ফাহম ফাহম
فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر
জনগুলি
تذييل: أهمية أرسطو في الهرمنيوطيقا الحديثة
المعرفة العملية
إذا كان لب المشكلة الهرمنيوطيقية هي أن التراث الواحد ينبغي أن يعاد فهمه مرة أخرى بطريقة مختلفة، فإن المشكلة من الوجهة المنطقية تتعلق بالصلة بين الكلي والجزئي، الفهم إذن هو حالة خاصة من تطبيق شيء عام على موقف خاص، الأمر الذي يجعل علم الأخلاق الأرسطي ذا أهمية وصلة بالنسبة لنا، صحيح أن أرسطو لم يكن معنيا بمشكلة الهرمنيوطيقا، ولا سيما بعدها التاريخي، بل بالتقدير السليم للدور الذي يتعين على العقل أن يضطلع به في الفعل الأخلاقي، غير أن ما يهمنا في هذا المقام هو بالتحديد أن أرسطو كان معنيا بالعقل والمعرفة غير منفصلين عن الكائن الإنساني في صيرورته الدائمة، بل محددين لذلك الكائن ومحددين به، لقد خفف أرسطو من حدة النزعة الذهنية عند سقراط وأفلاطون حين شرع في استقصاء مسألة الخير، وبذلك أصبح أرسطو هو مؤسس علم الأخلاق كمبحث مستقل عن الميتافيزيقا.
تناول أرسطو بالنقد فكرة أفلاطون عن الخير ووصفها بأنها تعميم فارغ، وشرع بدلا من ذلك في التساؤل عما هو خير بشكل إنساني، ما هو الخير كصفة تسند إلى الفعل الإنساني (انظر «الأخلاق النيقوماخية» الجزء الأول، القسم 4)، وقد بين أرسطو في نقده أن مساواة الخير بالمعرفة (وهو أساس نظرية سقراط وأفلاطون في الفضيلة) هي مبالغة وشطط، وأعاد الأمر إلى نصابه بأن أوضح أن أساس المعرفة الأخلاقية عند الإنسان هو المجاهدة والكدح وتطورهما إلى خليقة مكينة وسلوك ثابت
Hexis ، وإن اللفظة نفسها
Ethics
لتدل على أن أرسطو يقيم الفضيلة على الممارسة وعلى الإيثوس، (
Ethios
الطبع، الشخصية).
تختلف الحضارة الإنسانية عن الطبيعة اختلافا جوهريا في أنها ليست مكانا تحقق فيه الإمكانات والقدرات نفسها ببساطة، إن الإنسان يصبح ما هو خلال ما يفعله وكيف يفعله، أي إنه يتصرف بطريقة معينة يمليها ما وصل إليه وما أصبح عليه، هكذا يختلف «الإيثوس» عن «الفيزيس» في أنه نطاق تتوقف فيه قوانين الطبيعة عن العمل، غير أنه ليس مجالا بلا قانون، وإنما هو مجال النظم البشرية وطرائق الفعل الإنسانية التي تتسم بالتغير وعدم الثبات ولا تشبه القوانين إلا شبها ضئيلا.
অজানা পৃষ্ঠা