ফাদাইল বায়ত মাকদিস
فضائل بيت المقدس لابن المرجى المقدسي
জনগুলি
أخبرنا عبد الرحمن بن يعقوب الأنصاري، قال: قرأت على الشيخ أبي بكر أحمد بن محمد بن عبدوس، قال: ثنا أبو حفص عمر بن القاسم، قال: ثنا أبو محمد بكر بن سهل، قال: ثنا أبو محمد عبد الغني بن سعيد الثقفي، قال: ثنا أبو محمد موسى بن عبد الرحمن الصنعاني، عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس في قوله تعالى: {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها}. قال: السفهاء قريظة والنضير، وكل من كان من بني إسرائيل حول النبي صلى الله عليه وسلم. {ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها}. يعني: التي كان عليها إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط صلوات [الله] عليهم، وهي قبلة بيت المقدس، كانت الصلاة إليها. وقوله: {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها}. يريد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى [مدة] مقامه بمكة إلى بيت المقدس، ثم هاجر إلى المدينة، فصلى عشرين هلالا إليها، ثم صرفت القبلة إلى الكعبة. {وما كان الله ليضيع إيمانكم} يا معشر المهاجرين والأنصار، يريد: صلاتكم إلى بيت المقدس، فسمى الله تعالى الصلاة إليها إيمانا.
أخبرنا أبو الفرج، قال: أبنا عيسى، قال: أبنا علي بن جعفر، قال: ثنا محمد بن الحسن، قال محمد بن خلف، قال: ثنا رواد بن الجراح، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: أول ما نسخ من القرآن فيما بلغنا -والله أعلم- أمر القبلة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي هو وأصحابه بمكة قبل الكعبة ثمان، يصلون ركعتين بالغداة، وركعتين بالعشي، فلما عرج به إلى السماء أمر بالصلوات الخمس، وصارت الركعتان للمسافر، وصار للمقيم أربع ركعات، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم لليلتين خلتا من ربيع الأول أمره الله تعالى أن يصلى نحو بيت المقدس، قبلة اليهود؛ لئلا يكذب به أهل الكتاب إذا صلى إلى غير قبلتهم، مما يجدون من نعته في التوراة، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أول مقدمه إلى المدينة إليها سبعة عشر شهرا، وصلت الأنصار قبل بيت المقدس سنين من قبل الهجرة، وذلك قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله}.
পৃষ্ঠা ১২৫