69

شرح القصيدة الدالية للكلوذاني

شرح القصيدة الدالية للكلوذاني

প্রকাশক

دار ابن الجوزي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

জনগুলি

من الطَّلَب فأكونُ خلفك، وأخشى أن تُؤتَى من يمينك أو من شمالك (١)، فهو يدور على النبي ﷺ من أجل حمايته. وقوله: «يَا لَهُ مِنَ مُسْعِدِ» هذا فيه أسلوب مدحٍ، يعني أنه هو المُسْعِدُ الصادِقُ في صحبته وفي حمايته، بل وفي إيمانه قبل ذلك ﵁ وأرضاه. قال الناظمُ ﵀: ٣٣. قَالُوا: فَمْن ثَانِيْ أَبِي بَكْرِ الرِّضَا؟ ... قُلتُ: الإِمَارَةُ في الإِمَامِ الأَزْهَد قال الناظمُ ﵀: «قَالُوا: فَمْن ثَانِيْ أَبِي بَكْرِ الرِّضَا؟» ووقع عند ابن الجوزي في «المنتظم»: «قَالُوا: فَمَنْ تَالِي أَبي بَكْرِ الرِّضَا» يعني: مَنْ التالي لأبي بكر في الخلافة؟ أو مَنْ الثاني بعده في الخلافة؟ وقوله: «قُلتُ: الإِمَارَةُ في الإِمَامِ الأَزْهَدِ» يريد به الخليفةَ الرَّاشدَ الإمامَ الزَّاهِدَ عمرَ ابنَ الخطَّاب ﵁. فهو الخليفة الثاني بعد أبي بكر الصديق ﵁، وهو التالي له في الفضل وفي الخلافة، وقد وَلِيَ ﵁ أَمْرَ المسلمين بعهدٍ من الخليفة الأول والنَّاصِحِ لهذه الأُمَّة أبي بكرٍ ﵁، وأجمع الصحابة عليه ولم يختلفوا، فلم يُنَازَع ﵁ في أمرِ الخلافة ولم يُخْتَلَف عليه البتة، ولا

(١) أخرجه الحاكم في «المستدرك» (٣/ ٧ رقم ٤٢٦٨) -وعنه: البيهقي في «دلائل النبوة» (٢/ ٤٧٦) - من طريق السري بن يحيى عن محمد بن سيرين مرسلًا، قال الحاكم: (هذا حديثٌ صحيحُ الإسنادِ على شرطِ الشيخينِ لولا إرسال فيه، ولم يخرِّجَاه). وأخرج نحوه الإمام أحمد في «فضائل الصحابة» (١/ ٦٢ رقم ٢٢) و(١/ ١٧٨ رقم ١٨٢)، والأزرقي في «أخبار مكة» (٢/ ٢٠٥)، وابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (٣٠/ ٨١) من مرسل ابن أبي مُلَيْكَة.

1 / 102