وقال تعالى: {والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون * أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون} [النحل: 20 - 21].
وقال تعالى: {قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات أم آتيناهم كتابا فهم على بينة منه بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا} [فاطر: 40].
وإذا طبقنا هذا الأساس وجدنا أنه لا يوجد قط في هذه المخلوقات من يصح أن ينسب إليه الخلق، لأنه ليس فيها من يوصف بأنه الحكيم العليم الخبير العظيم المهيمن الهادي الحي الدائم الباقي.
فليس في الطبيعة المزعومة شيء من ذلك يؤهلها لأن ينسب إليها خلق أو تقدير، إلا كما يصح أن ينسب إلى اللات والعزى أنها هي التي خلقت السماوات والأرض، الأمر الذي لم يجرؤ على القول به أكابر المجرمين والمشركين على مدار التاريخ البشرى كله.
وإننا لنسأل لهؤلاء.
هل يصح أن ينسب إلى هذه الطبيعة وهي الجامدة الصماء أنها هي التي خلقت الإنسان ونفخت فيه الروح، ومنحته العقل والإرادة والتدبير والتقدير، وهي التي لا تملك من ذلك شيئا، بل هل يصح أن ينسب إليها خلق ذبابة أو بعوضة؟.
পৃষ্ঠা ২২