شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
90

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

প্রকাশক

دار الثريا للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

وكذلك ما ذكرناه من قتال اليهود، وقتال الصحابة بني حنيفة، وكذلك أراد النبي ﷺ أن يغزو بني المصطلق لما أخبره رجل أنهم منعوا الزكاة حتى أنزل الله تعالى: (يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) ﴿سورة الحجرات، الآية: ٦﴾ . وكان الرجل كاذبًا عليهم (١)، وكل هذا يدل على أن مراد النبي ﷺ في الأحاديث التي احتجوا بها ما ذكرناه (١) . ولهم شبهة أخرى: وهو ما ذكر ﷺ أن الناس يوم القيامة يستغيثون بآدم، ثم بنوح، ثم بإبراهيم، ثم بموسى، ثم بعيسى فكلهم يعتذر حتى ينتهوا إلى رسول الله ﷺ قالوا: فهذا يدل على أن الإستغاثة بغير الله ليست شركًا. والجواب: أن نقول سبحان من طبع على قلوب أعدائه فإن الإستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه لا ننكرها، كما قال الله تعالى في قصة موسى: ﴿فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه﴾ [سورة القصص، الآية: ١٥] . وكما يستغيث الإنسان بأصحابه في الحرب أو غيره في أشياء يقدر عليها المخلوق، ونحن أنكرنا استغاثة العبادة التي يفعلونها عند قبور الأولياء، أو في غيبتهم في الأشياء التي لا عليها إلا الله (١) . ــ (١) وهو أن مجرد قول "لا إله إلا الله" ليس مانعًا من القتل بل يجوز قتال من قالها إذا وجد سبب يقتضي قتاله. (٢) قوله: "ولهم شبهة أخرى" يعني في أن الإستغاثة بغير الله ليست شركًا وقد أجاب عنها بجوابين:

(١) أخرجه ابن جريز الطبري جـ٢٦ ص ١٢٣، وابن كثير جـ٤ ص١٨٧ وقال: "قد روى طرق لهذا الحديث من أحسنها ما رواه الإمام أحمد"، والهيثمي في "المجمع" جـ٧ ص١١١ وقال: "رواه أحمد ورجاله ثقات".

1 / 96