السَّاعَةُ﴾ .
رواه مسلمٌ عن أبي "واقد"١.
وفى "الصحيحين"٢ عن أبى هريرة، أن رسول الله ﷺ، كان يقرأ
_________
= والمحاملي في "صلاة العيدين" "ق٢٦/ ٢"، وآخرون من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عمر بن الخطاب ﵁، سأل أبا واقدٍ الليثي: ما كان يقرأ به النبي ﷺ في الأضحى والفطر؟ فقال: كان يقرأ فيهما بـ ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾ و﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ .
قال الترمذي: "حسن صحيح".
قلت: لكن وقع في سنده اختلاف، فرواه مالك وابن عيينة على الوجه السابق: "عبيد الله بن عبد الله، أن عمر سأل أبا واقد ... "، وخالفهما فليح بن سليمان فرواه عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي واقد، قال: سألني عمر ... فذكره.
أخرجه مسلم "٨٩١/ ١٥"، وأبو نعيم "١٥/ ١٢/ ١"، وأحمد "٥/ ٢١٩"، وابن خزيمة "١٤٤٠"، وأبو يعلى "١٤٤٧"، والمحاملي "ق٢٦/ ٢-٢٧/ ١"، والطبراني في "الكبير" "ج٣/ رقم ٣٣٠٦"، والبيهقي "٣/ ٢٩٤". قال ابن خزيمة: "لم يسند هذا الخبر أحد أعلمه غير فليح بن سليمان، ورواه مالك بن أنس وابن عيينة عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله، وقالا: إن عمر سأل أبا واقد".
وخالفه ابن عبد البر في "التمهيد" "١٦/ ٣٢٨"، والنووي في "شرح مسلم" "٦/ ١٨١"، فرجحا الوصل باعتبار أن عبيد الله سمعه من أبي واقد، وفيه نظر؛ إذ اعتبار هذا الكلام يهدر الخلاف القائم ويسوي بين رواية مالك ومُخالِفِه، وليس بصحيح، والحديث حسن لوجود طرق أخرى له. ولله الحمد.
١ وقع في "الأصول" كُلِّها: "عن أبي قتادة". وهو سبق قلم، صوابه: "أبو واقد".
٢ صحيح.
أخرجه البخاري "٢/ ٣٧٧، ٥٥٢"، ومسلم "٨٨٠/ ٦٥-٦٦"، وأبو نعيم في "المستخرج" "١٥/ ٧/ ١-٢"، والنسائي "٢/ ١٥٩"، وفي "التفسير" "٤١٣"، وابن ماجه "٨٢٣"، والدارمي "١/ ٣٦٢"، وأحمد "٢/ ٤٣٠، ٤٧٢"، وآخرون من حديث أبي هريرة.
1 / 75