وعن عبد الله بن عباس رض قال قال أمير المؤمنين ع علمني رسول الله ص ألف باب من العلم ففتح لي من كل باب ألف باب قال فبينما أنا معه ع بذي قار وقد أرسل ولده الحسن ع إلى الكوفة ليستنفر أهلها فيستعين بهم على حرب الناكثين من أهل البصرة إذ قال لي يا ابن عباس قلت لبيك يا أمير المؤمنين قال سوف يأتي ولدي الحسن من هذه الكور ومعه عشرة آلاف فارس وراجل لا يزيد فارس ولا ينقص فارس قال ابن عباس رض فلما طالعنا الحسن بالجند لم يكن لي هم إلا مساءلة الكاتب عن كمية الجند فقال لي عشرة آلاف فارس وراجل قال فعلمت أن ذلك من تلك الأبواب التي علمه بها رسول الله ص
وقيل لما ماتت فاطمة بنت أسد والدة أمير المؤمنين ع أقبل علي ع وهو باك فقال له النبي ما يبكيك لا أبكى الله لك عينا قال توفيت أمي يا رسول الله فقال له النبي ص بل وأمي يا علي فلقد كانت تجوع أولادها وتشبعني وتشعث أولادها وتدهنني والله لقد كانت في دار أبي طالب نخلة وكنا نتسابق إليها من الغداة لنلتقط ما يقع منها في الليل وكانت رض تأمر جاريتها لتلتقط ما تحتها من الغلس ثم تجنيه فيخرج بنو عمي فتناولني ذلك ثم نهض ص وأخذ في جهازها وكفنها بقميصه ص وكان في حال تشييع جنازتها يرفع قدما ويتأنى بين الآخر وهو حافي القدم فلما صلى عليها كبر سبعين تكبيرة ثم وسدها في اللحد بيده الكريمة بعد أن نام في قبرها ولقنها الشهادتين فلما أهيل عليها التراب وأراد الناس الانصراف جعل يقول ع ابنك ابنك لا جعفر ولا عقيل علي بن أبي طالب ع فقالوا له يا رسول الله فعلت فعلا ما رأينا قط مثله مشيت متأنيا حافي القدم وكبرت سبعين تكبيرة ونمت في لحدها وجعلت قميصك عليها وقلت لها ابنك ابنك لا جعفر ولا عقيل فقال ص أما التأني في وضع أقدامي في حال تشييع الجنازة فلكثرة ازدحام الملائكة وأما نومي في لحدها
পৃষ্ঠা ১০২