68- ابن عقدة، قال: حدثنا أحمد بن محمد الدينوري، قال: حدثنا علي بن الحسن الكوفي، عن عميرة بنت أوس، قالت: حدثني جدي الحصين بن عبد الرحمن، عن أبيه
عن جده عمرو بن سعد، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال يوما لحذيفة بن اليمان: يا حذيفة لا تحدث الناس بما لا يعلمون فيطغوا ويكفروا، إن من العلم صعبا شديدا محمله لو حملته الجبال عجزت عن حمله، إن علمنا أهل البيت سينكر ويبطل وتقتل رواته ويساء إلى من يتلوه بغيا وحسدا لما فضل الله به عترة الوصي وصي النبي صلى الله عليه وآله.
يا ابن اليمان إن النبي صلى الله عليه وآله تفل في فمي وأمر يده على صدري وقال: «اللهم أعط خليفتي ووصيي، وقاضي ديني، ومنجز وعدي وأمانتي، ووليي وناصري على عدوك وعدوي، ومفرج الكرب عن وجهي ما أعطيت آدم من العلم، وما أعطيت نوحا من الحلم وإبراهيم من العترة الطيبة والسماحة، وما أعطيت أيوب من الصبر عند البلاء، وما أعطيت داود من الشدة عند منازلة الأقران، وما أعطيت سليمان من الفهم.
اللهم لا تخف عن علي شيئا من الدنيا حتى تجعلها كلها بين عينيه مثل المائدة الصغيرة بين يديه.
اللهم أعطه جلادة موسى، واجعل في نسله شبيه عيسى (عليه السلام).
اللهم إنك خليفتي عليه وعلى عترته وذريته الطيبة التي أذهبت عنها الرجس والنجس وصرفت عنها ملامسة الشياطين.
اللهم إن بغت قريش عليه، وقدمت غيره عليه فاجعله بمنزلة هارون من موسى إذ غاب عنه موسى، ثم قال لي: يا علي كم في ولدك من ولد فاضل يقتل والناس قيام ينظرون لا يغيرون! فقبحت أمة ترى أولاد نبيها يقتلون ظلما وهم لا
পৃষ্ঠা ৬৭