65

شرح القصيدة الدالية للكلوذاني

شرح القصيدة الدالية للكلوذاني

প্রকাশক

دار ابن الجوزي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

জনগুলি

وقوله: «بِغَيرِ تَبَلُّدِ» يعني: بغير تَحَيُّرٍ ولا تَرَدُّدٍ ولا شكٍّ. وهذه الجملة يحتمل أن تكون حالًا من قوله: «فَقُلتُ مُجَاوِبًَا»، فهي إما حالٌ من الضمير المتَّصِل في قوله: «فَقُلتُ»، أو حال من الضمير المُسْتَكِنِّ في قوله: «مُجَاوِبًَا»، أي: قُلتُ مُجَاوِبًَا من غير تَبَلُّدٍ مني ولا تَحَيُّرٍ ولا ترددٍ في ذلك. ويحتمل أن تكون صفةً للتصديق، أي: تصديقٌ بلا تَرَدُّدٍ ولا شكٍّ. فالجارُّ والمجرور إما حالٌ من الضميرِ المتَّصِل أو المستَكِنّ في قوله: «مُجَاوِبًَا»، أو هو صفةٌ للتصديق. قال الناظمُ ﵀: ٣١. قَالُوا: فَمَنْ بَعْدَ النَّبِيِّ خَلِيفَةٌ؟ ... قُلتُ: المُوَحِّدُ قَبْلِ كُلِّ مُوَحِّد بعد أن فرغ الناظمُ ﵀ من ذكر بعض المسائل المتعلِّقة بصفات الله ﷿، وذكر ما يتعلق بالقدر والإيمان، انتقل في هذه الأبيات إلى ما يتعلق بالصحابة الكرام ﵃. وهذه القضايا التي عرض لها الناظمُ ﵀، وهي: «الصفات»، و«القدر»، و«الإيمان»، و«الصحابة» تُعَدُّ من أهمِّ القضايا التي وقع فيها النِّزَاع وافترقت فيها الأُمَّةُ فِرَقًا متعدِّدة. وأصحابُ رسول الله ﷺ انقسم النَّاسُ فيهم، وافترقت فيهم الأُمَّةُ فرقًا. فالرَّافضةُ يبغضون جمهور الصحابة، ويطعنون فيهم ويسبونهم، ومنهم من يكفرهم كلَّهم إلا نفرًا قليلًا منهم مثل: سلمان الفارسي، وعمار بن ياسر، وأبي ذر الغفاري ﵃، وكذلك من يغلون فيهم من أهل البيت.

1 / 98