شرح كشف الشبهات لخالد المصلح
شرح كشف الشبهات لخالد المصلح
জনগুলি
سبب الشبهة ومآلها
سبب الشبهة أحد أمرين: قلة في العلم أو ضعف في البصيرة، فكل شبهة تنشب أظفارها في قلب عبد إنما هي لأجل ضعف في علمه، أو ضعف في بصيرته، فمن كان على علم راسخ وبصيرة نبوية نجا من الشبهات.
ومآل الشبهات الكفر أو النفاق أو البدعة، فمن أنشبت الشبه أظفارها في قلبه فإما أن يقع في الكفر، وإما أن يقع في البدعة، وإما أن يقع في النفاق، فما كفر من كفر ولا ابتدع من ابتدع ولا نافق من نافق إلا لأجل شبهة في قلبه أوجبت هذا الأمر، ولا نجاة للعبد من الشبهات إلا بتجريد المتابعة للنبي ﷺ، فإذا اقتفى العبد أمر النبي ﷺ وهديه ظاهرًا وباطنًا، وحكّم سنة الرسول ﷺ في دق أمره وجليله، وفي ظاهر أمره وباطنه؛ فإنه ينجو من الشبهة، وقد تكلم ابن القيم ﵀ كلامًا جيدًا في إغاثة اللهفان في المجلد الثاني في صفحة ستين ومئة (١٦٠) عن فتنة الشبهة، وطريق النجاة منها، فمراجعته مفيدة.
1 / 5