ফাদল আল বায়েত
فضل آل البيت
তদারক
السيد علي عاشور
صلح من آبائهم أي من كان صالحا لا يدخلونها بالأنساب.
ويجوز أن يكون موضع (من) نصبا على تقدير: يدخلونها مع من صلح من آبائهم: أي وإن لم يعملوا مثل أعمالهم يلحقهم الله تعالى بهم كرامة لهم.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: هذا الصلاح: الإيمان بالله والرسول، ولو كان لهم مع الإيمان طاعات أخرى لدخلوها بطاعتهم لا على وجه التبعية.
قال القشيري : وفي هذا نظر لأنه لا بد من الإيمان [فالقول في اشتراط العمل الصالح كالقول في اشتراط الإيمان] (1).
فالأظهر أن هذا الصلاح في جملة الأعمال، والمعنى أن النعمة غدا [139 / ا] تتم عليهم بأن جعلهم مجتمعين مع قراباتهم في الجنة، وإن كان لا يدخلها كل إنسان بعمل نفسه، بل برحمة الله تعالى.
قال جامعه: فإذا جاز أن يكرم الله تعالى عباده المؤمنين بالذين عملوا بطاعته، ونهوا أنفسهم عن مخالفته بأن يدخل معهم الجنة من أهاليهم، وذوي قراباتهم من كان مؤمنا قد قصر في عبادة ربه، وخالف بعض ما نهي عنه بطريق التبعية لهم، لا أنهم قد استحقوا تلك المنازل بما أسلفوا من الطاعات في أيام الحياة الدنيا، فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيد المرسلين وإمام المتقين لولي بهذه الكرامة أن يدخل الله تعالى عصاة ذريته الجنة تبعا له، ويرضى عنهم أخصامهم (2).
পৃষ্ঠা ১১৫