فضل شرف علم الحديث وأهله
পৃষ্ঠা ৫
إن علم الحديث وتفهم معناه هو علم عذب المشرب رفيع المطلب متدفق الينبوع متشعب الفصول والفروع فهو علم رفيع القدر عظيم الفخر شريف الذكر لا يعتني به إلا كل حبر ولا يحرمه الا كل غمر ولا تفنة محاسنه على ممر الدهر إذ به يعرف المراد من كلام رب العالمين ويظهر المقصود من حبله المتصل المتين ومنه يدري شمائل من سما ذاتا ووصفا وإسما وحسب الراوي للحديث شرفا وفضلا وجلالة ونبلا أن يكون أول سلسلة اخرها الرسول والى مقامه الشريف بها الانتهاء والوصول يقول الامام الخطيب في مقدمة الكفاية أما بعد فإن الله تبارك وتعالى أنقذ الخلق من نائرة الجهل وخلص الورى من زخارف الضلالة بالكتاب الناطق والوحي الصادق المنزلين على سيد الورى نبينا محمد المصطفى ثم أوجب النجاة من النار وأبعد عن منزل الذل والخسار لمن أطاعه في امتثال ما أمر والكف عما عنه نهى وزجر فقال { ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون } وطاعة الله في طاعة رسوله وطاعة رسوله في اتباع سنته اذ هي النور البهي والامر الجلى والحجة الواضحة والمحجة اللائحة من تمسك بها اهتدى ومن عدل عنها ضل وغوى ا هقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة وهو حديث متواتر روى من حديث ستة عشر صحابيا وقد نص على تواتره الامام ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الحجيم في أوائله أثناء كلام ونصه بل قد تواتر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال وذكر الحديث وكذلك نص على تواتره الكتاني في النظم المتناثر والحديث رواه البخاري ومسلم واحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة وغيرهم ولقد ثبت عن أهل العلم أن المراد بهذه الطائفة هم أهل الحديث منهم عبد الله بن المبارك قال هم عندي أصحاب لحديث وعلى بن المديني قال هم أصحاب الحديث وأحمد بن حنبل قال إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصاب الحديث فلا ادري من هم وأحمد بن سنان الثقة الحافظ روى الخطيب عن ابي حاتم قال سمعت احمد بن سنان وذكر الحديث فقال هم أهل العلم وأصحاب الأثر والبخاري روى الخطيب عن اسحاق بن احمد قال ثنا محمد بن اسماعيل البخاري وذكر الحديث فقال البخاري يعني أصحاب الحديث وقال في صحيحه وقد علق الحديث وجعله بابا وهم اهل العلم ولا منافاة بينه وبين ما قبله كما هو ظاهر لأن أهل العلم هم أهل الحديث وكلما كان المرء أعلم بالحديث كان أعلم في العلم ممن هو دونه في الحديث كما لا يخفى وقال في كتابه خلق أفعال العباد وقد ذكر بسنده حديث أبي سعيد الخدري في قوله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس قال البخاري هم الطائفة التي قال النبي صلى الله عليه واله وسلم فذكر الحديث قال الشيخ الالباني حفظه الله في الصحيحة وقد يستغرب بعض الناس تفسير هؤلاء الأئمة للطائفة الظاهرة والفرقة الناجية بأنهم أهل الحديث ولا غرابة في ذلك إذا تذكرنا ما يأتي أولا إن اهل الحديث هم بحكم اختاصهم في دراسة السنة وما يتعلق من معرفة تراجم الرواة وعلل الحديث وطرقه أعلم الناس قاطبة بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم وهدية وأخلاقه وغزواته وما يتصل به ثانيا إن الأمة قد انقسمت إلى فرق ومذاهب لم تكن في القرن الاول ولكل مذهب أصوله وفروعه وأحاديثه التي يستدل بها ويعتمد عليها وإن المتمذهب بواحد منها يتعصب له ويتمسك بكل ما فيه دون أن يلتفت إلى المذاهب الاخرى وينظر لعله يحد فيها من الاحاديث ما لا يجده في مذهبه الذي قلده فإن من الثابت لدى أهل العلم أن في كل مذهب من السنة والاحاديث ما لا يوجد في المذهب الاخر فالمتمسك بالمذهب الواحد يضل ولا بد عن قسم عظيم من السنة المحفوظة لدى المذاهب الاخرى وليس على هذا أهل الحديث فإنهم يأخذون بكل حديث صح إسناده في أي مذهب كان ومن أي طائفة كان راويه ما دام أنه مسلم ثقة حتى لو كان سيعيا او قدريا او خارجيا فضلا عن أن يكون حنفيا أو مالكيا او غير ذلك وقد صرح بهذا الامام الشافعي رضي الله عنه حين خاطب الامام احمد بقوله أنتم أعلم بالحديث مني فإذا جاءكم الحديث صحيحا فأخبرني به حتى اذهب اليه سواء كان حجازيا أم كوفيا أم مصريا فأهل الحديث حشرنا الله معهم لا يتعصبون لقول شخص معين مهما علا وسما حاشا محمدا صلى الله عليه وسلم بخلاف غيرهم ممن لا ينتمي إلى الحديث والعمل به فإنهم يتعصبون لاقوال ائمتهم وقد نهوهم عن ذلك كما يتعصب أهل الحديث لاقوال نبيهم فلا عجب بعد هذا البيان أن يكون أهل الحديث هم الطائفة الظاهرة والفرقة الناجية بل والأمة الوسط الشهداء على الخلق ا هوقال الخطيب في مقدمة الكفاية منكرا على أهل الرأي منتتصرا لأهل الحديث أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن جعفر الخرقى أنا احمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلى قال حدثنا أبو العباس احمد بن علي الأبار قال رأيت بالأهواز رجلا حف شاربه وأظنه قد اشترى كتبا وتعبأ للفتيا فذكر أصحاب الحديث فقال ليسوا بشيء وليس يسوون شيئا فقلت له أنت لا تحسن تصلى قال أنا فقلت نعم قلت إيش تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتحت الصلاة ورفعت يديك فسكت فقلت وإيش تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضعت يديك على ركبتيك فسكت قلت إيش تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجدت فسكت قلت مالك لا تتكلم ألم أقل لك إنك لا تحسن تصلى انما قيل لك تصلى الغداة ركعتين والظهر أربعا فالزم ذا خير لك من أن تذكر أصحاب الحديث فلست بشيء ولا تحسن شيئا ثم قال رحمه الله تعالى في أهل الحديث وأما المحققون فيه المتخصصون به فهم الأئمة العلماء والسادة الفقهاء أهل الفضل والفضيلة والمرتبة الرفيعة حفظوا على الأمة احكام الرسول وأخبروا عن أنباء التنزيل وأثبتوا ناسخه ومنسوخه وميزوا محكمة ومتشابهه ودونوا أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وضبطوا على اختلاف الأمور أحواله في يقظته ومنامه وتعوده وقيامه وملبسه ومركبه ومأكله ومشربه حتى القلامة من ظفرة ما كان يصنع بها والنخامة من فيه كيف كان يلفظها وقوله عند كل فعل يحدثه ولدى كل موقف يشهده تعظيما لقدرة صلى الله عليه وسلم ومعرفة بشرف ما ذكر عنه وعزى اليه وحفظوا مناقب صحابته وماثر عشيرته وجاءوا بسير الانبياء ومقامات الاولياء واختلاف الفقهاء ولولا عناية اصحاب الحديث يضبط السنن وجمعها واستنباطها من معادنها والنظر في طرقها لبطلت الشريعة وتعطلت احكامها إذ كانت مستخرجة من الاثار المحفوظة ومستفادة من السنن المنقولة فمن عرف للإسلام حقه وأوجب للدين حرمته أكبر أن يحتقر من عظم الله شأنه وأعلى مكانه وأظهر حجته وأبان فضيلته ولم يرتق بطعنه الى حزب الرسول واتباع الوحي واوعية الدين وخزنى العلم الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه فقال والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم رضوا عنه وكفى المحدث شرفا أن يكون اسمه مقرونا باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره متصلا بذكره ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ا هوقال رحمه الله تعالى في مقدمة كتاب شرف أصحاب الحديث لأن الحديث يشتمل على معرفة أصول التوحيد وبيان ما جاء من وجوه الوعد والوعيد وصفات رب العالمين تعالى عن مقالات الملحدين والإخبار عن صفة الجنة والنار وما إعد صفة الجنة والنار وما أعد الله فيهما للمتقين والفجار وما خلق الله في الأرضين والسماوات وصنوف العجائب وعظيم الايات وذكر الملائكة المقربين ونعت الصافين والمسبحين وفي الحديث قصص الأنبياء وأخبار الزهاد والاولياء ومواعظ البلغاء وكلام الفقهاء وسير ملوك العرب والعجم واقاصيص المتقدمين من الأمم وشرح مغازي الرسول صلى الله عليه وسلم وسراياه وجعل احكامه وقضاياه وخطبه وعظاته واعلامه ومعجزاته وعدة ازواجه واولاده واصهاره واصحابه وذكر فضائلهم وماثرهم وشرح اخبارهم ومناقبهم ومبلغ اعمارهم وبيان انسابهم وفيه تفسير القران العظيم وما فيه من النبأ والذكر الحكيم وأقاويل الصحابة في الاحكام المحفوظة عنهم وتسمية من ذهب الى قول كل واحد منهم من الأئمة الخالفين والفقهاء المجتهدين وقد جعل الله اهله اركان الشريعة وهدم بهم كل بدعة شنيعة فهم أمناء الله في خليقته والواسطة بين النبي صلى الله عليه وسلم وأمته والمجتهدون في حفظ ملته أنوارهم زاهرة وفضائلهم سائرة واياتهم باهرة ومذاهبهم ظاهرة وحججهم قاهرة وكل فئة تتحيز الى هوى ترجع اليه وتستحسن رأيا تعكف عليه سوى أصحاب الحديث فإن الكتاب عدتهم والسنة حجتهم والرسول فئتهم وإليه نسبتهم لا يعرجون على الاهواء ولا يلتفتون إلى الاراء يقبل منهم ما رووا عن الرسول وهم المأمونون عليه العدول حفظة الدين وخزنته وأوعية العلم وحملته إذا اختلف في حديث كا اليهم الرجوع فما حكموا به بهو المقبول المسموع منهم كل عالم فقيه وامام رفيع نبيه وزاهد في قبيلة ومخصوص بفضليه وقارىء متقن وخطيب محسن وهم الجمهور العظيم وسبيلهم السبيل المستقيم وكل مبتدع باعتقادهم يتظاهر وعللا الافصاح بغير مذاهبهم لا يتجاسر من كادهم قصمه الله ومن عاندهم خذله الله لا يضرهم من خذلهم ولا يفلح من اعتزلهم المحتاط لدينه الى ارشادهم فقير ويصر الناظر بالسوء اليهم حسير وإن الله على نصرهم لقدير ا ه
পৃষ্ঠা ১১
فصل طالب العلم يقول الشاعر ** رأيت العلم صاحبه شريف ** وإن
