الذي ابتاعها رسول الله ﷺ من الأعرابى، فأنكر الأعرابى البيع، فشهد خزيمة هذا بتصديق رسول الله ﷺ، فأمضى شهادته وقبض الفرس من الأعرابى.
والحديث رواه "أهل١ السنن" وهو مشهور.
_________
١ كذا! ولم يروه منهم إلّا أبو داود "٣٦٠٧"، والنسائي "٧/ ٣٠١-٣٠٢" من طريق الزهري، عن عمارة بن خزيمة، أن عمه حدثه، وهو من أصحاب النبى ﷺ:
أن النبي ﷺ ابتاع فرسًا من أعرابي، فاستتبعه النبي ﷺ ليقضيه ثمن فرسه، فأسرع رسول الله ﷺ المشي، وأبطأ الأعرابي، فطفق رجال يعترضون الأعرابي فيساومونه بالفرس، ولا يشعرون أن النبي ﷺ ابتاعه، فنادى الأعرابي رسول الله ﷺ، فقال: إن كنت مبتاعًا هذا الفرس وإلّا بعته، فقام النبي ﷺ حين سمع نداء الأعرابي، فقال: "أو ليس قد ابتعته منك"؟، فقال الأعرابي: لا والله ما بعتكه، فقال النبي ﷺ: "بلى قد ابتعته منك"، فطفق الأعرابي يقول: هلم شهيدًا، فقال خزيمة بن ثابت: أنا أشهد أنك قد ابتعته، فأقبل النبي ﷺ على خزيمة فقال: "بم تشهد"؟. فقال: بتصديقك يا رسول الله، فجعل رسول الله ﷺ شهادة خزيمة بشهادة رجلين.
وزاد أحمد وغيره:
فطفق الناس يلوذون بالنبي ﷺ والأعرابي، وهما يتراجعان، فطفق الأعرابي يقول: هلم شهيدًا يشهد أني بايعتك، فمن جاء من المسلمين قال للأعرابي: ويلك! النبي ﷺ لم يكن ليقول إلا حقًّا، حتى جاء خزيمة، فاستمع لمراجعة النبي-ﷺ، ومراجعة الأعرابي، فطفق الأعرابي يقول: هلمَّ شهيدًا، يشهد أني بايعتك.
وأخرجه من هذا الوجه: أحمد "٥/ ٢١٥، ٢١٦"، وابن سعد في "الطبقات" "٤/ ٣٧٨-٣٧٩"، ومحمد بن يحيى الذهلي في "جزئه"، كما في "الفتح" "٨/ ٥١٨"، وابن أبي عمر في "مسنده"، كما في =
1 / 61