ফালাক দায়ের

ইবনে আবি হাদিদ d. 656 AH
151

ফালাক দায়ের

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

তদারক

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

প্রকাশক

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

প্রকাশনার স্থান

الفجالة - القاهرة

بفساد، أو قادح للشر بزناد، أو مخيف سبيل، أو قائد رعيل١. فكن في ذلك كالليث السغب٢ ينهض إلى فريسته، والصقر القطم٣ ينقض على طريدته، حتى توسع كل ساع بالفساد قتلا وأسرا، وتوثق كل عادل عن السداد حبسا وحصرا، وتأمن السبل والأطراف، وتصبح الناس فيها كحمام الحرم لا يخاف. فهذه الأعمال مظلمة، فكن أضوأ من السراج، وهذه المدرة٤ حجاجية٥ فكن أهيب من الحجاج. وقد تلخص من مجموع وصايا الملك أن يكون الملك ذالونين: أزهر وأقتم، وذا طعمين: أحلى من العسل، وأمر من الملقم، وذا وجهين: طلق وشتيم٦، وذا يومين: يوم بؤس ونعيم. والدعامة التي تقوم بها السياسة، وبنصب عليها عمل الرياسة هي القوة من غير عنف، واللين من غير ضعف، فالرعية كمريض هذه زبدة علاجه، والسياسة كبدن هذا تعديل مزاجه. واجعل أعظم كدك، وغاية قصدك، استجلاب الأدعية الصالحة

١ الرعيل: الجماعة من الخيل، والمراد هنا الثوار الخيالة. ٢ السغب: الجائع، وكذلك ساغب وسغبان. ٣ القطم: الذي يشتهي اللحم. والقطامي بفتح القاف وضمها الصقر. ٤ المدرة: المدينة. ٥ حجاجية: حجاج بلدة في بيهقي. ٦ شتيم: كريه الوجه عابس. كانت بالأصل "سئيم".

4 / 165