ولدته اباء لئام ** وليس يزال يرفعه إلى أن ** يعظم قدره القوم الكرام ** ** ويتبعونه في كل أمر ** كراع الضأن تتبعه السوام ** ويحمل قوله في كل افق ** ومن يك عالما فهو الامام ** ** فلولا العلم ما سعدت نفوس ** ولا عرف الحلال ولا الحرام ** فبالعلم النجاة من المخازي ** وبالجهل المذلة والرغام ** هو الهادي الدليل إلى المعالي ** ومصباح يضيء به الظلام ** كذاك عن الرسول اتى عليه ** من الله التحية والسلام ** وقال بعض السلف في قوله تعالى يوم ندعو كل أناس بإمامهم هذا أكبر شرف لأصحاب الحديث لأن امامهم النبي صلى الله عليه وسلم ويكفي في بيان فضل أهل الحديث أنهم اكثر الناس حظا من فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم يخلدون ذكره في كتابهم ويجددون الصلاة والتسليم عليه في معظم الأوقات في مجالس مذكراتهم ودروسهم فهم إن شاء الله تعالى الفرقة الناجية جعلنا الله منهم وحشرنا في زمرتهم فكفى خادم الحديث فضلا دخوله في دعوته صلى الله عليه وسلم حيث قال نضر الله امرا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأدها وهو حديث متواتر روى بالفاظ مختلفة متقاربة وقد نص على تواتره غير واحد من العلماء وهو مخرج عندي في تحقيقي لرسائل ابن عتيق يسر الله طبعها وانتشارها
পৃষ্ঠা ১২
قال القارى خص مبلغ الحديث كما سمعه بهذا الدعاء لأنه سعى في
نضارة العلم وتجديد السنة فجازاه بالدعاء بما يناسب حاله وهذا يدل على شرف الحديث وفضله ودرجة طلابه حيث خصهم النبي صلى الله عليه وسلم بدعاء لم يشرك فيه أحد من الامة ولو لم يكن في طلب الحديث وحفظه وتبليغه فائدة سوى أن يستفيد بركة هذه الدعوة المباركة لكفى ذلك فائدة وغنما وجل في الدارين حظا وقسما انتهى قال سفيان بن عيينة ليس من أهل الحديث أحد إلا وفي وجهه نضرة لهذا الحديث وقال القاضي ابو بكر بن العربي وقال علماء الحديث ما من رجل يطلب الحديث الا كان على وجهة نضرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم نضر الله امرءا سمع مقالتي فرعاها فأداها كما سمعها الحديث قال وهذا دعاء منه عليه السلام لحملة علمه ولا بد بفضل الله تعالى من نيل بركته انتهى والى هذه النضرة أشار أبو العباس العزفي بقوله ** أهل الحديث عصابة الحق ** فازوا بدعوة سيد الخلق ** فوجوههم زهر منضرة ** لألاؤها كتألق السبرق ** يا ليتني معهم فيدركني ** ما ادركوه بها من السبق ** وكان الامام الشافعي رحمه الله تعالى يقول لولا اهل المحابر لخطبت الزنادقة على المنابر وقال ايضا أهل الحديث في كل زمان كالصحابة في زمانهم
পৃষ্ঠা ১৩
وقال أيضا إذا رأيت صاحب حديث فكأني رأيت احدا من أصحاب رسول
পৃষ্ঠা ১৪
الله صلى الله عليه وسلم وكان احمد بن سريج يقول أهل الحديث أعظم درجة من الفقهاء لاعتنائهم بضبط الاصول وكان ابو بكر بن عياش يقول أهل الحديث في كل زمان كأهل الإسلام مع الاهل الاديان وكان الاعمش يقول عليكم بملازمة السنة وعلموها للاطفال فإنهم يحفظون على الناس دينهم إذا جاء وقتهم وكان وكيع يقول عليكم باتباع الائمة المجتهدين والمحدثين فإنهم يكتبون ما لهم وما عليهم بخلاف أهل الأهواء والرأى فإنهم لا يكتون قط ما عليهم وكان الشعبي وعبد الرحمن بن مهدي يزجران كل من رأياه يتدين بالرأي وينشدان ** دين النبي محمد أخبار ** نعم المطية للفتى الاثار ** ** لا ترغبن عن الحديث وأهله ** فالرأى ليل والحديث نهار ** وكان مجاهد يقول لاصحابه لا تكتبوا عنى كل ما افتت به وانما يكتب الحديث ولعل كل شيء افتيتكم به اليوم أرجع عنه غدا وكان ابو عاصم يقول اذا تبحر الرجل في الحديث كان الناس عنده كالبقر وقال الزهري لا يطلب الحديث من الرجال الا ذكرانها ولا يزهد فيه الا اناثها وفي غير هذه الرواية الحديث ذكر يحبه ذكور الرجال وقال سفيان الثوري ما شيء اخوف عندي من الحديث ولا شيء أفضل منه لمن اراد به ما عند الله وجاء عن الأئمة الأربعة وغيرهم مثل ذلك فكان الامام ابو حنيفة يقول اياكم والقول في دين الله تعالى بالرأي عليكم باتباع السنة فمن خرج عنها ضل ودخل عليه مرة رجل من أهل الكوفة والحديث يقرأ عنده فقال الرجل دعونا من هذه الاحاديث فزجره أبو حنيفة أشد الزجر وقال له لولا السنة ما فهم احد منا القران وقيل له مرة قد ترك الناس العمل بالحديث واقبلوا على سماعه فقال نفس سماعهم للحديث عمل به وكا ن يقول لم تزل الناس في صلاح ما دام فيهم من يطلب الحديث فإذا طلبوا العلم بلا حديث فسدوا وجاء في حاشية ابن عابدين في رسالة رسم المفتي وفي ايقاظ الهمم للفلاني ونقل ابن عابدين عن شرح الهداية لابن الشحنة الكبير شيخ ابن الهمام ما نصه إذا صح الحديث وكان على خلاف المذهب عمل بالحديث ويكون ذلك مذهبه ولا يخرج مقلده عن كونه حنفيا بالعمل به فقد سح عن ابي حنيفة انه قال إذا صح الحديث فهو مذهبي وقد حكى ذلك الامام ابن عبد البر عن ابي حنيفة وغيره من الأئمة وأما الامام مالك رحمه الله فقال إنما أنا بشر اخطىء وأصيب فانظروا في رأيى فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه وقد اشتهر عند المتأخرين قول الامام مالك ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك الا النبي صلى الله عليه وسلم وقد صحح هذا القول عنه ابن عبد الهادي في ارشاد السالك ورواه ابن عبد البر في الجامع وابن حزم في اصول الاحكام من قول الحكم بن عتيبة ومجاهد وأورده السبكي في الفتاوي من قول ابن عباس متعجبا من حسنه ثم قال وأخذ هذه الكلمة من ابن عباس مجاهد واخذها منهما مالك واشتهرت عنه ا هثم اخذها عنهم الامام احمد بعد ذلك وأما الامام الشافعي رحمه الله فالنقول عنه في ذلك اكثر وأطيب وأتباعه اكثر عملا بها وأسعد فمنها ما روى الحاكم والبيعقي عنه أنه كان يقول إذا سح الحديث فهو مذهبي قال ابو حزم أي صح عنده او عند غيره من الأئمة وفي رواية اخرى إذا رأيتم كلامي يخالف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعملوا بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم واضربوا بكلامي الحائط وروى عنه أنه قال إذا رأيتموني اقول قولا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه فاعلموا أن عقلي قد ذهبوروى البيهقي عن الامام احمد أنه كان إذا سئل عن مسألة يقول أو لأحد كلام مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يتبرأ كثيرا من رأى الرجال ويقول لا ترى احدا ينظر في كتب الرأي غالبا إلا وفي قلبه دخل وكان ولده عبد الله يقول سألت الامام احمد عن الرجل يكون في بلد لا يجد فيها الا صاحب حديث لا يعرف صحيحه من سقيمه وصاحب رأى فمن يسأل منهما عن دينه فقال يسأل صاحب الحديث ولا يسأل صاحب الرأى ونقل ابن القيم عنه قوله لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الاوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث اخذوا ا ه فطوبى لمن جد فيه وحصل منه على تنويه يملك من العلوم النواصي ويقرب من اطرافها البعيد القاصي ومن لم يرضع من دره ولم يخض في بحره ولم يقتطف من زهره ثم تعرض الكلام في المسائل والاحكام فقد جار فيما حكم وقال على الله تعالى ما لم يعلم كيف وهو كلام رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم والرسول اشرف الخلق كلهم اجمعين وقد اوتى جوامع الكلم وسواطع الحكم من عند رب العالمين فكلامه اشرف الكلم وأفضلها واجمع الحكم واكملها أثر لطيف رواه القاضي عياض ( ص 29 ) من الالماع بسند فيه أبو عصمة نوح ابن نصر وكذلك المقرى ( 1622 ) من نفح الطيب والقسطلاني في مقدمة في توضيح مقدمة القسطلاني ( ص 87 ) ورواه السيوطي في تدريب الراوي ( 2156 و157 و158 ) بسند اخر ظاهرة الصحة والله اعلم ثنتاهم اي الطريقين قالا سمعنا أباذر عمار بن محمد بن مخلد التميمي يقول سمعت أبا المظفر محمد بن احمد بن حامد البخاري يقول لما عزل أبو العباس الوليد بن ابراهيم بن زيد الهمداني عن قضاء الرىء ورد بخاري لتجديد مودة كانت بينة وبين ابي الفضل البلعمي فنزل في جوارنا فحملني معلمى ابو ابراهيم اسحاق بن ابراهيم الختلي اليه وقال له اسألك أن تحدث هذا الصبي بما سمعت من مشايخك فقال ما لي سماع قال فكيف وأنت فقيه فما هذا قال لأني لما بلغت مبلغ الرجال تاقت نفسي الى معرفة الحديث ومعرفة الرجال ودارية الاخبار وسماعها فقصدت محمد بن اسماعيل البخاري ببخارى صاحب التاريخ والمنظور اليه في معرفة الحديث واعلمته مرادى وسألته الاقبال على في ذلك فقال لي يا بني لا تدخل في أمر الا بعد معرفة حدوده والوقوف على مقاديره فقلت له عرفني رحمك الله حدود ما قصدتك له ومقادير ما سألتك عنه فقال لي اعلم أن الرجل لا يصير محدثا كاملا في حديثه إلا بعد أن يكتب أربعا من اربع كأربع مثل اربع في اربع عند اربع بأربع على أربع عن أربع لأربع وكل هذه الرباعيات مر أربع فإذا تمت له كلها هان عليه اربع وابتلى بأربع فإذا صبر على ذلك اكرمه الله في الدنيا بأربع وأثابه في الاخرة بأربع قلت له فسر لي رحمك الله ما ذكرت من احوال هذه الرباعيات من قلب صاف بشرح كاف وبيان شاف طلبا للأجر الوافى فقال نعم أما الأربعة التي تحتاج الى كتبتها هي 1 أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرائعه 2 والصحابة ومقاديرهم 3 والتابعين واحوالهم 4 وسائر العلماء وتواريخهم ( مع أربع ) مع أسماء رجالهم وكناهم وأمكنتهم وأزمنتهم ( كأربع ) كالتحميد مع الخطب والدعاء مع الترسل والبسملة مع السورة والتكبير مع الصلوات ( مثل أربع ) مثل المسندات والمرسلات والموقوفات والمقطوعات ( في اربع ) في صغره وفي إدراكه وفي شبابه وفي كهولته ( عند اربع ) عند فراغه وعند شغله وعند فقرة وعند غناه بأربع بالجبال والبحار والبلدان والبراري ( على اربع ) على الاحجار والاصداف والجلود والاكتاف الى الوقت الذي يمكنه نقلها الى الاوراق عن اربع عمن هو فوقه وعمن هو مثله وعمن هو دونه وعن كتاب ابيه يتيقن أنه