Faith Journey with Men and Women Who Embraced Islam

আব্দুল রহমান মাহমুদ d. Unknown
88

Faith Journey with Men and Women Who Embraced Islam

رحلة إيمانية مع رجال ونساء أسلموا

জনগুলি

اليقين الحقيقيُّ بخصوص صحَّة القرآن الكريم واضحٌ من خلال الثِّقة الَّتي تُهَيْمِنُ خلال آياته، وهي الثَّقة الَّتي تأتي بطريقةٍ مختلفة، ألا وهي "استنزاف البدائل". فالقرآن الكريم أساسًا يؤكِّد أنَّه وحيٌ يوحى، فإن كان هناك من لا يصدِّق ذلك، فليثبت له مصدرًا آخر! وهذا هو التحدِّي. لدينا هنا كتابٌ مصنوعٌ من الورق والحبر، فمن أين أتى؟ وهو يقول أنَّه وحيٌ إلهي؛ فإن لم يكن كذلك، فما هو مصدره؟ والحقيقة المثيرة هي أنَّه لا يوجد أحدٌ على الإطلاق لديه تفسيرٌ يصلح ليناقض ما جاء في القرآن الكريم. في الواقع، لقد تمَّ استنزاف كلِّ البدائل. وحيث إنَّ هذا الفكر قد أُسِّس من قِبَلِ غير المسلمين فقد اختزلت هذه البدائل لتصبح مقصورةً على مدرستين فكريَّتيْن تبادليًّا، مُصرِّين في ذلك على إحداهما أو على الأخرى. فمن ناحيةٍ توجد مجموعةٌ كبيرةٌ من الَّذين بحثوا في القرآن الكريم لمئات السنين والَّذين يدَّعون (والعياذ بالله): "نحن متأكِّدين من شيءٍ واحد، وهو أن ذلك الرَّجل محمَّدًا ﵌ كان يتوهَّم أنَّه نبي. فقد كان مجنونًا! " فهم مقتنعون بأنَّ محمَّدًا ﵌ كان مخدوعًا بطريقةٍ ما. ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّ هناك مجموعة أخرى تدَّعي: "بوجود هذا الدَّليل (الجنون)، فإنَّنا يقينًا نعرف شيئًا واحدًا، وهو أنَّ ذلك الرَّجل محمَّدًا ﵌ كان كاذبًا! " وما هو مدعاةٌ للسخرية أنَّ هاتين المجموعتين لا يبدو أبدًا أنَّهما تجتمعان دون تناقض. وفي الواقع، فإنَّ العديد من المراجع الَّتي كُتبت عن الإسلام عادةً تدَّعي النظريَّتين معًا. فهم يبدأون بالقول بأنَّ محمَّدًا ﵌ كان مجنونًا، وينتهون بأنَّه كان كاذبًا. ويبدو أنَّهم لا يدركون أبدًا بأنَّه (عليه وآله الصَّلاة والسَّلام) لم يكن بالإمكان أن يكون الاثنين معًا! لكنَّ الكثير

1 / 88