ابن خير الإشبيلي:
هو أبو بكر محمد (١) بن خير بن عمر بن خليفة، مولى إبراهيم بن محمد بن يغمور اللّمتوني، وكان يكتب في نسبه الأموي - بفتح الهمزة - نسبة إلى أمة جبل بالمغرب (٢).
وذكر تلميذه أبو القاسم عبد الرحيم بن عيسى بن يوسف الأزدي الزّهراني الفاسي المعروف بابن الملجوم (٥٢٤ - ٦٠٤) (٣) أنّه سأله عن مولده فقال: ولدت بفاس ليلة الأحد الثامن والعشرين من رمضان سنة اثنتين وخمس مئة (٤). وهذا يظهر خطأ كوديرا الذي ذكر أنه ولد بإشبيلية (٥)، فهو فاسي الأصل.
_________
(١) ترجمه الضبي في بغية الملتمس (١١٢)، وابن الأبار في التكملة ٢/ ٤٩، ومنصور بن سليم في ذيل إكمال الإكمال ١/ ٢٥٢، وابن عبد الملك في الذيل ٨/ ٢٩٩ وهي أوسع التراجم وأدقها، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ٥٥٩، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ٨٥، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٥٥٨، والعبر ٣/ ٦٩، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٣٦٦، والمستملح ٧٥، والصفدي في الوافي ٣/ ٥١، واليافعي في مرآة الجنان ٣/ ٤٠٢، وابن الجزري في غاية النهاية ٢/ ١٣٩، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ١/ ٢٧٠ و٣/ ٢٦٩، وابن حجر في تبصير المنتبه ١/ ٥٠، والسيوطي في بغية الوعاة ١/ ١٠٢، وطبقات الحفاظ ٤٨٣، وابن العماد في الشذرات ٤/ ٢٥٢، والزبيدي في «خير» من تاج العروس، والكتاني في فهرس الفهارس ١/ ٣٨٤، وله ذكر في نفح الطيب ٢/ ١٥٦، ٥١٢، ٥١٤، ٥٩٨ و٣/ ٦٤.
(٢) تبصير المنتبه ١/ ٥٠، ونقله الزبيدي في «خير» من التاج. وكذا نسبه ابن ناصر الدين إلى بلد «أمو» (توضيح ١/ ٢٧٠). أما تعليق محقق التوضيح بأن الصحيح في اسم أمو هو «آمو» بالمد، ويقال: «أمّوية» بفتح الهمزة وتشديد الميم وسكون الواو وياء مفتوحة وهاء، وقوله: ونسبة ابن خير إلى هذا البلد خطأ، فهو تعليق فيه نظر، ذلك أن بلد «أمو» غير «آمو» أو «أمّوية» فتلك من بلاد التركستان، وما أظن ابن ناصر الدين قصد ذلك، وهو يعلم أن ابن خير فاسي الأصل إشبيلي الدار.
(٣) ترجمه ابن الأبار في التكملة ٣/ ٦٣، وابن الزبير في صلة الصلة ٣ / الترجمة ٣٨٨، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣/ ٩٧، والمستملح ٢٦١، وابن القاضي في جذوة الاقتباس ٢/ ٤١٥، والمراكشي في الإعلام ٨/ ١٥٥.
(٤) الذيل لابن عبد الملك ٨/ ٣٠٣. وقال ابن الأبار: «ومولده فيما نقل من خطه ليلة الأحد لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة اثنتين وخمس مئة» (التكملة ٢/ ٥٠).
(٥) مقدمة طبعته للفهرسة.
1 / 6