بخط أبيه دون غيره ( لأربع ) لوجه الله تعالى طالبا لمرضاته والعمل بما وافق كتاب الله تعالى منها ونشرها بين طالبيها ومحبيها والتأليف في احباء ذكره بعده ثم لا تتم له هذه الاشياء الا بأربع من كسب العبد معرفة الكتابة واللغة والصرف والنحو مع اربع عن من عطاء الله تعالى الصحة والقدرة والحرص والحفظ فإاذا تمت له هذه الاشياء هان عليه اربع الأهل والولد والمال والوطن وابتلى بأربع شماتة الاعداء وملامة الاصدقاء وطعن الجهلاء وحسد العلماء فإاذا صبر على هذه المحن اكرمه الله تعالى في الدنيا بأربع بعز القناعة وبهيبة اليقين وبلذة العلم وبحياة الأبد وأثابه في الاخرة بأربع بالشافعة لمن أراد من اخوته وبظل العرش يوم لا ظل الا ظله وبسقى من أراد من حوض محمد صلى الله عليه وسلم وبجوار النبيين في اعلى عليين في الجنة فقد اعلمتك يا بني بمجملات جميع ما اكنت سمعته من مشايخي متفرقا في هذا الباب فأقبل الان على قصدتني له أو دع ترجمة الحافظ اللوبدي كاتب المخطوطة احمد بن خليل بن احمد بن ابراهيم بن ابي بكر الشهاب الدمشقي الصالحي الشافعي سبط الجمال يوسف بن محمد بن احمد الحجيني احد المسندين الاتى في محله ويعرف بابن اللبودي وابن عرعر ولكنه بالاولى اشهر ولد في سابع عشر شعبان سنة اربر وثلاثين وثمانمائة قاسيون من دمشق ونشأ بها فحفظ القران وكتبا واشتغل في فنون ومن شيوخه في الفقه البدر بن قاض شهبة والزين عبد الرحمن بن النشاوى وفي العربية الشهاب زيد وطلب الحديث وتخرج بالخيضري فيما قيل وسمع على الشهاب احمد بن حسن بن عبد الهادي خاتمة أصحاب الصلاح بن ابي عمر بالسماع ومجير الدين بن الذهبي واخرين اولهم مؤدبه شعبان بن محمد بن جميل الصالحي الحنبلي سمع عليه بقراءة الخيضري معظم السيرة لابن هشام وتميز وتعافى نظم الشعر فبرع وتكسب بالشهادة بباب البريد ولمنا دخلت دمشق بقراءتي على جمع من شيوخها وكنت استفهمه عمن بها من المسندين إذ ذاك فلا يكاد يفصح واوقفني على مصنف له جمع فيه الاواخر ظريف في بابه وعلى تاريخه استفتحه من سنة مولده استمد فيه من تاريخ التقى ابن قاضي شهبة وغيره وأظنه خرج الاربعين والمعجم وكذا خرج الاربعين لشيخه البدر ابن قاضي شهبة بل ارسل الى يذكر أنه جمع قضاة دمشق ثم رأيت نظمه في ذلك أرسل به للعز بن فهد وبالجملة فما رأيت بدمشق طالبا لهذا الشأن غيره وقد كتبت من نظمه ونثره وأكثر الاستمداد منى على يد صاحبنا البرهان القادري ومن ذلك الخصال المستودبة للظلال وبعد أن فارقته حج ولقى صاحبنا ابن فهد وسمع منه ومن غيره بعض الشيء ظنا بل قرأ على التقى ابن فهد وكتب له وأنا بمكة بابلاغي سلامه وتعريفي بكثرة اشواقه واستمراره على نشر ألوية
পৃষ্ঠা ২২
[مات في يوم الجمعة قبل العصر سادس المحرم سنة ست وتسعين وصلى
عليه بالجامع الاموي ثي بالجامع المظفري ثم دفن بتربة الموفق ابن قدامة عند أبيه رحمه الله وإيانا ا همن الضوء اللامع قلت ذكر صاحب ايضاح المكنون أن له منظمة إعلام الأعلام بمن ولى قضاء]
পৃষ্ঠা ২৩
الدعاء والثناء وأنه لولا ما يراه من استصغار نفسه لكتب الى فإنه من أكبر المحبين ثم أنه كتب الى بعد ذلك طائفة مشتملة على نظم ونثر وأدب كبير وتكررت مكاتباته الى وفي بعضها السؤال عن مؤلفي في الرحمة ونعم هو ذكاء وفضلا وتواضعا وتوددا ولطافة ومما كتب عنه العز بن فهد قوله ** قلت لوجه الحبيب يوما ** والقلب قد مل منه صجه ** قد كنتب تروى عن ابن بشر ** واليوم تروي عن ابن عقده ** مات في يوم الجمعة قبل العصر سادس المحرم سنة ست وتسعين وصلى عليه بالجامع الاموي ثي بالجامع المظفري ثم دفن بتربة الموفق ابن قدامة عند أبيه رحمه الله وإيانا ا همن الضوء اللامع قلت ذكر صاحب ايضاح المكنون ( 1101 ) أن له منظمة إعلام الأعلام بمن ولى قضاء الشام قام بشرحها شمس الدين محمد بن علي المعروف بابن طولون الدمشقي في مجلد ترجمة الحافظ العراقي إسمه ومولده ونشأته عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن ابي بكر بن ابراهيم الزين أبو الفضل الكردي الرازناني الاصل المصري الشافعي والد الولى احمد وجويرية وزينب ويعرف بالعراقي انتاسبا لعراق العرب وهو القكر الاعم والا فهو كردي الاصل تحول والده لمصر وهو صغير مع بعض اقربائه فاختص بالشيخ الشريف تقي الدين محمد بن جعفر بن الشيخ عبد الرحيم بن احمد بن حجون القناوي الشافعي شيخ خانقاه رسلان بمنشيى المهراني على شاطىء النيل ولازم أبوه خدمة الشيخ تقي وتزوج بأم الحافظ العراقي وهي قرينة صالحة عابدة صابرة قانعة مجتهدة في انواع القربات فولدت له صاحب الترجمة وسماه بإسم جد الشيخ تقي الأعلى توفي والده وعمره ثلاث سنين فنشأ يتيما وكان كثير التردد على صديق والده الشيخ تقى فيحنو ويعطف عليه ويكرمه واتجهت همته لحفظ القران فحفظه وهو ابن ثمان سنين واشتغل بعلم القراءات والعربية فأخذ ذلك عن جماعة منهم الشيخ ناصر الدين محمود بن شمعون وانهمك انهما ما بينا في القراءات فنهاه عن ذلك القاضي عز الدين ابن جماعة قائلا له أنه علم كثير التعب قليل الجدوى وأشار اليه بالاشتغال بعلم الحديث لما رأى من قوة ذكائه وتوقد ذهنه رحلاته قام برحلة الى دمشق وسمع عن علمائها منهم تقى الدين السبكي ومحمد ابن اسماعيل الحموي وارتحل الى حلب وحماة وسمع من جماعة من علمائهما والى طرابلس وبعلبك وغزة وبيت المقدس ومكة والمدينة شرفهما الله وسمع عن عدد كبير من علماء هذه البلدان التي جال فيها ومن وقت أن ارتحل الى الشام في سنة ارقع وخمسين وسبعمائة مكث مدة لا تخلو له سنة في الغالب من الرحلة في الحج أو طلب الحديث وفي مدة اقامته في وكنه لم يكن له هم سوى السماع والتصنيف والافادة فتوغل في ذلك حتى أن غالب اوقاته او جميعها لا يصرفها في غير الاشتغال في العلوم وكان له ذكاء مفرط وسرعة حافظة من الالمام اربعمائة سطر في يوم واحد شيوخه أحضره أبوه الى الشيخ الشريف تقى الدين محمد بن جعفر بن محمد بن الشيخ عبد الرحيم بن احمد بن حجون القناوي الشافعي شيخ خانقاه رسلان بمنشية المهراني على شاطىء النيل بمصر وسمع في سنة سبع وثلاثين من الامير سنجر الجاولي والقاضي تقى الدين الاخنائي المالكي وسمع من ابن شاهد الجيش وابن عبد الهادي وحفظ القران وهو ابن ثمان والتنبيه وأكثر الحاوي وكان رام حفظه جميعه في شهر فمل بعد اثني عشر يوما وعد ذلك في كرامات البرهان الرشيدي فإنه لما استشاره فيه قال إنه غير ممكن فقال لا بد لي منه فقال افعل ما بدالك ولكنك لا تتمه وكذا حفظ الالمام لابن دقيق العيد ومن شيوخه أيضا الحافظ عماد الدين ابن كثير صاحب التفسير وحمد بن موسى الشقراوي وعبد الله بن محمد بن المهندس وابن قيم الضيائية عبد الله بن محمد بن ابراهيم المقدسي وأبو بكر بن عبد العزيز بن احمد بن رمضان ومحمد بن محمد بن عبد الغني الحراني ثلامذته انفرد الحافظ العراقي في عصره بالاملاء فقصده لأجل ذلك ولغيره الناس من أقطار العالم الاسلامي للسماع عليه والاخذ عنه فأخذ عنه الجم الغفير والعدد الكثير حتى أن بعض شيوخه كان يأخذ عنه فمنهم ولده قاضي القضاة أبو زرعة ولى الدين العراقي ومنهم الحافظ الامام احمد بن علي بن حجر العسقلاني لازمه عشر سنين ومنهم الحافظ نور الدين ابو بكر الهيثمي لازمه اكثر حياته صفاته وثناء العلماء عليه قال الحافظ ابن حجر في إنباء الغمر ( 2275 ) الشيخ زين الدين العراقي حافظ العصر ونقل السخاوي عن الحافظ ابن حجر في الضوء اللامع ( 4175 ) وقال في صدر اسئلة له سألت سيجنا وقدوتنا ومعلمنا ومفيجنا ومخرجنا شيخ الاسلام اوحد الاعلام حسنة الايام حافظ الوقت وقال التقى الفاسي في ذيل التقييد كان حافظا متقنا عارفا بفنون الحديث والفقه والعربية وغير ذلك طثير الفضائل والمحاسن متواضعا ظريفا وذكره ابن الجزري في طبقات القراء فقال حافظ الديار المصرية ومدثها وشيخها ونقل الحافظ ابن عبد الهادي عن الحافظ ابن ناصر الدين قال حافظ الوقت وقال القاضي عز الدين بن جماعة كل من يدعي الحديث في الديار المصرية سواه فهو مدع قال تلميذه الحافظ ابن حجر كان منور الشيبة جميل الصورة كثير الوقار نزر الكلام طارحا للتكلف ضيق العيش شديد التوقى في الطهارة لا يعتمد الا على نفسه او على الهيثمي وكان رفيقه وصهره لطيف المزاج سليم الصدر كثير الحياء قل أن يواجه احدا بما يكرهه ولو أذاه متواضها منجمعا حسن النادرة والفكاهة قال وقد لازمته مدة فلم أره ترك قيام الليل بل صار له كالمألوف وإذا صلى الصبح استمر غالبا في مجلسه مستقبل القبلة تاليا ذا كرا الى أن تطلع الشمس ويتطوع بصياح ثلاثة أيام من كل شهر وستة شوال كثير التلاوة إذا ركب وقال ابن فهد المكي وكان رحمه الله صالحا دينا ورعا عفيفا صينا متواضعا حسن النادرة والفاكهة وكان الامام جمال الدين الاسنوي وهو من شيوخه يستحسن كلامه ويصغي اليه ويقول ان ذهنه صحيح لا يقبل الخطأ وكان يثنى على فهمه ويمدحه بذلك وكان يحث الناس على الاشتغال عليه وعلى كتابة مؤلقاته وينقل عنه في مصنافته وقال التقى الفاسي في ذيل التقييد كان حافظا متقنا عارفا بفنون الحديث والفقه والعربيى وغير ذلك كثير الفضائل والمحاسن متواضعا ظريفا ومسموعاته وشيوخه في غاية الكثرة وأخذ عنه علماء الديار المصرية وغيرهم وأثنوا عليه خيرا
পৃষ্ঠা ২৮
[مصنافته إخبار الاحياء بأخبار الاحياء وهو تخريجه الكبير
لاحياء علوم الدين الغزالي ذكره ابن فهد في لحظ الالحاظ وقال إنه في أربع مجلدات المغني عن حمل الاسفار في الاسفار في تخريج ما في الاحياء من الاخبار اختصره من اصل كتابه الاخبار وهو مطبوع مع احياء]
পৃষ্ঠা ২৯
