شرح الأصول الثلاثة
شرح الأصول الثلاثة
প্রকাশক
سلسلة منشورات مؤسسة شبكة نور الإسلام
জনগুলি
يَبْعَثُهُمُ اللَّهِ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيء أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ * اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الخَاسِرُونَ﴾ [المجادلة: ١٨ - ١٩] هما حزبان، فعاقبة حزب الشيطان الخسارة، وعاقبة حزب الرحمن الفلاح والفوز، والظفر بالمطلوب والمحبوب والنجاة من المرهوب.
ثم قال الشيخ: (اعلم) أمر بالعلم وفيه توجيه وتنبيه وتعليم، (أرشدك الله لطاعته): أي: وفقك وهداك الله لطاعته، وهذه عادة الشيخ يصدر بعض الدروس بالدعوة لطالب العلم.
(أن الحنيفية ملة إبراهيم: أن تعبد الله وحده مخلصًا له الدين).
الحنيفية نسبة إلى الحنيف، والله ﷾ وصف إبراهيم ﵇ بأنه حنيف، قال تعالى: ﴿إِنَّ إِبْراهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا﴾ [النحل:١٢٠]، وجاء في الحديث: " بُعثت بالحنيفية السمحة " (١) قال ﷾: ﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النحل:١٢٣]، فالملة الحنيفية ملة إبراهيم هي: عبادة الله وحده لا شريك له، بإخلاص الدين له ﷾.
يقول الشيخ: (وبذلك أمر الله جميع الخلق، وخلقهم لها.) أمر الله جميع الناس بإخلاص العبادة له، كما قال الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِىْ خَلَقَكُمْ﴾ [البقرة:٢١] إلى قوله: ﴿فَلاَ تَجْعَلُوا للَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، فالله أمر جميع الناس أن يعبدوه وحده لا شريك له، وقال سبحانه في الآية الأخرى:
﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ [النساء:٣٦]، وقال: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الْطَّاغُوتَ﴾ [النحل:٣٦]، وقد خلق الله الجن والإنس ليعبدوه
(١) أخرجه أحمد ٥/ ٢٦٦ من حديث أبي أمامة ﵁، وضعفه ابن رجب في فتح الباري ١/ ١٤٩، والعراقي في المغني ٤/ ٢٣٤، وانظر: المقاصد الحسنة (٢١٤) فقد ذكر له عدة شواهد.
1 / 13