شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
109

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

প্রকাশক

دار الثريا للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

واعلم أن الشرك خفي جدًا وقد خافه خليل الرحمن وأمام الحنفاء كما حكي الله عنه: ﴿واجنبني وبني أن نعبد الأصنام﴾ [سورة إبراهيم، الآية: ٣٥] . وتأمل قوله:﴾ واجنبني ﴿ولم يقل: "وامنعني" لأن معنى اجنبني أي اجعلني في جانب عبادة والأصنام في جانب أي إجعلني في جانب عبادة والأصنام في جانب، وهذا أبلغ من أمنعني لأنه إذا كان في جانب وهي في جانب، كان أعد، وقال ابن أبي مليكة: "أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله ﷺ كلهم يخاف النفاق على نفسه" (١) وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁ لحذيفة ابن اليمان: "أنشدك الله هل سماني لك رسول الله ﷺ مع من سمى من المنافقين" مع أن الرسول ﷺ بشره بالجنة ولكنه خاف أن يكون ذلك لما ظهر لرسول الله ﷺ من أفعاله في حياته، فلا يأمن النفاق إلا منافق، ولا يخاف النفاق إلا مؤمن، فعلى العبد أن يحرص على الإخلاص وأن يجاهد نفسه عليه قال بعض السلف "ما جاهدت على الإخلاص" فالشرك أمره صعب جدًا ليس بالهين ولكن الله ييسر الإخلاص على العبد وذلك بأن يجعل الله نصب عينيه فيقصد بعمله وجه الله.

(١) أخرجه البخاري / كتاب الإيمان / باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر.

1 / 117