ফাখরি ফি আদাব

ইবন তিকতাকা d. 709 AH
85

ফাখরি ফি আদাব

الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية

তদারক

عبد القادر محمد مايو

প্রকাশক

دار القلم العربي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت

أبويه. فلمّا سار فيهم هذه السيرة، ثقل على بعض الناس فعله، وكرهوا مكانه. فخرج الزّبير وطلحة- ﵄ بعد ما بايعاه إلى مكة، وكانت عائشة زوجة الرسول- صلوات الله عليه وسلامه- بمكّة. قد خرجت إليها ليالي حوصر عثمان بن عفّان- ﵁ فاتّفقا معها على عدم الرّضا بإمارة عليّ، وعلى الطّلب بدم عثمان، ونسبوا عليّا- ﵇ إلى أنّه ألّب [١] الناس على عثمان وجرّأهم على قتله وما زال عليّ ﵇ من أكبر المساعدين لعثمان الذّابين عنه، وما زال عثمان يلجأ إليه في دفع الناس عنه فيقوم- ﵇ في دفعهم عنه القيام المحمود- وفي آخر الأمر لمّا حوصر عثمان، أرسل عليّ- ﵇ ابنه الحسن- ﵇ لنصرة عثمان ﵁. فقيل: إن الحسن ﵇ استقتل مع عثمان، وكان عثمان يسأله أن يكفّ فيقسم عليه وهو يبذل نفسه في نصرته. وأمّا طلحة- ﵁ فإنه كان من أكبر المساعدين على عثمان. وهذا ما تشهد به جميع التواريخ. وأمّا عائشة- ﵂ فإنّها كانت قد خرجت من المدينة إلى مكّة ليالي حوصر عثمان بن عفّان، ثم رجعت من مكّة إلى المدينة، فلقيها في الطريق بعض أخوالها فقالت له: ما وراءك؟ قال: قتل عثمان، قالت: فما صنع الناس بعده؟ قال: بايعوا عليّا، قالت: ليت هذه [٢] انطبقت على هذه إن تمّ الأمر لصاحبك!! ثمّ رجعت إلى مكّة وهي تقول: قتل والله عثمان مظلوما، والله لأطلبنّ بدمه. فقال لها الرجل: لم؟ والله إنّ أوّل من أمال حروفه [٣] لأنت، والله لقد كنت تقولين: اقتلوا (نعثلا) فقد كفر- وكان ذلك لقبا لعثمان- فقالت: إنّهم استتابوه ثم قتلوه، وقد قلت وقالوا وقولي الأخير خير من قولي الأوّل. ولمّا رجعت إلى مكّة اتّفقت مع الزّبير وطلحة على ما ذكرناه، من الطّلب بدم عثمان،

[١] ألب: حرّض. [٢] ليت هذه: قصدت انطباق السّماء على الأرض لهول الحدث. [٣] أمال حروفه: عاب اسمه.

1 / 90