কার্ল বুবেরের দর্শন: বিজ্ঞানের পদ্ধতি… বিজ্ঞানের যুক্তি
فلسفة كارل بوبر: منهج العلم … منطق العلم
জনগুলি
كان كبلر تلميذ العالم العظيم تيكو براهة (+1601) ومساعدا له، وقد ترك تيكو لتلميذه مجموعة من الملاحظات الاستقرائية لم يكن قد نشرها، إلا أن كبلر لم يجد فيها تعضيدا لاعتقاده في الكشف المأمول، بل العكس وجد في هذه الملاحظات تفنيدا لافتراضه الدائري، فتركه وحاول - بلا جدوى - الحصول على حلول أخرى مختلفة، وفجأة توصل إلى أعظم كشوفه، وهي الفرض الإهليجي أو البيضاوي، ثم وجد أن ملاحظات تيكو براهة يمكن أن تتفق مع هذا الفرض الجديد فقط مع الافتراض المسبق - غير المرحب به - بأن سرعة المريخ في الدوران ليست واحدة.
إذن الملاحظات في حد ذاتها لا تفضي إلى شيء، فلدى كبلر مجموعة ملاحظات تركها له أستاذه، ولكن لديه ذهن العالم، يضع الفروض، على ضوء هذه الفروض يحاول تفسير الملاحظات فأخفق في محاولة ونجح في أخرى، بل وإن عدم دقة هذه الملاحظات كانت عاملا في عرقلة فكرة عظيمة اعتقد فيها.
25
غير أن كبلر كان لا يزال متعلقا بالتنجيم - رغم أنه يتمتع بذهن نقدي - وهذا ما جعل جاليليو لا ينظر إلى أبحاثه بعين الاعتبار، وقد ألهمه التنجيم باعتقاد قوي في علة أو قوة تنبثق كأشعة الضوء عن الشمس، فتسبب حركة الكواكب بما فيها الأرض، وتفسر مد البحار كنتيجة لتأثير القمر، ولكن كان هناك خط فاصل بين التنجيم والفلك، وكانت فروض كبلر الرائعة هذه مشتقة من - أو تمثل فكرة أساسية في التنجيم - معارضة لعقلانية أرسطو، فرفضها الفريق الفلكي العقلاني كجاليليو وديكارت وبويل، وتقبلوا تفسير جاليليو للمد على أنه نتيجة لحركة الأرض نفسها وهذا الفصل بين الفلك والتنجيم هو الذي جعل نيوتن يرفض فكرته هو نفسه في الجذب
Attraction
وإن كانت أصلا نظرية روبرت هوك، وهذا أيضا هو السبب في أن الديكارتيين الفرنسيين قد ظلوا أمدا طويلا غير متقبلين لنظرية نيوتن في الجاذبية
Gravity .
26
لكن أولم يثبت الآن أن الأفكار التي ألهمها التنجيم لكبلر بجاذبية الشمس وتأثير القمر هي الأصوب وهي التي استطاعت أن تصبح عقلانية تماما، وإن تناسينا أصلها الأسطوري، وفي هذا درس عميق لمن يرفض رأي بوبر في أننا لا يجب أن نبالي، إن قليلا وإن كثيرا، بأصل النظرية ومن أين أتت، فضلا عن أن نصر على أن أصلها هو الاستقراء.
وقد كانت هذه النظريات بعضا من المقدمات التي أفضت إلى نظرية نيوتن. (5) أما إذا وصلنا إلى نيوتن، فقد وصلنا إلى واحد من أعظم إنجازات العقل البشري على وجه الإطلاق، وإلى ما يؤخذ على أنه قمة العلم الاستقرائي، فهي نظرية ما إن قبلت حتى وجدنا كل شيء في العالم الملحوظ يتفق معها، وقد توثقت قوانينها على مدى قرنين من الزمان، ليس فقط بالملاحظة، ولكن بالتطبيق الخلاق، وأصبحت أساس العلم والتكنولوجيا الغربية، وأخرجت تنبؤات معجزة الدقة، وإذا كان لأي شيء أن يكون معرفة؛ لكان هذا الشيء هو نظرية نيوتن، بل هي أثبت وأسلم معرفة حصل عليها الإنسان عن بيئته الطبيعية،
অজানা পৃষ্ঠা