•
الباب الرابع فى كيفية اجراء القنوات وحفر الحياض وبعض ما يتعلق بالسانية ونحوها
اعلم انك اذا اردت اجراء الماء فى القنوات ولغرف الموضع الذى يصير فيه الماء على وجه الارض فقف على راس البئر وضع عضادة الاسطرلاب على خط المشرق والمغرب وامر شخصا ياخذ قصبة يساوى طولها عمقه ويبعد عنك فى الجهة التى تريد سوق الماء اليها ناصبا للقصبة الى ان ترى راسها من ثقبتى العضادة فهناك يجرى الماء على وجه الارض وان بعدت المسافة بحيث لا يرى راس القصبة فاشعل فى راسها سراجا واعمل ما قلناه واعلم ان وضع الحياض فى الرياض من اعظم المعين لسقية البساتين بل ثبت عندهم بالتجربة ان وضع البركة فى البستان يقوم مقام دابة او دابتين وربما حدث فى الثانية نوع تعطيل ولولا وجود مجمع الماء لادى ذلك الى موت الزرع بسرعة ومما ينبغى مراعاته ان يجعل قف البئر ما يسع قلتين من الماء ليصح الوضوء منه عند الشافعى اذ بمجرد خروج الماء الى القف يننجس بوصول ارشيه البئر الملامسه لروث الدابة فى مجاريها تم دخولها فى الماء الكائن فى القف الا اذا كان يسع قلتين فانه يكون كثيرا واما مذهب الامام ابى حنيفة النعمن فيجوز الوضوء من الماء الجارى من القف وان لم يكن اصله عشرا فى عشر لكونه ماء جاريا وبه افتى بعض المتاخرين والذى يتتجه لى عدم الجواز لان ذلك الماء لا يخلوا من عين النجاسة المشاهدة عند تناول ذلك الماء وهو كونه كثيرا لكن مع وجود عين النجاسه المشاهدة عند تناول ذلك الماء وهو كونه كثيرا لكن مع وجود عين النجاسه لا تنفع الكثرة فتامل فتامل ومقدار القلتين المساحة فى المربع ذراع وربع طولا وعرضا وعمقا وفى المدور ذراعان طولا وذراع عرضا والمراد بالطول والعمق ما بين حائطى البئر من سائر الجوانب ولا باس بذكر بعض القواعد التي يعلم منها سعة الحياض باعتبار المساحة ومساحة البركة كذلك فانه من اهم الاشياء وربما نفعك ذلك فى اعتبار مساحة الارض المزروعة فاعلم انه لا يخلو اما ان يكون الممسوح او مثلثا او مدورا او مقوسا فان كان مربعا وتساوى اضلاعه الاربع فمعرفة مساحته ضرب طوله فى عرضه نحو
পৃষ্ঠা ১৮