Faith Journey with Men and Women Who Embraced Islam

আব্দুল রহমান মাহমুদ d. Unknown
95

Faith Journey with Men and Women Who Embraced Islam

رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا

জনগুলি

قبل سبع سنواتٍ تقريبًا، زارني أحد الرُّهبان في بيتي. وفي تلك الحجرة الَّتي كنَّا نجلس فيها كان هناك قرآنٌ على الطاولة ووجهه إلى الأسفل، فلم يعرف الرَّاهب أيّ كتابٍ هو. وفي منتصف نقاشنا، أشرت إلى الكتاب قائلًا: "أنا لديَّ الثِّقة بهذا الكتاب". فأجاب ناظرًا إلى القرآن الكريم من غير أن يعرف ما هو: "حسنًا، وأنا أقول لك بأنَّه إن كان ذلك الكتاب ليس الإنجيل، فقد أُلِّف من قِبَلِ الإنسان! " فكان ردِّي عليه: "دعني أُحدِّثك شيئًا عمَّا جاء في هذا الكتاب." وخلال ثلاثٍ أو أربع دقائق فقط ذكرت له ما يتعلَّق ببضعةٍ من الأمور الموجودة في القرآن الكريم. وبعد تلك الثَّلاث أو الأربع دقائق فقط غيَّر موقفه تمامًا وقال: "أنت على حقّ. فالإنسان لم يؤلِّف هذا الكتاب، بل الشيطان هو الَّذي ألَّفه! " طبعًا، اتِّخاذ مثل هذا الموقف هو غايةٌ في سوء الطَّالع، وذلك لأسبابٍ عدَّة، منها أنَّه عُذْرٌ مُتسرِّعٌ ورخيصٌ كمَخْرَجٍ فوريٍّ من ذلك الوضع المزعج. وفيما يتعلَّق بهذا الأمر، هناك قصَّةٌ مشهورةٌ في الإنجيل تذكر كيف أنَّ بعض اليهود في أحد الأيَّام كانوا شهودًا حين أقام يسوع ﵊ رجلًا من الموت. كان ذلك الرَّجل ميتًا لأربعة أيَّام، وعندما وصل يسوع، قال ببساطة: "انهض! " فقام الرَّجل ومشى في طريقه. وحين رأوا هذا المشهد، قال بعض الشُّهود من اليهود مُنْكِرِيْن: "هذا هو الشيطان. الشيطان هو الَّذي ساعده! " وهذه القصَّة تُكرَّر الآن كثيرًا في الكنائس في جميع أنحاء العالم، والنَّاس يذرفون دموعًا غزيرةً لسماعها قائلين: "آه، لو كنت هناك، فما كنت لأكون غبيًّا مثل اليهود! " ويا للسخرية، فمع هذا فإنَّ هؤلاء النَّاس يفعلون ما فعله اليهود تمامًا حين تعرض عليهم -في ثلاثٍ أو أربع دقائق- جزءًا صغيرًا فقط من القرآن الكريم؛ وكلُّ ما يستطيعون قوله هو: "آه، الشيطان فعل ذلك. الشيطان هو الَّذي ألَّف هذا الكتاب! "

1 / 95