72

ফাদিল

الفاضل

প্রকাশক

دار الكتب المصرية

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة

প্রকাশনার বছর

١٤٢١ هـ

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

يقول: تسوّر الشيب وأنا غافل، أى كما يفعل اللّص، أى تقحم. وقوله: قدّام قيامى نهض. يقول: إذا أردت أن أقوم نؤت أوّلا ثم استقللت، أى صرت كبيرا لا أستقل بنهضتين «١» ولا ثلاث. وحدّثنى التوّزىّ قال: رأى رجل «٢» من العرب بنيه يركبون الخيل باقتدار، فأعجبه ذلك منهم، فحاول مثل ذلك مرّة أو مرتين، فأعجزه الوثوب، فقال: من سرّه بنوه ساءته نفسه. وقال بعضهم: يموت منّى كلّ يوم شىّ ... وأنا فى ذاك صحيح حىّ وكم عسى ما قد يدوم الفىّ «٣» ... وآخر الداء العياء الكىّ وحدّثنى الرياشىّ- ولا أحفظ عمن حدّثنيه- قال: دخل أبو الأسود الدّئلىّ على عبيد الله «٤» بن زياد فقال يهزأ به: يا أبا الأسود، لو علّقت عليك تميمة! فإنك جميل الوجه، فقال أبو الأسود «٥»: أفنى الشباب الذى أفنيت جدّته ... مرّ الجديدين من آت ومنطلق لم يتركا لى فى طول اختلافهما ... شيئا يخاف عليه لذعة الحدق وأنشد: من يشترى شيخين منّى بفتى ... إنّ الشيوخ فيهم كلّ أذى قال أبو العباس: كانت العرب تذكر الشيب فى أشعارها إمّا مدحا وإما ذمّا، وشعرهم فى ذمّه أكثر منه فى مدحه. ويروى أنه قيل: ما بال شعركم فى الشيب أحسن أشعاركم فى سائر قولكم؟ قالوا «٦»: لأنا نقوله وقلوبنا قرحة.

1 / 72