وفاته مات الشيخ رحمه الله تعالى عقب خروجه من الحمام في ثامن شعبان وله احدى وثمانون سنة وربع سنة نظير عمر شيخ الاسلام سراج الدين سنة ست وثمانمائة بالقاهرة ورثاه جماعة من تلامذته منهم الحافظ ابن حجر في قصيدة أطال فيها النفس منها ** مصاب لم ينفس للخناق ** أصاد الدمع جار للمافى ** ** فيا اهل الشام ومصر فابكوا ** على عبد الرحيم بن العراقي ** على الحبر الذي شهدت قروم ** له بالانفراد على اتفاق ** ** ومن فتحت له قدما علوم ** غدت عن غيره ذات انغلاق ** مصنافته 1 إخبار الاحياء بأخبار الاحياء وهو تخريجه الكبير لاحياء علوم الدين الغزالي ذكره ابن فهد في لحظ الالحاظ وقال إنه في أربع مجلدات 2 المغني عن حمل الاسفار في الاسفار في تخريج ما في الاحياء من الاخبار اختصره من اصل كتابه الاخبار وهو مطبوع مع احياء علوم الدين 3 الكشف المبين عن تخريج احياء علوم الدين وهو سط بين كتابيه اخبار الاحياء والمغني عن حمل الاسفار 4 إكمال شرح الترمذي لابن سيد الناس اليعمري 5 الدرر السنية في نظم السيرة الزكية وهن الفية في السيرة النبوية طبع في القاهرة ثم طبع مع شرح الحافظ المناوي لها في الرياض 6 طرح التثريب في شرح التقريب واكمله ولده الحافظ ابو زرعة وهو مطبوع في اربعة مجلدات كبار 7 التقيد والايضاح لما اطلق وأغلق في كتاب ابو الصلاح 8 ألفية الحديث وشرحها فتح المغيث 9 النكت على مقدمة ابن الصلاح 10 الاحاديث المخرجة في الصحيحين 11 اربعون تساعيه 12 اربعون عشارية 13 اربعون بلدانية 14 الاستعاذه بالواحد من اقامة جمعتين في مكان واحد 15 الفية غريب القران 16 الذيل من الكتب النافعه وغيرها من الكتب الكثيرة النافعة الأمالي قال صاحب كشف الظنون ( 1161 ) هو جمع الاملاء وهو أن يقعد عالم وحوله تلامذته بالمحابر والقراكيس فيتكلم العالم بما فتح الله سبحانه وتعالى عليه من العلم ويكتبه التلامذة فيصير كتابا ويسمونه الاملاء والامالى وكذلك كان السلف من الفقهاء والمحدثين وأهل العربية وغيرها في علومهم فاندرست لذهاب العلم والعلماء والى الله المصير وعلماء الشافعية يسمون مثله التعليق ا هوقال السخاوى في فتح المغيث ( 2295 ) يقال أمليت الكتاب املاء وأمللت املالا وجاء القران بهما جميعا قال تعالى فليملل وليه فهذا من أمل وقال تعالى فهي تملى عليه فهذا من املى فيجوز أن يكون اللفتان بمعنى واحد ويجوز أن يكون أصل أمليت أمليت فاسثقل الجمع بين حرفين في لفظ واحد فأبدلوا احداهما ياء وكأنه من قولهم أملى الله له أي أطال عمره فمعنى أمليت الكتاب على فلان أطلت قراني عليه قاله النحاس في صناعة الكتاب وهي طريقة مسلوكة في القديم والحديث لا يقوم بها الا أهل المعرفة وقال السيوطي في الزهر ( 2313 ) جمع املاء على غير قياس وطريقة الاملاء أعلى وظائف حافاظ الحديث وقال الكتاني في الرسالة المستطرفة ( ص 159 ) ومنها كتب تعرف بكتب الامالي جمع املاء وهو من وظائف العلماء قديما خصوصا الحفاظ من أهل الحديث في يوم من أيام الاسبوع يوم الثلاثاء أو يوم الجمعة وهو المستحب كما يستحب أن يكون في المسجد لشرفهما وطريقهم فيه أن يكتب المستملى في أول القائمة هذا مجلس املاه شيخنا فلان بجامع كذا في يوم كذا ويذكر التاريخ ثم يورد المملى بأسانيده أحاديث واثار ثم يفسر غريبها ويورد من الفوائد المتعلقة بها بإسناد أو بدونه ما يختاره ويتيسر له وقد كان هذا في الصدر الاول غالبا كثيرا ثم ماتت الحفاظ وقل الاملاء وقد شرع الحافظ السيوطي في الاملاء بمصر سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة وجدده بعد انقطاعه عشرين سنة من سنة مات الحافظ ابن حجر على ما قاله في المزهر قلت قال السيوطي في تدريب الرواوي ( 2139 ) جرت عادتنا بتخريج الاملاء وتحريره في كراسة ثم نملى حفظا وإذا نجز قابله المملى معنا على الاصل الذي حررناه وذلك غاية الاتقان وقد كان الاملاء درس بعد ابن الصلاح الى اواخر ايام الحافظ ابي الفضل العراقي فافتتحه سنة ست وتسعين وسبعمائة فأملى اربعمائة مجلس وبضعة عشر مجلسا الى سنة موته سنة ست وثمانمائة ثم املى ولده الى أن مات سنة ثنتين وخمسين أكثر من ألف مجلس وكسرا ثم أملى شيخ الاسلام ابن حجر الى أن مات سنة ثنتين وخمسين أكثر من ألف مجلس ثم درس تسع عشرة سنة فافتتحه أول سنة ثنتين وسبعين فأمليت ثمانين مجلسا ثم خمسين اخرى ا هقال قال الكتاني وكتبه كثيرة منها ثم عد من أملى من الحفاظ ثم قال ولأبي الفضل زين الدين والحفاظ عبد الرحيم بن الحسين العراقي الاثري الامام الكبير حافظ العصر وصاحب المصنفات البديعة في الحديث المتوفي سنة ست وثمانمائة وهي تنوف عن اربعمائة مجلس
পৃষ্ঠা ৩২
قال تلميذه ابن حجر شرع في املاء الحديث من سنة ست وتسعين فأحيا
الله بها السنة بعد أن كانت دائرة فأملى اكثر من ارعمائة مجلس غالبها من حفظة متقنه معذبه محررة كثيرة الفوائد الحديثية ا هوقال ابن فهد في لحظ الالحاظ ( ص 233 ) في الكلام على الحافظ العراقي رحمه الله تعالى وشرع في الاملاء من سنة خمس وتسعين الى أن مات فأملى أولا أشياء مفرقة ثم على الاربعين للنواوي ثم على امالي الرافعي ثم شرع يملى من تخريج المستدرك فكتب منه الى اثناء كتاب الصلاة قريبا من مجلد ثلاثمائة مجلس ومجلس واحد وذلك من أول السادس عشر بعد المائة الى اخر السادس عشر بعد الاربعمائة لكن الثامن بعد الاربعمائة املاه فيما يتعلق بغلاء السعر وتغيير السكة وغير ذلك مما كان حدث وذلك في شهر ربيع اخر سنة خمس وثمانمائة والثالث عشر بعد املاه فيما يتعلق بطول العمر وختمه بقصيدة تزيد على عشرين بينا منها قوله ** بلغته في ذا اليوم سن الهرم ** تهدم العمر كسيل العرم ** والرابع عشر والخامس عشر املاهما من الاحاديث العشاريات الستين التي خرجها له الحافظ أبو الفضل بن حجر من مسموعاته صلة للأربعين التي خرجها هو لنفسه والسادس عشر فيما يتعلق بالاستسقاء ختمه بقصيدة أولها ** اقول لمن يشكو توقف نيلنا ** سل الله يمدده بفضل وتأييد **
পৃষ্ঠা ৩৩
واخرها ** وأنت فغفار الذنوب وسائر ال ** عيوب وكشاف الكروب إذا
পৃষ্ঠা ৩৪
نودي ** وفي أثناء ذلك استسقى به أهل الديار المصرية فصلى بهم وخطبهم بخطبة بليغة ضمنها أحاديث المجلس المذكور وغيرها فرأوا البركة بعد ذلك من تراجع الاشياء بعد اشتدادها ولم تطل حياته بعد ذلك ا ه توثيق النص بمراجعة بسيطة لارقام المجالس المحققة مع ما ذكر من ارقام المجالس التي املاها العراقي رحمه الله من تخريج المستدرك وتواريخ تلك المجالس نجد أنها داخلة ضمن مجالس الحافظ العراقي أهمية الامالي تعتبر أعلى مراتب الرواية وأجل وظائف الحفاظ وقد نص على ذلك العديد من الحفاظ منهم الحافظ العراقي نفسه فقال في ألفيته ( ص 288 ) وأعقد للاملا مجلسا فذاك من ** أرفع الاسماع والأخذ ثم إن ** ** تكثر جموع فاتخذ مستمليا ** ومحصلا ذا يقظة مستويا ** بعال أو فقائما يتبع ما ** يسمعه مبلغا او مفهما **
وقال رحمه الله في شرحها يستحب للمحدث العارف أي يعقد مجلسا لاملاء الحديث فإنه من اعلى مراتب الاسماع والتحمل فإن كثر الجمع فليتخذ مستمليا يبغ عنه فقد فعل ذلك مالك وشعبة ووكيع وابو عاصم ويزيد بن هارون في عدد كبير من الحفاظ والمحدثين فإن تكاثر الجمع بحيث لا يكتفي بمستمل واحد اتخذ مستلمين فأكثر وليكن المستملي محصلا متيقظا فهما لا كمستملي يزيد بن هارون حيث سئل يزيد بن هارون عن حديث فقال حدثنا به عدة فصاح المستملى يا ابا خالد عدة بن من
পৃষ্ঠা ৩৫
فقال له عدة بن فقدتك وليكن المستملى على موضع مرتفع من كرسي أو
পৃষ্ঠা ৩৬
نحوه والا فقائما على قدميه ليكون أبلغ للسامعين وقال الخطيب البغدادي في الجامع ( 255 ) يستحب عقد المجالس لاملاء الحديث لأن ذلك أعلى مراتب الراوين ومن أحسن مذاهب المجدثين مع ما فيه من جمال الدين والاقتداء بسنن السلف الصالحين ا هقال الحافظ السلفي ** وأظب على كتب الامالي جاهدا ** من السن الحفاظ والفضلا ** ** فأجل أنواع العلوم بأسرها ** ما يكتب الانسان في الاملاء ** قال الخليفة المأمون أمير المؤمنين ما أشتهى من لذات الدنيا الا أن يجتمع أصحاب الحديث عندي ومجيء المستملي فيقول من ذكرت اصلحك الله فائدة قال النووي في التقريب يستحب للمحدث العارف عقد مجلس لاملاء الحديث فإنه أعلى مراتب الرواية وقال السيوطي في شرحها ( 2132133 ) يستحب للمحدث العارف عقد مجلس لاملاء الحديث فإنه أعلى مراتب الرواية والسماع وفيه احسن وجوه التحمل واقوالها وقال ابن الصلاح في مقدمته يستحب للمحدث العارف عقد مجلس لاملاء الحديث فإنه من أعلى مراتب الرواية والسماح فيه احسن وجوه التحمل واقوالها قلت وكتب الامالي في الحديث كثيرة فمنها 1 أمالي ابن حجر أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الحافظ المتوفي سنة 852 اكثرها حديث املاه بمدينة حلب 2 امالي ابن شمعون هو ابن الحسين محمد بن احمد املاه في الحديث ورتب على اجزاء 3 امالي ابن عساكر في الحديث وهو ابن القاسم علي بن الحسين ابن هبة الله الدمشقي صاحب التاريخ الكبير المتوفي سنة 571 4 امالي ابي بكر يوسف بن القاسم بو يوسف بن فارس القاضي في الحديث 5 امالي ابي جعفر محمد بن القاسم البختري في الحديث 6 أمالي ابو طاهر محمد بن محمد بن مخمش الزيادي في الحديث 7 أمالي ابي طاهر المخلص في الحديث 8 امالي ابي عبد الله حسين بن هارون بن جعفر الضبي في الحديث 9 أمالي ابي عثمان اسماعيل بن محمد بن احمد الاصفهاني الحافظ 10 امالي ابي الفضل محمد بن ناصر السلامي وهي في الحديث أيضا 11 امالي ابي القاسم ابن بشران وهي في الحديث 12 أمالي ابي القاسم عبيد الله بن محمد بن اسحاق بن حبابة البزاز في الحديث ايضا 13 امالي الجوهري في الحديث وهو ابو محمد الحسن بن علي الحافظ 14 أمالي الزعفراني في الحديث هو الامام ابو عبد الله حسن بن احمد قال