شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة - محمد حسن عبد الغفار

মুহাম্মদ হাসান আবদুল ঘাফার d. Unknown
107

شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة - محمد حسن عبد الغفار

شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة - محمد حسن عبد الغفار

জনগুলি

قول المشبهة في صفة اليد أما أصحاب الغلو في الإثبات فقالوا: نثبت لله يدًا كما جاء في الكتاب والسنة، قال الله تعالى: ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ [الفتح:١٠]، وقال ﷺ: (وكلتا يديه يمين)، وقد أثبت الله للمخلوق يدًا فقال: ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ [الفتح:١٠]، فإذا قلنا بذلك فيد الخالق تشبه يد المخلوق، فالله أثبت لنفسه يدًا وسماها يدًا، وأثبت لعبده يدًا وسماها يدًا. ونجيب عليهم بالقاعدة التي قعدها أهل العلم، وقد استقوها من أحاديث النبي ﷺ، ومن كلام علماء السلف الصالح وهي: أن الاشتراك في الأسماء لا يستلزم التساوي في المسمى، فإذا كان لله يد وللإنسان يد فإن يد الله لا تشبه يد الإنسان، وبالقياس الجلي فالله جل وعلا خلق للإنسان يدًا، وخلق للبعير يدًا وخلق للحمار يدًا وخلق للقرد يدًا، فهل يد الإنسان تماثل يد القرد أو يد الفيل؟ الجواب أنها لا تشترك معها إلا في الاسم فقط، وأما المسمى فلا تشابه، فإذا استوى الاسم واختلف المسمى بين المخلوقات فمن باب أولى وبالقياس الجلي أن يد الخالق لا يمكن أن تماثل يد المخلوق وإن وجد التساوي في الاسم، فهذا هو الرد على المشبهة الذين غلوا في الإثبات، لذا فالمشبهة تعبد صنمًا.

13 / 3