ফিলোসফি এর ধরণ এবং সমস্যাগুলি
الفلسفة أنواعها ومشكلاتها
জনগুলি
وكما نعلم جميعا، فإن الصراع هو محور الدراما، ولا يمكننا أن نجد موقفا ذا طابع درامي أوضح من ذلك تتقابل فيه قوى جبارة وجها لوجه. ولما كانت ماهية النظرة الثنائية إلى العالم تفترض هذا الصراع الجبار بعينه، فإن القيم الدرامية في هذه الفلسفة واضحة. ومما يضاعف من تأثير الصراع الدرامي في هذه الحالة، أن القوى المتعارضة التي ينطوي عليها هذا الصراع هي القوى النهائية في الكون. ومن المؤكد أن هذه الحرب ليست اشتباكا محليا تافها، وليست حملة صيفية، وإنما هي الصراع الأساسي بين عالمين : العالم الروحي في مقابل العالم المادي، والعالم الأعلى في مقابل الأدنى. وفضلا عن ذلك فإنها صراع يفترض أن كل إنسان مشتبك فيه، ما دامت الطبيعة البشرية هي البؤرة التي تتلاقى فيها هذه القوى المتعارضة. وهكذا يبدو أن الإنسان، بما يمثله من مزيج عجيب بين البدن والروح، يرتبط في وجوده الكامل ارتباطا لا ينفصم بالصراع الأبدي بين عالمي الوجود هذين.
الإنسان المنقسم : هذه الطبيعة الثنائية للإنسان، بما تقتضيه من ولاء موزع بين مجموعتين مختلفتين، بل متناقضتين، من القوانين، تجعله ذلك المخلوق الذي نعرفه؛ أعني ذلك المخلوق البطولي، الذي تكون المأساة ماهيته. ولقد وصف كثير من الشعراء هذا الولاء الموزع الأليم، الذي يمزق كل إنسان. ولكن أحدا لم يصفه خيرا من «فولك جريفيل»، وهو شاعر معاصر لشكسبير، في «الكورس» المشهور في قصيدته «مصطفى»:
ما أصعبه لك الموقف الذي تعيش فيه البشرية!
إذ تولد وفقا لقانون، وتلتزم بآخر،
وتولد عبثا، ومع ذلك تنهى عن الغرور،
وتخلق عليلة، وتؤمر بأن تكون سليمة.
ما الذي تقصده الطبيعة إذن بهذه القوانين المتباينة؟
إن الأفعال والعقل يولدان انقساما ذاتيا ...
فهل هي علامة عظمة أو قوة.
أن تصنع خطايا يمكنها غفرانها؟
অজানা পৃষ্ঠা