الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع

মাজেন বিন মুহাম্মাদ বিন ঈসা d. Unknown
135

الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع

الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع

জনগুলি

وكذلك من الأدلة التي كررها الرب ﷾ في كتابه مرارًا، الاستدلال بالنظير على النظير كما في قوله تعالى: ﴿يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (١٩)﴾ (الروم (١٩)، فدل بالنظير على النظير، وقرب أحدهما من الآخر بلفظ الإخراج، أي: يخرجون من الأرض أحياء كما يخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي " (^١). ومنه أيضًا قوله تعالى: ﴿وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (٥)﴾ (الحج (٥)، وقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٦)﴾ (الحج (٦) وقوله تعالى: ﴿وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (٧)﴾ (الحج (٧)، وقوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٣٩)﴾ [فصلت:٣٩]، فقد جعل الله سبحانه إحياء الأرض بعد موتها، نظير إحياء الأموات، وإخراج النبات منها نظير إخراجهم من القبور، ودل بالنظير على نظيره، وجعل ذلك آية ودليلًا على خمسة مطالب: أحدها: وجود الصانع وأنه الحق المبين، الثاني: أنه يحي الموتى، الثالث: عموم قدرته على كل شيء، الرابع: إتيان الساعة وأنها لا ريب فيها، الخامس: أنه يخرج الموتى من القبور، كما أخرج النبات من الأرض (^٢).

(^١) ابن القيم: أعلام الموقعين، دار الكتب العلمية - بيروت، ط ١ - ١٤١١ هـ (١/ ١٠٨). (^٢) ابن القيم: إعلام ا لموقعين (١/ ١١٢)، ابن القيم: زاد المعاد (٣/ ٥٩٥).

1 / 135