ভিকোর ইতিহাস দর্শন
فلسفة التاريخ عند فيكو
জনগুলি
واستنادا إلى علم الجغرافيا أيضا يفسر فيكو أسباب هجرة الشعوب تحت حكم الضرورة كالتجارة وكسب العيش وتحقيق الثروة ... إلخ. لقد حاول أن يوضح كيف ضلت سلالة أبناء نوح الثلاثة في حياة رعوية بهيمية؛ إذ أرغمتهم الضرورة على الهرب من الوحوش الكاسرة بحثا عن الماء والغذاء وملاحقة النساء، ثم وجدوا أنفسهم مشتتين على الأرض بعد أن أرعدت السماء لأول مرة بعد الطوفان. ولو أن هذه الأمم الأممية حافظت على إنسانيتها مثل الشعب اليهودي لبقوا مثله في قارة آسيا الممتدة الواسعة، ولكن الضرورة الملحة هي التي أرغمتهم على الهجرة، وهجرة الشعوب تثبتها المستعمرات كالتي أنشأها الإغريق على ساحل أيونيا أو على الساحل الجنوبي في إيطاليا والمستعمرات الرومانية المتأخرة ... إلخ. ويمكننا بهذا أن نتتبع تاريخ الشعوب التي أسست مستعمرات في بلاد غريبة على فترات تاريخية متتالية. وفيكو كعالم لغويات يستدل على ذلك من اشتقاق بعض الكلمات والأسماء من أصول أجنبية مختلفة عن جذورها الأصلية، فعلى سبيل المثال سميت نابولي في البداية بكلمة
Sirena
مما يدل على أن السريان أو الفينيقيين (أول بحارة في العالم) هم أول من أسس فيها مستعمرة تجارية، ثم تغير الاسم إلى
وهي كلمة إغريقية من العصر البطولي، ثم سميت أخيرا
Neapolis
وهي كلمة من اللغة الإغريقية الشعبية تعني المدينة الجديدة، مما يدل على أن الإغريق قد وصلوا إليها ليقيموا علاقات تجارية معها.
ويرى فيكو أن الشعوب المغلقة على نفسها لا بد أن تفتح إما بواسطة غزو خارجي أو بالتجارة مع الأجانب، وهو يضرب أمثلة على ذلك من التاريخ القديم عندما فتح بسماتيك مصر للكاريبيين والأيونيين الإغريق، ومن العصر الحديث عندما فتح الصينيون بلادهم للتجارة مع الغرب، ونتابع الآن مسلمات فيكو في هجرة الشعوب. «تحت ضغط ضرورات الحياة تخلى الإنسان عن أرضه، التي هي بالطبع عزيزة عليه، ولكنه تركها مضطرا ليشبع نهمه في تحقيق الغنى عن طريق التجارة، أو ليحافظ على ما كسبه» (مسلمة 100). «كان الفينيقيون هم أول بحارة في العالم القديم» (مسلمة 101). «كانت الأمم في المرحلة البربرية مغلقة على نفسها، فإما أن تفتح من الخارج بواسطة الحروب أو تفتح طواعية للتجارة مع الأجانب» (مسلمة 102). «الفرض الذي يجب التسليم به هو أن مستعمرة إغريقية أقيمت على شواطئ اللاتيوم، ثم انتزعها الرومان ودمروها وظلت هذه المستعمرة مدفونة في ظلام العصور القديمة. وإذا لم نسلم بهذا فلن نفهم ما يحكيه التاريخ الروماني عن شخصيات مثل هرقل أو عن الأركاديين والفريجيين في منطقة لاتيوم، ولن نفهم ملاحظة تاسيتوس
24
في حولياته بأن حروف الهجاء الرومانية تشبه الحروف اليونانية القديمة»
25 (مسلمة 103). (1-10) تطور القوانين مع تطور العقل البشري
অজানা পৃষ্ঠা