ফাহম ফাহম
فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر
জনগুলি
في عمل أدبي ما، وأن ينظر إلى «الشكل» لا على أنه عنصر منفصل في حد ذاته، بل على أنه رمز لحقائق داخلية، الفن عند دلتاي هو أنقى تعبير عن الحياة، والأدب العظيم متجذر في الخبرة المعاشة لأسرار الحياة: لماذا نولد ونموت ونفرح ونحزن ونحب ونكره، ما سر قوة الإنسان وضعفه، ومكانه الغامض الملتبس في الطبيعة، وقد أصاب بولنو حين قال: «إذا المرء قدر الفن لأنه حقق التعبير عن الحياة، فإنه إذن يغفل أنه إنما يقدر الفن لأجل ذاته فحسب.» فرغم أن العمل الفني هو خير في ذاته، ورؤيته ليست وسيلة لأي غاية أخرى، فإن العمل ليس صامتا تجاه الإنسان بل هو يخاطب طبيعته الداخلية، وهو مرتبط لشيء ما يتخطى ذاته. الفن، بتعبير آخر، ليس مجرد لعب حر بالأشكال كما يفترض بعض الجماليين المتطرفين
Aestheticians ، بل الفن ضرب من الغذاء الروحي الذي يعبر عن الينابيع الثرة للحياة التي نضطرب فيها، وفي مستهل كتابه «الحقب الثلاث للاستطيقا الحديثة ومهمتها الحاضرة» (1892م) يضع دلتاي كشعار له قول شيلر: «عسى أن نكف عن طلب الجمال ونستبدل به طلب الحقيقة.» الحق (الصدق)
Truth
هنا، بطبيعة الحال، لا يستخدم بمعنى ميتافيزيقي، بل يشير إلى التمثيل الأمين للحقيقة الداخلية.
هكذا يضع دلتاي تأويل العمل الفني الأدبي في سياق تاريخية الفهم الذاتي للإنسان، إنه تاريخي ليس فقط لأنه يتعين عليه أن يفسر موضوعا (شيئا) موروثا تاريخيا، بل لأن المرء يجب أن يفهم الموضوع في أفق زمانيته هو ومن موقعه هو في التاريخ (أي زمانية المرء وموقع المرء)، ولأن العمل المعبر يتضمن فهم الإنسان لنفسه، فهو يفتح واقعا لا هو «ذاتي» ولا هو «موضوعي» حقا (أي منفصل عن أفق فهمنا لأنفسنا)، ومن الوجهة الميثودولوجية، فإن هذا يجبه التأويل بمشكلة فهم معنى خارج - بطريقة ما - عن قسمة «الذات-الموضوع» التي تميز التفكير العلمي.
لقد جرت مياه كثيرة في الهرمنيوطيقا منذ دلتاي وتغيرت أمور كثيرة، وبوسعنا أن نلاحظ من موقعنا الحالي أنه لم ينجح تمام النجاح في التخلص من النزعة العملية والموضوعية للمدرسة التاريخية التي أخذ على نفسه أن يتجاوزها، إننا نرى اليوم بوضوح أكثر أن طلب «المعرفة الصائبة موضوعيا» كانت هي نفسها انعكاسا لمثل علمية مناقضة تماما لتاريخية فهمنا الذاتي، وربما أمكننا أن نصرح بأن «الحياة» هي نفسها مقولة قريبة بشكل مريب ل «الروح الموضوعي»
Objective Spirit
عند هيجل رغم اعتراض دلتاي ومناوأته للمثالية المطلقة ومحاولته تأسيس الهرمنيوطيقا على وقائع إمبيريقية خالية من أي عنصر ميتافيزيقي، وقد نأخذ على دلتاي كذلك أنه نظر إلى الفهم - كما فعل شلايرماخر - على أنه إعادة معايشة وإعادة بناء لخبرة المؤلف، وأنه من ثم مماثل لفعل الإبداع؛ ذلك لأن عملية فهم السمفونية التاسعة لبيتهوفن هي بالطبع مختلفة غاية الاختلاف عن عملية إبداع بيتهوفن لها، إن العمل ليخاطبنا في تأثيره الكلي، فعمليات خلقه تقتضي معرفة لا يلزمنا امتلاكها لكي «نفهم» ما «يقال» في العمل.
على أن دلتاي قد جدد مشروع الهرمنيوطيقا العامة وخطا بها خطوات كبيرة إلى الأمام، لقد وضعها في أفق «التاريخية» الذي أحرزت فيه تطورا هاما فيما بعد، لقد أرسى الأسس لتفكير هيدجر في زمانية الفهم الذاتي، ومن الممكن أن نعد دلتاي بحق أبا «الإشكالية» التأويلية المعاصرة.
الفصل السابع
অজানা পৃষ্ঠা