شرح القصيدة الدالية للكلوذاني
شرح القصيدة الدالية للكلوذاني
প্রকাশক
دار ابن الجوزي
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
জনগুলি
وقوله: «بِغَيرِ تَبَلُّدِ» يعني: بغير تَحَيُّرٍ ولا تَرَدُّدٍ ولا شكٍّ.
وهذه الجملة يحتمل أن تكون حالًا من قوله: «فَقُلتُ مُجَاوِبًَا»، فهي إما حالٌ من الضمير المتَّصِل في قوله: «فَقُلتُ»، أو حال من الضمير المُسْتَكِنِّ في قوله: «مُجَاوِبًَا»، أي: قُلتُ مُجَاوِبًَا من غير تَبَلُّدٍ مني ولا تَحَيُّرٍ ولا ترددٍ في ذلك.
ويحتمل أن تكون صفةً للتصديق، أي: تصديقٌ بلا تَرَدُّدٍ ولا شكٍّ.
فالجارُّ والمجرور إما حالٌ من الضميرِ المتَّصِل أو المستَكِنّ في قوله: «مُجَاوِبًَا»، أو هو صفةٌ للتصديق.
قال الناظمُ ﵀:
٣١. قَالُوا: فَمَنْ بَعْدَ النَّبِيِّ خَلِيفَةٌ؟ ... قُلتُ: المُوَحِّدُ قَبْلِ كُلِّ مُوَحِّد
بعد أن فرغ الناظمُ ﵀ من ذكر بعض المسائل المتعلِّقة بصفات الله ﷿، وذكر ما يتعلق بالقدر والإيمان، انتقل في هذه الأبيات إلى ما يتعلق بالصحابة الكرام ﵃.
وهذه القضايا التي عرض لها الناظمُ ﵀، وهي: «الصفات»، و«القدر»، و«الإيمان»، و«الصحابة» تُعَدُّ من أهمِّ القضايا التي وقع فيها النِّزَاع وافترقت فيها الأُمَّةُ فِرَقًا متعدِّدة.
وأصحابُ رسول الله ﷺ انقسم النَّاسُ فيهم، وافترقت فيهم الأُمَّةُ فرقًا.
فالرَّافضةُ يبغضون جمهور الصحابة، ويطعنون فيهم ويسبونهم، ومنهم من يكفرهم كلَّهم إلا نفرًا قليلًا منهم مثل: سلمان الفارسي، وعمار بن ياسر، وأبي ذر الغفاري ﵃، وكذلك من يغلون فيهم من أهل البيت.
1 / 98