رواه البخاري (1). قال العلماء رحمهم الله: المراد بالحسد هنا هو الغبطة، وهو تمني مثل ما للمحسود، لا تمني زوال تلك النعمة عنه، فإن ذلك الحسد مذموم.
22 عن عبد الله بن عمر رضى الله عنه: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحى إليه، لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من وجد، ولا يجهل مع من جهل، وفي جوفه كلام الله».
رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد (2).
23 عن أبي هريرة رضى الله عنه: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «يجيء صاحب القرآن يوم القيامة، فيقول القرآن: يا رب حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق، ويزداد بكل آية حسنة».
رواه الترمذي وحسنه وابن خزيمة والحاكم وقال: صحيح الإسناد (3).
24 عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يقال لصاحب القرآن:
اقرأ وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرأها».
رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح (4).
قال الخطابي: جاء في الأثر: أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة، فيقال للقاري: ارق في الدرج على قدر ما كنت تقرأ من آي القرآن، فمن استوفى قراءة جميع القرآن استوفي على أقصى درج الجنة في الآخرة، ومن قرأ جزءا منه كان رقيه في الدرج على قدر ذلك، فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة.
25 عن عائشة، قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي
পৃষ্ঠা ৪৬