إذا الله عادى أهل لؤم ودقة
فعاد بني العجلان رهط ابن مقبل
قبيلة لا يغدرون بذمة
ولا يظلمون الناس حبة خردل
ولا يردون الماء إلا عشية
إذا صدر الوراد عن كل منهل
تعاف الكلاب الضاريات لحومهم
ويأكلن من كعب بن عوف ونهشل
وما سمي العجلان إلا لقيلهم
خذ القعب واحلب أيها العبد واعجل
وقد كان هذا الشعر بلغ منهم كل مبلغ لعلمهم بسوء جنايته عليهم وعلى الأعقاب بعدهم حتى استعدوا عمر بن الخطاب على النجاشي فأدخل بينه وبينهم حسان بن ثابت وتوعده بقطع لسانه إن عاد ولهذا حديث ستقف عليه في كتابي هذا المؤلف في أخبار الشعراء إن شاء الله ولم يكن في بني العجلان شرف مذكور وإنما الشرف في إخوتهم قشير بن كعب منهم مالك ذو الرقيبة الذي أسر حاجب بن زرارة يوم جبلة ففدى نفسه منه بألف بعير ومنهم هبيرة بن عامر الذي أخذ المتجردة امرأة النعمان بن المنذر أسرا فنكحها.
[2.8.23]
وممن وضعه الهجاء غني وباهلة يقول زيد الخيل [وافر]
فخيبة من يخيب على غني
وباهلة بن أعصر والركاب
وأدى الغنم من أدى قشيرا
ومن كانت له أسرى كلاب
অজানা পৃষ্ঠা