها لم تعد إليها عظمتها الأولى، وبالرغم من أن الخليفة المعتمد شيد في جانبها الشرقي قصر المعشوق، فقد تركها، وأرجع البلاط والحكومة إلى بغداد سنة 883؛ فما لبثت أبنية سامرا أن سقطت الواحد بعد الآخر، اللهم إلا المسجد الجامع، وأما الآن فليست مدينة المعتصم إلا قرية صغيرة في منتصف الطريق بين بغداد وتكريت، وبجانبها آثار حفائر كانت تقوم بها البعثات الأوروبية قبيل نشوب الحرب العظمى.
وقد ظلت سامرا منذ ألف سنة مزار الشيعة ومحل تعظيمهم؛ فهم يزعمون أن بجوار مسجدها الجامع قبر إمامهم الحادي عشر أبو محمد حسن العسكري الذي توفي في سامرا سنة 874، والذي ينسب إلى أحد أحيائها المعروف باسم: عسكر سامرا؛ حيث كان الخليفة قد نقله ليأمن جانبه، وليكون تحت مراقبته. ويعتقد الشيعة أيضا أن في سامرا السرداب الذي اختفى فيه إمامهم أبو القاسم محمد المهدي سنة 878 وهم يزورون هذا السرداب معتقدين أن المهدي المذكور سيظهر منه في نهاية الأيام .
ولا يخفى ما للكشف عن أنقاض سامرا من أهمية في دراسة الفن الإسلامي؛ فإن المصادر التاريخية (ولا سيما ما كتبه اليعقوبي) ذكرت لنا كيف أحضر المعتصم أشهر الفنانين من أنحاء الإمبراطورية الإسلامية؛ ليجعل من عاصمته الجديدة أكبر منافس لبغداد، مدينة جده المنصور، وواحدة من أكثر المدن ازدهارا في التاريخ الإسلامي بأجمعه، وكيف أنه كتب في إرسال البنائين والفعلة وأهل المهن من الحدادين والنجارين وسائر الصناعات، وفي حمل خشب الساج وغيره من أنواع الخشب وجذوع الأشجار من البصرة وبغداد وأنطاكية وسواحل الشام. واليعقوبي يخبرنا صراحة أن المعتصم استقدم من كل بلد من يعمل عملا من الأعمال، أو يعالج مهنة من مهن العمارة، والزرع، والنخيل، والغروس، وهندسة الماء ووزنه واستنباطه، والعلم بمواضعه من الأرض، وحمل من مصر من يعمل القراطيس وغيرها، وحمل من البصرة من يعمل الزجاج والخزف والحصر، وحمل من الكوفة من يعمل الخرق ومن يعمل الأدهان، ومن سائر البلدان من أهل كل مهنة وصناعة.
4
وليس بغريب أن اهتمت الهيئات العلمية الأوروبية بالكشف عن آثار تلك العاصمة، وتوالت للبحث فيها البعثات الأثرية، فبدأ بذلك الفرنسيان: الجنرال بيلييه
DU BEYLIÉ ، والمسيو فيوليه
VIOLLET ، ثم المس بل
BELL
الإنجليزية. ولكن الفضل كل الفضل يرجع إلى البعثة الألمانية، وعلى رأسها الأستاذان: الدكتور زره
SARRE ، والدكتور هرتزفلد
অজানা পৃষ্ঠা