4- قوله صلى الله عليه وآله: علي مني وأنا منه وهو وليكم بعدي
51- ابن عقدة، أنبأنا أحمد بن يحيى، أنبأنا عبد الرحمن- وهو ابن شريك- أنبأنا أبي، عن الأجلح، عن عبد الله بن بريدة
عن أبيه، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علي جيشا ومع خالد بن الوليد جيشا آخر إلى اليمن، وقال: «إن اجتمعتم فعلي على الناس، وإن افترقتم فكل واحد منكما على حده».
قال بريدة: فلقينا القوم فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية، وأخذ علي امرأة من ذلك السبي.
قال: فكتب معي خالد بن الوليد- وكنت معه- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ينال فيه من علي، ويخبره بالذي فعل، وأمرني أن أنال منه، قال: فقدمت على النبي فقرأت عليه الكتاب ونلت من علي، فرأيت وجه نبي الله صلى الله عليه وسلم متغيرا! فقلت: هذا مقام العائذ بك، يا رسول الله بعثتني مع رجل وأمرتني بطاعته فبلغت ما أرسلت به.
فقال: «يا بريدة لا تقعن في علي فإنه مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي» (1).
(1) ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: 1/ 400/ 467، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا عبد الواحد بن محمد، أنبأنا أبو العباس بن عقدة ....
পৃষ্ঠা ৫৫