136

ফাহম ফাহম

فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر

জনগুলি

الأنت بوصفه إسقاطا تأمليا انعكاسيا. (3)

الأنت على أنه تراث يتحدث.

يشير جادامر إلى أن النمط الثالث وحده هو ما يراه وعيا تاريخيا أصيلا.

في النمط الأول:

من علاقة «أنا-أنت» ينظر إلى الشخص الآخر «كشيء» محدد داخل نطاق خبرة المرء، وفي الأغلب كشيء يستخدمه المرء كوسيلة أو أداة لتحقيق مآربه، في هذه الحالة يتم فهم الآخر في إطار العموميات ووفق المقولات العامة، في هذا الصنف من التناول يقع كل التفكير الاستقرائي، فإذا ما طبقنا هذا النموذج على العلاقة التأويلية بالتراث لانزلقنا بسهولة في «المناهج» وفي «الموضوعية»، عندئذ يصبح التراث موضوعا منفصلا عنا، ينوس على هواه ولا يتأثر بنا أو يتوقف علينا، وسرعان ما نخدع أنفسنا فنظن أنه لا يلزمنا إلا تنحية كل لحظة ذاتية في علاقتنا بهذا التراث لكي نظفر بمعرفة يقينية بما يتضمنه، مثل هذه «الموضوعية» ذات التوجه المنهجي هي في الأغلب الطريقة السائدة في العلوم الطبيعية، والسائدة أيضا في العلوم الاجتماعية باستثناء المجالات التي تسفر فيها الفينومينولوجيا عن وجهها، غير أنها لا يمكن أن تعود بالنفع على الأفرع البحثية التي تركز على الخبرة الإنسانية، ولا يمكن أن تكون أساسا يقوم عليه وعي يكون فيه التاريخ فاعلا (وعي تاريخي حق).

وفي النمط الثاني:

من الخبرة والفهم ينظر إلى الآخر «كشخص»، غير أن هذه العلاقة «الشخصية» قد تبقى سجينة في الأنا، وهي في واقع الأمر علاقة بين الأنا وبين «أنت» تشكله الأنا تشكيلا تأمليا انعكاسيا، هذا النمط الثاني من علاقة «أنا- أنت» يميز، من الوجهة التأويلية، ذلك الوعي التاريخي الذي اضطلع جادامر بمهاجمته ووجه إليه سهام نقده، هذا النمط من الوعي التاريخي يعرف «آخرية الآخر» في خصوصيته وتميزه وليس في إطار العموميات كما يفعل النمط الأول، آخرية الآخر، إذن، وماضوية الماضي لا تعرف إلا بنفس الطريقة التي تعرف بها الأنا الآخر، أي من خلال التأمل الانعكاسي، ها هنا نجد الأنا العارفة، في ادعائها معرفة الآخر بكل أحواله الخاصة وادعائها الموضوعية، قد ادعت في حقيقة الأمر أن لها السيادة، غير أن هذا الصنف الخفي من السيادة من خلال الفهم هو الذي يستخدم الفهم لكي يرى التاريخ «قابعا هناك» بوصفه مجرد «أنت» مشكل تشكيلا انعكاسيا، إنها تموضع التاريخ وتدمر، في حقيقة الأمر، ما يطرحه علينا من معنى.

أما النمط الثالث:

من علاقة «أنا-أنت» فيتميز بالانفتاح الأصيل على الأنت، هذه هي العلاقة التي لا تسقط المعنى من الأنا بل تنفتح الانفتاح الأصيل الذي «يدع شيئا ما لكي يقال»: «إن الشخص الذي «يسمح لشيء ما أن يقال له» هو كيان مفتوح بطريقة أساسية»، مثل هذا النمط هو أقرب من النمطين الآخرين إلى ما يعنيه بيوبر بعلاقة «أنا-أنت» الحقيقية، «إنه الانفتاح الذي يود أن يسمع أكثر مما يود أن يسود، يود أن يتغير ويتعدل من خلال الآخر.» وهو الأساس الذي يقوم عليه الوعي التاريخي الحق.

13

অজানা পৃষ্ঠা