الذهبي رأيت مجلدا من أماليه من سنة ( 607 ) وسنة ( 589 )5 الامالي الشارحة على مفردات الفاتحه للامام ابي القاسم عبد الكريم ابن محمد الرافعي الشافعي المتوفي ( 623 ) وهي ثلاثون مجلسا املاها احاديث بأسانيدها عن أشياخه على سورة الفاتحة وتكلم عليها 16 أمالي القاضي المارستاني في الحديث هو أبو بكر محمد بن عبد الباقي 17 أمالي القضاعي في الحديث هو ابو عبد الله محمد بن سلامة الشافعي المتوفي سنة ( 454 )8 أمالي المنذري في الحديث 19 أمالي نظام الملك في الحديث هو ابو علي الحسين بن علي بن اسحاق 20 أمالي النقاش في الحديث هو ابو سعيد 21 أمالي ولي الدين ابي زرعة احمد بن عبد الرحيم العراقي الحافظ المتوفي سنة ( 826 ) فوائد الاملاء قال السخاوي ومن فوائد اعنتاء الراوي بطرق الحديث وشواهده ومتابعه وعاضده بحيث بها يتقوى ويثبت لاجلها حكمه بالصحة او غيرها ولا ينزوي ويترتب عليها إظهار الخفي من العلل ويهذب اللفظ من الخأ والزلل ويتضح ما لعله يكون غامضا في بعض الروايات ويفصح بتعيين ما ابهم او اهمل او ادرج فيصير من الجليات وحرصه على ضبط غريب المتن والسند وفحصه عن المعاني التي فيها نشاط النفس ويبعد السماع فيها عن الخطأ والتصحيف الذي قل أن يعرى عنه لبيب او حصيف وزيادة التفهم والتفهيم لكل من حضر من اجل تكرز المراجعة في تضاعيف الاملاء والكتابة والمقابلة على الوجه المعتبر وحوز فضيلتي التبليغ والكتابة والفرز بغير ذلك من الفوائد المستطابة كما قرره الرافعي وبينه ونشره وعينه ا ه1 الاصل المعتمد للتحقيق 2 ابرزت هذه الطبعة اعتمادا على نسخة مصورة لمخطوطة ليدن وهي مكتوبة بخط الحافظ اللبودي بخط واضح جميل وهي عبارة عن سبعة مجالس في الحديث من امالي الحافظ العراقي 3 ويوجد نسخة من المجالس السبعة مخطوطة في مكتبة البلدية في الاسكندرية رقم ( 2436 ) أشار اليها الشيخ صبحي البدري السامرائي أثناء تخرجه لاحاديث مهتصر المنهاج في اصول الفقه للحافظ العراقي 4 عمل فصل مفيد ضمن المقدمة في شرف الحديث وأهله والتعريف بالامالي وادابها وأهميتها وفوائدها وتوثيق الاصل المعتمد 2 عمل ترجمة لكاتب المخطوطة الحافظ ابن اللبودي وعمل ترجمة مستوفية ان شا الله للحافظ العراقي 3 تحقيق النصوص الواردة في متن الامالي وتصحيح الاخطاء والحالة كما قول الى مصدره وتخريج الاحاديث وبيان درجاتها من الصحة او الحسن أو الضعف بسم الله الرحمن الرحيم وبه أثق المجلس الاول أخبرنا الشيخ العلامة القدوة شمس الدين أبو عبد الله محمد ابن عبد الرزاق بن عبد القادر الاريحي الشافعي قراءة على وأنا أسمع قال ثنا الحافظ زين الدين أبو الفضل عبد الرحيم ابن الحسين عبد الرحمن العراقي املاء يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من جمادى الاولى سنة أربع وثمانمائة بالمدرسة الفاضلية بالقاهرة المعزية قال وأختلف على المعتمر بن سليمان وعلى محمد بن ابي السري في إسناد الحديث المتقدم ومتنه وقيل عن ابن ابي السري وابراهيم بن محمد الذراع عن المعتمر عن ابيه عن أنس في الجهر بها كما تقدم وقيل عن ابن ابي السري عن المعتمر عن ابيه عن الحسن عن أنس في الاسرار بها وقيل عن ابن ابي السري عن اسماعيل بن ابي اويس عن مالك عن حميد عن أنس في الجهر بها وقيل عن المعتمر عن حماد بن ابي سليمان عن ابي خالد عن ابن عباس في الجهر بها أخبرنا الامام ابو محمد عبد القادر بن محمد بن محمد القرشي رحمه الله أنا محمد بن عبد الحميد المهلبي وعبد الله ابن علي الصنهاجي قالا أنا اسمعيل بن عبد القوي بن ابي العز ابن عزون وأخبرنا عاليا محمد بن محمد بن ابراهيم الميدومي مشافهة عن ابن عزون قال أتنا فاطمة بنت سعد الخبر أتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية أنا ابو بكر بن ريدة أنا ابو القاسم الطبراني ثنا عبد الله بن وهيب الغزي ثنا محمد بن ابي السري ثنا معتمر بن سليمان عن ابيه عن الحسن عن انس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسر ببسم الله الرحمن الرحيم وأبو بكر وعمر ورجاله ثقات وهو دال على انقطاع رواية سليمان التيمي عن أنس وأما رواية المعتمر عن حماد ابن بي سليمان فأخبرني بها أبو الفضل محمد بن اسمعيل بن عمر بن الحموي رحمه الله بقراءتي عليه بجامع دمشق عمرها الله أنا علي بن احمد بن البخاري أنا منصور بن عبد المنعم في كتابه أنا محمد بن اسمعيل الفارسي أنا الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي أنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو احمد الحسين ابن علي التميمي أنا أبو العباس احمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي ثنا اسحق بن ابرهيم الحنظلي ثنا المعتمر بن سليمان ثال سمعت اسمعيل بن حماد بن ابي سليمان يحدث عن ابي خالد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة يعني كان يجهر بها ورواه يحيى بن معين عن المعتمر عن اسمعيل بن حماد بن أبي سليمان عن ابي خالد عن ابن عباس رواه البيعقي أيضا ويحتمل أن هذا ليس اختلافا على المعتمر وإنما كان عنده حديث اخر من حديث ابن عباس في ذلك ثم روى الحاكم بالاسناد المتقدم اليه قال حدثني أبو بكر مكي بن احمد البردعي ثنا ابو الفضل العباس بن عمران القاضي ثنا ابو جابر سيف بن عمرو ثنا محمد بن ابي السري ثنا اسمعيل بن ابي أويس ثنا مالك عن حميد عن انس رضي الله عنه قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف ابي بكر وخلف عمر وخلف عثمان وخلف علي فكلهم كانوا يجهرون بقراءة بسم الله الرحمن الرحيم قال الحاكم انما ذكرت هذا الحديث شاهدا لما تقدمه خالف في هذه الاخبار التي ذكرناها معارضة لحديث قتادة الذي يرويه أئمتنا عنه قلت وقد انكر الحافظ ابو عبد الله الذهبي في مختصر المستدرك اخراجه لهذا الطريق الاخير فقال أما تسحى المؤلف أن يورد هذا الموضوع فأشهد بالله ولله بأنه كذب قلت لم يبين الذهبي مستنده في أنه موضوع كذب فإن كان لمخالفته لرواية الموطأ عن حميد عن أنس قال صليت وراء ابي بكر وعمر وعثمان فكلهم كان لا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وعلى تقدير كونه مردودا فنهاية ما يمكن أن يقال أنه شاذ ولا يلزم بالشذوذ الحكم بأنه كذب موضوع وقد أعلى الشافعي رواية حميد هذه بأنه قد خالف مالكا فيها سبعة أو ثمانية لقيهم هو يعني منهم سفيان بن عيينة والدراوردي والثقفي قال والعدد الكثير اولى بالحفظ من واحد انتهى واسمعيل بن ابي اويس احتح به الشيخان ولكن فيه تغفل قال احمد لا بأس به وقال ابن معين صدوق ضعيف العقل وقال أبو حاتم محله الصدق مغفل وقد قال الحافظ شمس الدين ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق وقد قيل أن الحديث صحيح ثابت عن مالك لكن سقط منه لفظ لا ثم قال الحاكم وقد بقي في الباب عن أمير المؤمنين عثمان وعلي وطلحة بن عبيد الله وجابر وعبد الله ابن عمر والحكم بن عمر الثمالي والنعمان بن بشير وسمرة بن جندب وعائشة كلها مخرجة عندي في الباب قلت الذي صح من حديث هؤلاء العشرة على وسمرة فحديث علي رواه الدارقطني وقال هذا اسناد علوي لا باس به وحديث سمرة رواه الدارقطني والبيهقي وقالا أن رواته كلهم ثقات وقد صحح علي بن المديني سماع الحسن من سمرة اخر المجلس ( 25 ) المجلس الثاني وأخبرنا الشيخ شمس الدين الاريحي قال ثنا الحافظ أبو الفضل العراقي املاء يوم الثلاثاء تاسع عشر جمادى الاخرة سنة اربع وثمانمائة بالمدرسة الفاضلية بالقاهرة المعزية قال أخبرني أبو عبد الله محمد بن اسمعيل عن ابراهيم الدمشقي رحمه الله بقراءتي عليه بها اخبرني المسلم بن محمد أنا حنبل أنا هبة الله بن محمد الشيباني أنا الحسن بن علي التميمي أنا احمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن احمد حدثني ابي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عاصم العنزي عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابيه رضي الله عنه ح وبه قال احمد ثنا يحيى بن سعيد عن مسعر حدثني عمرو بن مرة عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في صلاة التطوع الله اكبر كبيرا ثلاث مرات والحمد لله كثيرا ثلاث مرات الحديث ح وبه قال احم ثنا عبد الله بن محمد يعني ابن ابي شيبة قال عبد الله بن احمد وسمعته من عبد الله بن محمد قال ثنا عبد الله ابن إدريس عن حصين عن عمرو بن مرة عن عباد بن عاصم عن نافع بن جبير عن ابيه وفيه أن ذلك في صلاة الصبح ح واخبرني عاليا الشيخ الصالح أبو محمد عبد الله ابن محمد بن ابراهيم بن نصر المقدسي رحمه الله بقراءتي عليه بصالحية دمشق أنا علي بن احمد بن البخاري ثنا محمد ابن ابي زيد الكراني أنا محمود بن اسمعيل الصيرفي أنا أبو الحسين بن فاذ شاه أنا أبو القاسم الطبراني ثنا ابو مسلم الكشي ثنا ابو الوليد الطيالسي ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عاصم رجل من عنزة عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابيه رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل في صلاته فقال الله أكبر كبيرا ثلاث مرات والحمد لله كثيرا ثلاث مرات اللهم اني اعوذ بك من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزة قال في معجمه الكبير ونفثه الشعر وهمزة الموته واللفظ للطبراني هذا حديث حسن مشهور من رواية عمرو بن مرة اخرجه أبو داود عن عمرو بن مرزوق عن شعبة وعن نسدد عن يحيى ابن سعيد واخرجه ابن ماجه عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر فوقع لنا بدلا لهما وعاليا بالنسبة لراوية أبي دواد الثانية وعاليا من طريقنا الثاني بالنسبة لرواية ابن ماجه ورواه ابن حبان في صحيحه ورواه الحاكم من ثلاث طرق احدها