الإيمان بين السلف والمتكلمين

Ahmad ibn Atiyah Al-Ghamdi d. 1432 AH
21

الإيمان بين السلف والمتكلمين

الإيمان بين السلف والمتكلمين

প্রকাশক

مكتبة العلوم والحكم،المدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

الفصل الثاني الصلة بين الإيمان والإسلام هذه المسألة مما اختلف فيها السلف - رحمهم الله تعالى - نظرًا لاختلاف فهمهم لبعض النصوص التي وردت في هذا الموضوع. واختلافهم يدور حول آراء ثلاثة: (١) القول الأول: القول بالترادف بينهما، وأنهما اسمان لِمسمَّى واحد. وهذا الرأي قال به جماعة من السلف منهم الإمام الجليل محمد بن إسماعيل البخاري ﵀ فقد قال في صحيحه: باب سؤال جبريل النبي ﷺ عن الإيمان، والإسلام، والإحسان، وعلم الساعة، وبيان النبي، ثم قال ﷺ: " جاء جبريل يعلِّمكم دينكم "، فجعل ذلك كله دينًا. وما بيَّن النبي ﷺ لِوفد عبد القيس من الإيمان، وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ ١ ثم ساق حديث جبريل ﵇ ٢. ومحصّل كلامه على ما ذكره الإمام ابن حجر في فتح الباري: أن المصنِّف يرى أن الإيمان والإسلام عبارة عن معنى واحد، فلما كان ظاهر

١ آل عمران: ٨٥. ٢ البخاري، محمد بن إسماعيل، الجامع الصحيح مع شرحه لابن حجر، ج١ ص١١٤ ط المطبعة السلفية.

1 / 29