الباب التاسع فيما يدفع الافات عن الشجر والزرع
قال ابن وحشية من العجائب المكتوبة مما يعلم بخاصية عجيبة طلسم يعمل لسرعة نشو الشجر وصحته مع ذلك المثمر منه وغير المثمرات يوخذ من الاذخر فيحفر له فى أرض ندية حفرة ويكون الطالع وقت الحفر البرج الذى فيه القمر اى برج كان واى وقت كان من ليل او نهار وان كان القمر متصلا بزحل من نظر موده فهو اجود واى فمن اى الاتصالات كان وان لم يكن متصلا فلايقا(؟) وبعد ان لا يكون مقارنا للذنب واجعل الاذخر فى تلك الحفرة وطعمه بالتراب بعد ان تفرش فوق الاذخر وقبل جعل التراب فوقه فرشة من اخثاء البقر ثم طعم التراب عليه واتركه احدى وعشرين يوما وليكن وزن الاذخر اربعة وعشرين رطلا سواء ثم اكشف عنه التراب بعد اربعة وعشرين يوما فان كان قد عفن واسود كله والا فاعد عليه التراب واتركه مكشوفا فى الشمس لتجففه الحرارة فان يبس وجف جيدا فاخرجه مع ما فيه من اخثاء البقر وما قد خالطه من التراب واحتل فى سحقه فانه كلما كان انعم كان ابلغ لعمله ثم انظر الى شجرة قد غرستها قريبا وقد نبتت او قاربت النبات فاحفر فى اصلها حفرا يسيرا غير عميق وانبش اصلها واجعل من ذلك الاذخر المسحوق مما سحقته ورش عليه الماء واتركه فان الشجر ينشو نشوا حسنا ويزيد زيادة ليست معهودة حتى تعجب منه وينبغى ان يكون طرحك لهذا الاذخر فى اصول الشجر والطالع برج السرطان او برج الثور او فى احدهما القرن وبينه وبين زحل نظر او مشاكله وهو سليم من قران الذنب فان عمل هذا العمل باى شئ من النباتات غير الشجر من الرياحين والبقول يكون العمل خلاف الشجرة الثمرة والشجرة الغير مثمرة الكبيرة وهو تغبر به بعد رش الماء عليها ليلصق غبار الاذخر باوراقها ويدوم ذلك عليها مرارا فان كانت المرار فى كل يوم وليلة جاز فانها تنمو وتعلو وتتسع وكذلك ايضا فى طرحها فى اصول الشجر فينبغى ان يكون فى كل ثلاثة ايام الى السبعة الايام والسبعة هو الاصل فانه يعمل عمله وهو يعمل فى الرياحين عملا عجيبا فى هذا المعنى وتطييب روائحها افضل طيب وقد جرب ذلك فصح ومنه ما نذكره فى زرع الحنطة فان ذلك يدفع الهوام الطائر وغيرها من الزروع جميعا فراجعه فانك لا تجده فى غير هذا الكتاب وسياتيك باب معقود فيه فوائد عظيمة مكملا لما هنا فاغتنمه والله اعلم ᵒ ᵒ ᵒ
পৃষ্ঠা ৩৪