عن القطيعي فوقع لنا موافقة له عالية بطريقنا الأول وعاليا بدرجتين من طريقا الثاني ورواه أيضا من رواية وهب بن جرير وادم بن ابي اياس كلاهما عن شعبة وقال وفي حديث وهب بن جرير عن نافع بن جبير بن مطعم وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه قلت وأورد البخاري في تاريخه في ترجمة عاصم بن عمير العنزي طرق هذا الحديث وذكر الاختلاف فيه على عمرو ابن مرة في اسم الرجل العنزي فقال شعبة عاصم العنزي وقال حصين عباد بن عاصم وقال ابو عوانة عن حصين عمار بن عاصم قال ولا يصح وذكره أيضا في ترجمة عبد الرحمن بن عاصم سمع ما في ترجمته بنحوه كذا ذكر ابو بكر البزاز الاختلاف المذكور في اسمه قال والرجل ليس بمعروف وقا ل ابو بكر بن المنذر عباد بن عاصم وعاصم العنزي مجهولان لا يدري من هما وذكره الدارقطني في العلل وأبسط من ذلك وأن بعضهم أسقط الرجل من الاسناد قال والصواب قول من قال عن عاصم العنزي عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما ابن حبان فذكر عاصما العنزي في الثقات وروى له هذا الحديث في صحيحه ووهم ابن عساكر في الاطراف فجعله من رواية محمد بن جيبر بن مطعم عن ابيه وما ذكر في اخر الحديث في تفسير نفخه ونفثه وهمزة هو مدرج فيه وهو من قول عمرو بن مرة كما هو مصرح به في مسند البزار من رواية شعبة وحصين وفي سنن البيعقي من رواية ابي الوليد الطيالسي عن شعبة والله أعلم اخر المجلس الحادي والثمانين بعد الثلثمائة من الامالي وهو 65 بعد 2 من المستخرد على المستدرك المجلس الثالث وأخبرنا الشيخ شمس الدين الاريحي أعاد الله من بركته قال ثنا الحافظ أبو الفضل العراقي املاء يوم الثلاثاء سادس وعشرين جمادى الاخرة سنة اربع وثمانمائة بالمدرسة الفاضلية بالقاهرة قال أخبرني ابو الفتح محمد بن محمد بن ابراهيم الميدومي رحمه الله بقراءتي عليه أنا عبد الرحيم بن يوسف الدمشقي أنا عمر بن محمد بن معمر أنا ابراهيم بن محمد بن منصور أنا الحافظ أبو بكر احمد بن علي الخطيب أنا القاسم بن جعفر أنا محمد بن احمد بن عمرو اللؤلؤي ثنا الامام أبو داود سليمان ابن الاشعث ثنا حسين بن عيسى وأخبرني عاليا محمد بن اسمعيل بن عمر بن الحموي رحمه الله بقراءتي عليه بجامع دمشق أنا علي بن احمد ابن البخاري أنا عبد الله بن عمر الصفار في كتابه أنا زاهر بن طاهر أنا الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين البيهقي أنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري قالا ثنا طلق بن غنام ثنا عبد السلام بن حرب الملائي عن بديل بن ميسرة عن ابي الجوزاء عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا غيرك هذا حديث رجاله ثقات اخرجه ابو داود هكذا وقال هذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب لم يروه الا طلق بن غنام قال وقد روى قصة الصلاة عن بديل جماعة لم يذكروا فيه شيئا من هذا وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه قال وله شاهد من حديث حارثة بن محمد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها أخبرني محمد بم اسمعيل بن ابراهيم الدمشقي رحمه الله بقراءتي عليه بها أنا المسلم بن محمد أنا حنبل أنا ابن الحصين أنا أبو علي ابن المذهب أنا احمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن احمد حدثني ابي ثنا ابو معوية ثنا حارثة بن محمد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو مكنبيه فيكبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك هذا حديث فيه شعف اخرجه الترمذي عن الحسن بن عرفة ويحيى بن موسى وابن ماجه عن علي بن محمد الطنافسي وعبد الله بن عمران اربعتهم عن ابي معوية فوقع لنا بدلا لهما عاليا قال الترمذي لا نعرفه الا من هذا الوجه وحارثة بن محمد قد تكلم فيه من قبل حفظة ولم يسق الحاكم اسناد هذا الشاهد وقال بعد ذكر متنه هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه قال وكان مالك بن انس رحمه الله لا يرضى حارثة بن محمد وقد رضيه اقرانه من الائمة قال ولا احفظ في قوله صلى الله عليه وسلم عند افتتاج الصلاة سبحانك اللهم وبحمدك أصح من هذين الحديثين قلت حارثة هذا متفق على ضعفه احمد وابن معين والبخاري وابو زرعة وأبو حاتم وابن المديني والنسائي وابن عدي والدارقطني والبيعقي وقول الحاكم أنه رضيه اقران مالك من الائمة فيه نظر من حيث إنه لم يرو عنه احد من الائمة الذين لا يروون الا عن الثقات كمالك وانما روى عنه من الائمة سفين الثوري وهو يروي عن الثقات والضعفاء وقد اعترض الحافظ ابو الحجاج المزي على قول الترمذي لا نعرفه الا من هذا الوجه بأن الطبراني رواه من رواية عطاء بن ابي رباح عن عائشة رضي الله عنها وهو كما ذكر رويناه في الدعاء للطبراني وفي سنن الدارقطني من رواية سهل بن عامر البجلي عن مالك بن مغول عن عطاء لكن سهل بن عامر كذبه ابو حاتم وقال البخاري منكر الحديث ثم قال الحاكم وقد صحت الرواية فيه عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رض الله عنه انه كا يقوله اخبرني الامام ابو محمد عبد الله بن محمد بن ابي بكر الاموي رحمه الله أنا احمد بن علي بن الزبير أنا الامام ابو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن الصلاح أنا منصور بن عبد المنعم وأخبرني عاليا محمد بن اسمعيل بن عمر بن الحموي بقراءتي أنا علي بن احمد بن البخاري عن منصور أنا محمد بن اسمعيل الفارسي أنا الحافظ ابو بكر احمد ابن الحسين البيهقي أنا ابو عبد الله الحافظ ثنا ابو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن مكرم ثنا يزيد يعني ابن هرون أنا شعبة عن الحكم عن ابراهيم عن الاسود أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين افتتح الصلاة كبر ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك وهو عند مسلم من رواية عبدة بن ابي لبابه عن عمر ولم يسمع منه وعزاه ابن العربي في العارضى للصحيحين وليس عند البخاري ورواه الحاكم من رواية الاعمش عن ابراهيم قال وقد اسند هذ الحديث عن عمر ولا يصح قلت رواه الدارقطني في سنه من رواية عبد الرحمن بن عمر بن شيبة عن ابيه عن نافع عن ابن عمر عن عمر مرفوعا وقال رفعه هذا الشيخ عن ابيه والمحفوظ عن عمر من قوله قال ابن الجوزي في التحقيق عبد الرحمن ثقة قج اخرج عنه البخاري في صحيحه قلت كلا لم يرو عنه البخاري في صحيحه بل هو مجهول والله أعلم اخر المجلس 82 بعد 3 وهو 66 بعد 2 من المستخرج على المستدرك المجلس الرابع وأخبرنا الشيخ شمس الدين الاريحي قال ثنا الحافظ أبو الفضل العراقي يوم الثلاثاء رابع رجب سنة اربر وثمانمائة وبالمدرسة الفاضلية بالقاهرة المحروسة قال ذكر الحاكم رحمه الله تعالى حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فلما سلم نادى رجلا كان في اخر الصفوف فقال يا فلان الا تتقي الله الا تنظر كيف تصلي الحديث من رواية محمدين اسحق ثنا سعيد عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة قلت بل قد خرجه مسلم من رواية الويد بن كثير قال حدثني سعيد بن ابي سعيد المقبري مع خلف في بعض ألفاظه وليس في رواية الحاكم زيادة الا قوله ان احدكم اذا قام يصلي انما يقوم يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه وهذه الزيادة عند البخاري من روايى معمر عن همام عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قام احدكم الى الصلاة فلا يبصق امامه فانما يناجي الله عز وجل ما دام في مصلاه الحديث فلا حاجه لاستدراكه أخبرني ابو الحرم محمد بن محمد بن محمد بن ابي الحرم القلانسي رحمه الله بقراءتي عليه وسماعا عليه عودا على بدء أنا احمد بن اسحق الابرقوهي أنا الحسن بن علي الاسدي أنا جدي الحسين بن الحسن الاسدي أنا سهل بن بشر الاسفراييني أنا عبد الوهاب بن الحسن بن عمر بن برهان أنا اسحق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي أنا جدي ثنا حبان بن موسى أنا عبد الله بن المبارك عن يونس عن الزهري سمعت أبا الاحوص مولى بني ليث يحدثنا في مجلس ابن المسيب وابن المسيب جالس أنه سمع أبا ذر رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه هذا حديث حسن اخرجه النسائي عن سويد بن نصر عن ابن المبارك فوقع لنا بدلا له واخرجه ابو داود عن احمد بن صالح عن ابن وهب عن يونس ورواه الحاكم من رواية الليث ابن سعد عن يونس وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه وأبو الاحوص هذا مولى بني ليث تابعي من أهل المدينة وثقة الزهري وروى عنه وجرت بينه وبين سعد بن ابراهيم مناظرة في معناه قلت قال فيه ابن معين ليس بشيء وقال النسائي في الكنى لم نقف على اسمه ولا نعرفه ولا نعلم أن احدا روى عنه غير ابن شهاب الزهري وقال ابو احمد الحاكم ليس بالمتين عندهم وقال ابن القطان لا يعرف له حال ولا قضى له بالثقة قول الزهري سمعت أبا الاحوص في مجلس سعيد بن المسيب وذكره ابن حبان في الثقات وأما المناظرة التي وقعت بين الزهري وبين سعد بن ابراهيم فذكرها الحميدي عن ابن عيينة أن سعد بن ابراهيم قال للزهري من ابو الاحوص كالمغضب حين حدث عن رجل مجهول فقال الزهري أما تعرف الشيخ مولى بني غفار المدني كان يصلي في الروضة الذي وجعل يصف له وسعد لا يعرفه أخبرنا الامام ابو محمد عبد القادر بن محمد القرشي رحمه الله تعالى أنا محمد بن عبد الحميد المهلبي أنا اسمعيل بن عبد القوي ح واخبرنا عاليا محمد بن محمد بن ابراهيم الميدومي مشافهة عن اسماعيل بن عبد القوي أنا فاطمة بنت سعد الخير أنا فاطمة الجوزدانية أنا ابو بكر بن زيذة أنا ابو القاسم الطبراني ثنا محمد بن عبدة المصيصي ثنا ابو توبة الربيع