ফাদাইল তাকালাইন
فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل
জনগুলি
بمحلة الشفيق عليك، والشحيح بك، ولنعم دار من لم يرض بها دارا، ومحل من لم يوطنها محلا، وإن السعداء بالدنيا غدا هم الهاربون منها اليوم.
إذا رجفت الراجفة، وحقت بجلائلها القيامة، ولحق بكل منسك أهله، وبكل معبود عبدته، وبكل مطاع أهل طاعته، فلم يجز في عدله وقسطه يومئذ خرق بصر في الهواء، ولا همس قدم في الأرض إلا بحقه، فكم حجة يوم ذاك داحضة، وعلائق عذر منقطعة؟! فتحر من أمرك ما يقوم به عذرك، وتثبت به حجتك، وخذ ما يبقي لك مما لا تبقى له، وتيسر لسفرك، وشم برق النجاة، وتمرحل (1) مطايا التشمير» (2).
[فصل] خاتمة لهذا الباب يعود عائدتها على أولي الألباب
وهي مائة كلمة جامعة التقطتها من تجاويف الحكم والعظات، وانتخبتها من تضاعيف الكلم المحكمات، لمولانا أمير المؤمنين علي المرتضى الساعي عمره فيما هو لله تعالى رضى، التي ليس لأحد في مثلها مطمع ولا مجال، ولا يقدر غير قائلها أن يأتي بشكلها ولو أعمل الدهر فكره، وأجال فيها الكلم والمواعظ التي فيها شفاء من شفا على هلكة، والحكم والنصائح التي لا يماثل بدرة من بحرها خزائن كل ملك في ملكه، خرست عند رشاقة نظمها فطن الخطيب الفطن، وعجز عند لطافة رصفها فهم البليغ اللقن، فطوبى ثم طوبى لمن تمسك بها، فإنه قد تمسك يداه في أخراه وأولاه، ويا هداية لمن تنسك بها، متى ما تنسك في الطريق إلى حضرة مولاه، وهي هذه يا هذا، فإن تعد عنها فما ذا؟
1058 «إن الله افترض عليكم فرائض فلا تضيعوها، وحد لكم حدودا فلا تعتدوها، ونهاكم عن أشياء فلا تهنكوها، وسكت لكم عن أشياء فلا تتكلفوها» (3).
পৃষ্ঠা ৪১৫