ফালাক দায়ের

ইবনে আবি হাদিদ d. 656 AH
135

ফালাক দায়ের

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

তদারক

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

প্রকাশক

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

প্রকাশনার স্থান

الفجالة - القاهرة

والدغل، فالغش في المتاجر الدنيوية، والغش في المتاجر الدينية، كلاهما يبصل العمل، ومن هون في البذر فيوم الحصاد يندم، وكل امرئ على ما قدم يقدم، ولا يتولد عن المعدوم إلا العدم، ومن أشبه أباه فما ظلم"١. هذا الفصل يتشعب شعبا، فمنه ما ينزع إلى الخبر النبوي وهو قوله "وإنكم لتقدمون على ما قدمتم"، ومنه ما هو مأخوذ من قول القائل: إذا أنت لم تزرع وأدركت حاصدا ... ندمت على التقصير في زمن البذر ومنه ما يرجع إلى قوله أبي تمام: لا تذيلن صغير همك وانظر ... كم بذي الأثل دوحة من قضيب٢

١ مثل معناه أن من أشبه أباه لم يضع الشبه في غير موضعه؛ لأنه ليس أحد أولى به منه بأن يشبهه. ويجوز أن يراد فما ظلم الأب أي لم يظلم حين وضع زرعه حيث أدى إليه الشبه. وكلا القولين حسن. "مجمع الأمثال ٢/ ١٧٠". ٢ لا تذيلن: لا تهملن. الهم: الحزن أو الهمة. الأثل: شجر معروف يعظم ويكبر. أي لا تهمل نظرك في صغير همك، فإن كان خيرا فإن يثمر وتعظم المنفعة به، وإن كان مما يحذر فإنه لا يؤمن أن يتفاقم. وهذا المعنى قصده نهشل بن حري في قوله: قال الأقارب لا يغررك كثرتنا ... وأغن شأنك عنا أيها الرجل على بني يشد الله أزرهم ... والنبع ينبت قضبانا ويكتهل وبيت أبي تمام من قصيدته في مدح سليمان بن وهب التي مطلعها: أي مرعى عين ووادي نسيب ... لحيته الأيام في ملحوب الديوان ١/ ١٢٧. ونصبت كلمة "دوحة" مع أنها تتميز لكم الخيرية؛ لأن من شروط جر تمييزكم الخبرية الاتصال، فإن فصل نصب تمييزها حملا على الاستفهامية، وذلك جائز في السعة، والصحيح اختصاصه بالشعر "حاشية الصبان على الأشموني".

4 / 149