كقوله لعلي (عليه السلام)، فأجابه أن نعم، فرد عليهما القول ثلاثا كل ذلك يقول علي (عليه السلام) كقوله، ويجيبه عثمان: أن نعم، فبايع عثمان عبد الرحمن عند ذلك (1).
67- ابن عقدة، قال: حدثني الفضل بن خباب الجمحي، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الحمصي، قال: حدثني محمد بن أحمد بن موسى الطائي، عن أبيه
عن ابن مسعود، قال: احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا: ما بال أمير المؤمنين (عليه السلام) لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية، فبلغ ذلك عليا (عليه السلام) فأمر أن ينادى بالصلاة جامعة فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
معاشر الناس، إنه بلغني عنكم كذا وكذا. قالوا: صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك.
قال: فإن لي بسنة الأنبياء أسوة فيما فعلت، قال الله عز وجل في كتابه: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة (2) قالوا: ومن هم يا أمير المؤمنين؟ قال:
أولهم إبراهيم (عليه السلام) إذ قال لقومه: وأعتزلكم وما تدعون من دون الله (3) فإن قلتم: إن إبراهيم اعتزل قومه لغير مكروه أصابه منهم فقد كفرتم، وإن قلتم:
اعتزلهم لمكروه رآه منهم فالوصي أعذر.
ولي بابن خالته لوط أسوة إذ قال لقومه: لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى
পৃষ্ঠা ৬৫