بن نافع ثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام عن ابي سلام حدثني الحرث الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات يعمل بهن ويأمر بني اسرائيل ان يعملوا بهن فوعظ الناس ثم قال وإن الله عز وجل امركم بالصلاة فإذا نصبتم وجوهكم فلا تلتفتوا فإن الله عز وجل ينصب وجهه لوجه عبده إذا قام يصلي فلا يصرف وجهه عنه حتى يكون العبد هو يصرف هذا حديث صحيح تخرجه الترمذي عن محمد بن اسمعيل البخاري عن موسى بن اسماعيل عن أبان بن يزيد عن يحيى بن ابي كثير عن زيد بن سلام فوقع لنا عاليا بدرجتين من الطريق الاول وعالبا من طريقنا الثاني بثلاث درجات قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب قال محمد بن اسمعيل الحرث الاشعري له صحبة وله غير هذا الحديث ورواه الحاكم عن ابي النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه عن عثمان بن سعيد الدارمي عن ابي توبة عن ابي توبة فوقع لنا عاليا من الطريق الثاني وقال قد احتج الشيخان برواة هذا الحديث عن اخرهم ولم نجد للحارث الاشعري راويا غير ممطور ابي سلام فتركاه قال والحديث على شرط الائمة صحيح محفوظ قلت إن كان الحرث الاشعري هو ابو مالك الاشعري كما فعل الطبراني في المعجم الكبير فقد روي عنه جماعة كثيرون واخرج له مسلم وكذا البخاري في المتن الذي قال فيه قال هشام بن عمار فذكر حديث المعازف اخر المدلس 83 بعد 3 وهو 67 بعد 2 من تلمستخرج على المستدرك المجلس الخامس وأخبرنا الشيخ شمس الدين الاريحي قال ثنا الحافظ أبو الفضل العراقي املاء يوم الثلاثاء الحادي عشر من رجب سنة اربع وثمانمائة بالمدرسة الفاضلية بالقاهرة قال أخبرني أبو عبد الله محمد بن محمد بن ابي الفضل ابن ابي القاسم الربعي رحمه الله تعالى بقراءتي عليه أنا عبد الله بن غلام الله بن اسمعيل بن الشمعة أنا عبد العزيز بن احمد بن عمر بن باقا أنا أبو زرعى طاهر بن محمد المقدسي أنا عبد الرحمن بن حمد الدوني أنا احمد بن الحسين الكسار أنا احمد بن محمد بن اسحاق السني أنا ابو عبد الرحمن احمد ابن شعيب أنا الحسين بن حريث ثنا الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد بن ابي هند عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت في صلاته يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره هذا حديث حسن اخرجه الترمذي عن محمود بن غيلان عن الفضل بن موسى السيناني بلفظ كان يلحظ في الصلاة الحديث وقال هذا حديث غريب وقد خالف وكيع الفضل بن موسى في روايته ثم رواه عن محمود بن غيلان عن وكيع عن عبد الله ابن سعيد بن ابي هند عن بعض اصحاب عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلحظ في الصلاة قال فذكر نحوه ولم يقل فيه عن عكرمة فهو معضل واخرجه ابو داود في رواية ابي الطيب بن الاشناني عن ابي داود عن احمد بن محمد بن ثابت المروزي عن الفضل بن موسى فيما ذكره المزي في الاطراف وليس في رواية اللؤلؤي ولا رواية ابن داسة ورواه أيضا في رواية ابن الاشناني عن هناد عن وكيع عن عبد الله ابن عيد عن رجل عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا قال وهذا أصح ورواه ابن حبان في صحيحه عن محمد ابن اسحاق بن خزيمة عن الحسين بن حريث فوقع لنا بدلا له عاليا ورواه الحاكم عن الحسن بن حكيم المروزي عن أبي الموجه عن يوسف بن عيسى وأبي عمار الحسين بن حريث وقال هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه قال وقد اتفقا على حديث عائشة رضي الله عنها أن الالتفات في الصلاة اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد قال وهذا الالتفات غير ذاك فإن الالتفات المباح أنيلحظ بعينه يمينا وشمالا قال وله شاهد بإسناد صحيح أخبرنا شيخ الاسلام تقي الدين ابو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي السبكي رحمه الله مشافهة بدمشق اخبرني اسحق بن ابي بكر بن ابراهيم الاسدي ح وأخبرني أبو الحسن علي بن عبد القادر الهمذاني رحمه الله مشافهة أنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ قالا أنا يوسف بن خليل الحافظ أنا محمد بن ابي زيد ابن حمد الكراني ح وأخبرنا عاليا محخمد بن ابراهيم الخزرجي اجازة معينة عن علي بن احمد بن البخاري عن الكراني أنا محمود بن اسماعيل الصيرفي أنا ابو الحسن بن فاذشاه أنا ابو القاسم الطبراني ثنا احمد بن خالد الحلبي ثنا ابو توبة الربيع بن نافع ثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام حدثني أبو كبشة السلولي عن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه أنهم ساروا مر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين الحديث وفيه ثم قال من يحرسنا الليلة فقال أنس بن ابي مرثد الغنوي أنا رسول الله قال اركب فركب فرسا فجاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل هذا الشعب حتى تكون في اعلاه ولا نغرن من قبلك الليلة فلما اصبحنا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مصلاه فركع ركعتين ثم قال هل احسستم فارسكم فقال رجل يا رسول الله ما حسسناه فثوب بالصلاة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة يلتفت الى الشعب حتى اذا قضى صلاته قال أبشروا فقد جاء فارسكم فجعلنا ننظر الى خلال الشجر في الشعب فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اني قد انطلقت حتى كنت في اعلا هذا الشعب حيث امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما اصبحت طلعت الشعبين كليهما فنظرت فلم أر أحدا فقال رسول الله صل الله عليه وسلم نزلت فقال لا إلا مصلبا او قاضيا حاجة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اوجبت فلا عليك أن لا تعمل بعدها هذا حديث صحيح اخرجه ابو داود في الجهاد بطوله عن ابي توبة وفي الصلاة مقتصرا على التفاته الى الشعب فوقع لنا موافقى له وعاليا من طريقنا الاخير واخرجه النسائي في السير عن محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني عن ابي توبى فوقع لنا بدلا له عاليا بدرجتين من طريقنا الاخير ورواه الحاكم عن ابي جعفر احمد بن عبيد بن ابراهيم الحافظ عن ابراهيم بن الحسين عن ابي توبة فوقع لنا عاليا من طريقنا الاخير وأبو كبشة السلولي قال فيه عبد الحق أنه مجهول واخطأ في ذلك بل هو ثقة معروف وثقة العدلي وابن حبان واحتج بن البخاري وروي عنه جماعة وذكر الحاكم في المدخل أن اسمه البراء بن قيس وخطأه عند الغثي الازدي في ذلك وقال أن البراء بن قيس كنيته أبو كيسة بالياء المثناة من تحت والسين المهملة وأما أبو كبشة السلولي فإنه لا يسمى كما قال ابو حاتم والبخاري ومسلم وما قاله عبد الغني في كنية البراء بالياء المقناة من تحت السن المهملة جزم الدارقطني وابن ما كولا بخلافه فقالا أن كنية ابي كبشة بالموحدة والمعجمة والله اعلم اخر المجلس 84 بعد 3 من الامالي وهو 68 بعد 2 من المستخرج على المستدرك المجلس السادس وأخبرنا الشيخ شميس الدين الاريحي أعاد الله من بركته قال ثنا الحافظ ابو الفضل العراقي يوم الثلاثاء 2 شعبان سنة 804 بالمدرسة الفاضلية بالقاهرة قال أخبرني ابو العباس احمد بن محمد بن ابي الكراني العطار رحمه الله بقراءتي عليه أنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ أنا يوسف بن خليل الحافظ أنا ناصر بن محمد الويري أنا اسمعيل بن الفضل الاخشيد أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم ح وأخبرنا عالبا محمد بن ابراهيم بن محمد الخزرجي اجازة معينة عن علي بن احمد بن البخاري أنا عبد الله بن عمر الصفار في كتابه أنا الفضل بن محمد الابيوردي أنا محمد بن محمد بن احمد النوقاني قالا أنا الحافظ ابو الحسن علي ابن عمر الدارقطني ثنا محمد بن مخلد حدثني ابراهيم بن محمد بن مروان العتيق ثنا اسحق بن سليمان الرازي عن معاوية بن يحيى عن اسحق بن عبد الله بن ابي فروة عن عبد الله بن عمرو بن الحرث عن محمود بن الربير الانصاري قال قام الى جنبي عبادة بن الصامت فقرأ مع الامام وهو يقرأ قلت له يا ابا الوليد تقرأ وتسمع وهو يجهر بالقراءة قال نهم إنا قرأنا مر رسول الله صلى الله عليه وسلم فغلط رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سبح فقال لنا حين انصرف هل قرأ معي أحد قلنا نعم قال قد عجبت قلت من هذا الذي ينازعني القران إذا قرأ الامام فلا تقرءوا معه الا بأم القران فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها وبه قال الدارقطني ابن ابي فروة ضعيف رواه الحاكم عن عبد الرحمن بن حمدان الجلاب عن اسحق بن احمد بن مهران عن اسحق بن سليمان الرازي اورده في احاديث شواهد لحديث عبادة بن الصامت وقال أن أسانيدها مستقيمة قال هذا متابع لمكحول في رواية اسحق ابن ابي فروة فاني ذكرته شاهدا واعترض عليه الذهبي في مهتصر المستدرك بقوله ابن ابي فروة هالك أخبرني محمد بن اسمعيل بن ابراهيم بن سالم الدمشقي رحمه الله تعالى بقراءتي عليه بها أنا المسلم بن محمد القيسي أنا حنبل المكبر أنا هبة الله بن محمد الشيباني أنا الحسن بن علي التميمي أنا احمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد اللهبن احمد حدثني ابي ثنا يحيى بن سعيد عن جعفر بن ميمون عن ابي عثمان النهدي عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يخرج فينادي لاصلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب فما زاد هذا حديث صحيح أو حسن اخرجه ابو داود عن محمد ابن بشار عن يحيى بن سعيد فوقع لنا بدلا له عاليا وسكت عليه فهو عنده صالح ورواه ايضا عن ابراهيم بن موسى الرازي عن عيسى بن يونس عن جعفر بن ميمون ورواه ابن حبان في