162

ফাখির

الفاخر

তদারক

عبد العليم الطحاوي

প্রকাশক

دار إحياء الكتب العربية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٣٨٠ هـ

প্রকাশনার স্থান

عيسى البابي الحلبي

٢٧٤_قولهم البيعُ مُرْتَخَصٌ وغَالٍ أول من قال أحيحة بن الجلاح الأوسي سيد يثرب. وكان سبب ذلك أن قيس بن زهير بن جذيمة العبسي أتاه، وكان له صديقًا، لما وقع الشر بينه وبين بني عامر وخرج إلى المدينة ليتجهز لقتالهم حيث قتل خالد بن جعفر زهير بن جذيمة. فقال قيس لأُحَيحة: يا أبا عمرو نُبِّئتُ أن عندك دِرعًا ليست بيثرب درع مثلها، فإن كانت فضلًا فبعنيها أو فهبها لي. قال: يا أخا بني عبس! ليس مثلي يبيع السلاح ولا يَفضل عنه، ولولا أني أكره أن أستليم إلى بني عامر لوهبتها لك ولحملتك على سوابق خيلي، ولكن اشترِها بابن لَبُون، فإنَّ البيع مرتَخصٌ وغالٍ. فأرسلها مثلًا. فقال له قيس: وما تكره من استلامتك إلى بني عامر؟ قال: كيف لا أكره ذلك وخالد بن جعفر الذي يقول: إذا ما أردتَ العِزَّ في آلِ يَثْرِبً ... فنَادِ بِصَوْتٍ يا أُحَيْحَةُ تُمْنَعِ رأينا أبا عَمْروٍ أُحَيْحَةَ جَارُهُ ... يبيت قريرَ العَيْنِ غَيْرَ مُرَوَّعِ ومَنْ يأتهِ من خائفٍ يَنْسَ خَوْفه ... ومن يأتِه من جائعِ البَطْنِ يَشْبَعُ فضائلُ كانت لِلجُلاح قَدِيمَةٌ ... وأَكْرِم بفَخْرٍمن خِصالك أَرْبَعِ فقال قيس: يا أبا عمروٍ ما عليك بعد هذا من لَوم. فَلَها عنه، ثم عاوده فساومه

1 / 162