شرح حديث «مثل الإسلام»
شرح حديث «مثل الإسلام»
তদারক
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
প্রকাশক
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
প্রকাশনার বছর
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
জনগুলি
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ربِّ يسِّر وأعن يا كريم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام عَلَى خير خلقه محمد وآله وصحبه أجمعين. وبعد:
فقد خرَّج الإمام أحمد، والنسائى، والترمذي (١) من حديث النوَّاس بن
سمْعان، عن النبي ﷺ قال: "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا، وَعَلَى جَنْبَتَيْ الصِّرَاطِ سُورَانِ فِيهِمَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ، وَعَلَى الْأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ، وَعَلَى بَابِ الصِّرَاطِ دَاعٍ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ، ادْخُلُوا الصِّرَاطَ جَمِيعًا وَلًا تَعْوَجُوا، وَدَاعٍ يَدْعُو مِنْ جَوْفِ الصِّرَاطِ، فَإِذَا أَرَادَ يَفْتَحُ شَيْئًا مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ قَالَ: وَيْحَكَ لًا تَفْتَحْهُ؛ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ، وَالصِّرَاطُ: الْإِسْلَامُ، وَالسُّورَانِ: حُدُودُ اللَّهِ، وَالْأَبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ: مَحَارِمُ اللَّهِ، وَذَلِكَ الدَّاعِي عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ: كِتَابُ اللَّهِ ﷿، وَالدَّاعِي مِنِ فَوْقَ: "وَاعِظُ اللَّهِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ" وهذا لفظ الإمام أحمد.
وعند الترمذي زيادة: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (٢).
وحسَّنه الترمذي (٣)، وخرَّجه الحاكم (٤)، وقال: صحيحٌ عَلَى شرط مسلم، لا أعلم له عِلَّة.
ضرب النبيّ ﷺ في هذا الحديث العظيم الَّذِي حكاه عن ربه ﷿ مثل الإسلام بالصراط المستقيم. وقد سمَّى الله دينه الَّذِي هو دين الإسلام
_________
(١) أخرجه أحمد (٤/ ١٨٢، ١٨٣)، والنسائي في "الكبرى" (١١٢٣٣)، والترمذي (٢٨٥٩).
(٢) يونس: ٢٥.
(٣) كما في "التحفة" (٩/ ٦١) أما المطبوع ففيه: حديث غريب. وذكر المنذري في "الترغيب" (٣/ ١٧١) قول الترمذي: حديث حسن غريب.
(٤) في "المستدرك" (١/ ٧٣).
1 / 191