صحيحه في النوع العاشر من القسم الثالث عن عبد الله بن محمد الازدي عن اسحق بن ابراهيم عن عيسى بن يونس فوقع لنا عاليا بدرجتين ورواه الدارقطني عن ابي بكر النيسابوري عن عبد الرحمن بن بشر بن الحكم عن يحيى بن سعيد فوقع لنا عاليا ورواه الحاكم عن ابي بكر بن اسحق الفقيه عن احمد ابن سلمة عن عبد الرحمن بن بشر فوقع لنا عاليا وقال هذا حديث صحيح لا غبار عليه فإن جعفر بن ميمون من ثقات البصريين ويحيى بن سعيج لا يحدث الا عن الثقات قلت اورده ابن عدي في الكامل في ترجمة جعفر بن ميمون وقال لم أر أحاديثه منكرة ارجو أنه لا بأس به ويكتب حديثه في الضعفاء واعله ابن الجوزي في التحقيق بجعفر بن ميمون وحكى فيه قول ابن معين ليس بثقة واورد النووي في الخلاصة حديثه في فصل الشعيف وقال فيه احمد والنسائي ليس بالقوي وقال ابن معين صالح الحديث وقال أبو حاتم صالح وقال الداقطني يعتبر به ثم قال الحاكم وقد صحت الرواية عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن ابي طالب رضي الله عنهما أنهما كانا يأمران بالقراءة خلف الامام فأما حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأخبرني به ابو العباس احمد بن يوسف بن احمد التاجر بقراءتي عليه أنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ ح وأخبرنا عاليا محمد بن ابراهيم بن محمد الخزرجياجازة معينة بالاسناد المتقدم الى الدارقطني ثنا محمد بن القاسم بن زكريا ثنا ابو كريب ثنا حفص ابن غياث عن ابي اسحق الشيباني عن جواب التيمي عن يزيد بن شريك قال سألت عمر رضي الله عنه عن القراءة خلف الامام فأمرني أن اقرأ قال قلت وإن كنت أنت قال وإن كنت أنا قلت وإن جهرت قال وإن جهرت وبه قال الدارقني هذا اسناد صحيح رواه الحاكم عن ابي بكر بن اسحق عن ابراهيم بن ابي طالب عن ابي كريب وزاد مع قوله ابراهيم بن محمد بن المنتشر عن الحرث بن سويد عن يزيد بن شريك ورواه البيهقي عن الحاكم قال البيهقي والذي يدل عليه سائر الروايات أن جوابا اخذه عن يزيد بن شريك وابراهيم اخذه عن انحرت بن سويد عن يزيد بن ابي شريك وأما حديث علي بن طالب رضي الله عنه فأخبرني به محمد بن اسماعيل بن عمر بن الحموي رحمه الله بقراءتي عليه بجامع دمشق أنا علي بن احمد بن البخاري أنا عبد الله بن عمر الصفار في كتابه أنا زاهر بن طاهر أنا الحافظ أبو بكر احمد بن الحسين البيهقي أنا أبو الحسن محمد بن الفضل القطان ببغداد أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفين الفارسي ثنا المعلى عن يزيد بن زريع عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن ابي رافر عن علي رضي الله عنه أنه كان يأمر أن يقرأ خلف الامام في الظهر والعصر في الركعتين الاوليين بفاتحى الكتاب قال البيهقي وكذلك رواه عبد الاعلى عن معمر رواه الحاكم من رواية شعبة عن سفين بن حسين عن الزهري عن ابن ابي رافع عن ابيه عن علي رضي الل عنه ولفظه في الركعتين الاوليين بفاتحة الكتاب وسورة وفي الاخريين بفاتحة الكتاب وقال البيعقي ان رواية معمر عن الزهري اصح من رواية شعبى حيث قال عن ابيه عن علي قال ورواه غيره عن سفين بن حسين نحو رواية معمر ثم رواه من رواية يزيد بن هارون عن سفين بن حسين كذلك قال وسماع عبيد الله بن ابي رافع من علي رضي الله عنه ثابت وكان كاتبا له اخر المجلس 87 بعد 3 من الامالي وهو 71 بعد 2 من المستخرد على المستدرك المجلس السابع وأخبرنا الشيخ شمس الدين الاريحي اعاد الله من بركته قال ثنا الحافظ ابو الفضل العراقي املاء يوم الثلاثاء 16 شعبان سنة 804 بالمدرسة الفاضلية قال أخبرني محمدبن اسماعيل بن عمر بن الحموي رحمه الله بقراءتي عليه بجامع دمشق أنا علي بن احمد بن عبد الواحد أنا منصور بن عبد المنعم في كتابه أنا محمد بن اسماعيل الفارسي أنا الحافظ ابو بكر احمد بن القاضي ابو بكر احمد ابن محمود خرزاذ ثنا موسى بن اسحاق القاضي ثنا محرز بن سلمة ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عبيد الله بن عمر عن ثابت البناني عن انس بن مالك رضي الله عنه قال كان رجل من الانصار يؤمهم في مسجد قباء فكان كلما افتتح سورة يقرأها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح بقل هو الله احد حتى يفرغ منها ثم يقرأ سوة اخرى معها فكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمة اصحابه وقالوا انك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى انها تجزئك حتى تقرأبأخرى فإما أن تقرأها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى فقال ما أنا بتاركها إن احببتم أن اؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرونه أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيرهم فلما اتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبروه الخبر فقال ما يمنعك مما يأمرك اصحابك وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعه فقال يا رسول الله إني احبها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن حبها يدخلك الجنة وبه قال البيهقي وأنا ابو عبد الله الحافظ ثنا ابو الحسن علي بن محمد بن سختويه ثنا علي بن الصقر ثنا ابراهيم بن حمزة ثنا عبد العزيز ابن محمد الجراوردي فذكره بمعناه هذا حديث صحيح غريب ذكره البخاري في صحيحه تعليقا فقال وقال عبيد الله بن عمر عن ثابت عن انس رضي الله عنه واخرجه الترمذي عن البخاري عن اسماعيل بن ابي اويس عن عبد العزيز بن محمد وقال هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث عبيد الله بن عمر عن ثابت واخرجه الترمذي ايضا عن ابي داود سليمان بن الاشعث عن ابو الوليد الطيالسي عن مبارك بن فضالة عن ثابت مختصرا ورواه ابن خزيمة في صحيحه فقال ثنا محمد بن يحيى بخبر غريب قال ثنا ابراهيم بن حمزه ورواه ابن حبان في صحيحه عن ابي يعلى عن مصعب بن عبد الله الزبيري عن الدراوردي مختصرا ورواه الحاكم في المستدرك عن علي بن حمشاذ وهو ابن سختويه عن علي بن الصقر وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه قال وقد احتج البخاري أيضا مستشهدا بعبد العزيز بن محمد في مواضع من كتابه قلت إنما روى له البخاري مقرونا بغيره فلا يقال احتج به مستشهدا وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لاصحابه في صلاته فيختم بقل هو الله أحد الحديث وقال ابن مندة في كتاب التوحيد أن الرجل الذي بعثعلى السرية كلثوم بن زهدم قاله ابو صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما انتهى والصواب ابن هدم وهو شيخ بني عمرو بن عوف وعليه نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء والظاهر أن هذه قصة اخرى فإن هذا كان يختم بها وذاك يفتتح بها ويحتمل انه هو فإنه كان يؤم بني عمرو بن عوف وأنه ربما قدمها وربما اخرها أخبرني محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن الخباز رحمه الله بقراءتي عليه بمنزله بدمشق أنا المسلم بن محمد أنا حنبل أنا ابو القاسم بن الحصين أنا ابو علي بن المذهب أنا أبو بكر القطيعي ثنا عبد الله بن احمد حدثني ابي ثنا يحيى عن قدامة بن عبد الله بن جسرة أنها سمعت أبا ذر رحمه الله عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قام باية ليلة يرددها هذا حديث حسن اخرجه النسائي عن نوح بن حبيب وابن ماجه عن بكر بن خلف كلاهما عن يحيى بن سعيد فوقع لنا بدلا لهما عاليا وعينا في رواياتهما الايه التي قام بها وهي إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ورواه الحاكم عن ابي بكر بن اسحق الفقيه عن ابي المثنى عن مسدد عن يحيى بن سعيد فوقع لنا عاليا وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه أخبرني لشيخ الصالح ابو محمد عبد الله بن محمد بن ابراهيم بن نصر المقدسي رحمه الله بقراءتي عليه بصالحية دمشق أنا علي بن احمد بن البخاري أنا محمد بن ابي زيد بن حمد الكراني في كتابه وهو اخر من حدث عنه أنا محمود بن اسماعيل الصيرفي أنا ابو الحسين بن فاذشاه أنا ابو القاسم الطبراني ثنا علي بن عبد العزيز ثنا ابو نعيم ثنا مسعر عن ابراهيم السكسكي عن ابن ابي اوفى رضي الله عنهما قال اتي النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال اني لا استطيع أن اخذ من القران شيئا فعلمني شيئا يجزئني من القران قال تقول سبحا الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله فذهب او قام او نحو ذا قال هذا لله فما لي قال قل اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني قال مسعر وربما استفهمه بعضه من ابي خالد قلت وأبو خالد هو الدالاني الاتي ذكره هذا حديث حسن اخرجه أبو داود عن ابن ابي شيبة عن وكيع عن سفيان الثوري عن ابي خالد الدالاني عن ابراهيم السكسكي فوقع لنا عاليا بثلاث درجات واخرجه النسائي عن يوسف بن عيسى ومحمود بن غيلان كلاهما عن الفضل بن موسى عن مسعر فوقع لنا عاليلا بدرجتين ورواه الحاكم عن ابي عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني عن محمد بن عبد الوهاب الفراء عن جعفر بن عون عن مسعر ورواه ايضا عن ابي بكر بن اسحاق الفقيه عن بشر بن موسى عن الحميدي عن سفيان بن عيينة عن مسعر فوقع لنا عاليا بدرجة بالنسبة لطريق الحاكم الاول وعاليا بدرجتين بالنسبة لطريقه الثاني وقال هذا حجيث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ورواه الدارقطني في رواية الثوري بلفظ فما بجزئني في صلاتي اخر المجلس 89 بعد 3 من الامالي وهو 73 بعد 2 من المستخرج على المستدرك
والحمد لله
পৃষ্ঠা ১২৯
انتهى المستخرج على المستدرك للحاكم وهو أمالي للحافظ العراقي ولله الحمد والمنة 1
অজানা পৃষ্ঠা