Explanation of the Book of Tawheed
حاشية كتاب التوحيد
প্রকাশক
-
সংস্করণের সংখ্যা
الثالثة
প্রকাশনার বছর
١٤٠٨هـ
জনগুলি
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـقال: قال رسول الله ﷺ: " إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو (١) " ١ ولمسلم عن ابن مسعود أن رسول الله ﷺ قال: " هلك المتنطعون (٢) قالها ثلاثا (٣) "٢.
ــ
(١) أي التشدد في الدين ومجاوزة الحد، بأن يزاد في مدح الشيء أو ذمه على ما يستحق ونحو ذلك، فهو الداء العضال الذي هلكت به الأمم الماضية، وهذا الحديث ذكره المصنف ﵀ غير معزو، وقد رواه أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجه عن ابن عباس ﵄ قال: " قال رسول الله ﷺ غداة جمع: هلم القط لي حصيات من حصى الخذف، فلما وضعتها في يده قال: نعم بأمثال هؤلاء وإياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين "٣. لفظ ابن ماجه، وإسناده صحيح، وشواهده في الكتاب والسنة. وسبب هذا اللفظ العام رمي الجمار. وقال شيخ الإسلام: «هذا الحديث عام في جميع أنواع الغلو في الاعتقادات والأعمال» .
(٢) أي المتكلفون المتعمقون المتأنقون، الغالون في الكلام، المتكلمون بأقاصى حلوقهم، مأخوذ من النطع وهو الغار الأعلى من الفم، ثم استعمل في كل متعمق قولا وفعلا، أو الغالون في عباداتهم، بحيث تخرج عن قوانين الشريعة، أو الذي يدخل الباطل في قالب الحق لقوة فصاحته، وأما الفصاحة التي توضح الحق وترد الباطل، وتظهر عظمة العلم والدليل فممدوحة.
(٣) أي قال هذه الكلمة ثلاث مرات، مبالغة في الإبلاغ والتعليم، وقد بلغ البلاغ المبين ﷺ ومطابقة هذا الحديث للترجمة أن التنطع من الغلو والزيادة؛ لما فيه من الخروج إلى ما يوصل إلى الشرك بالله ﷿. وهذا الحديث رواه أحمد أيضا وأبي داود وغيرهما.
١ النسائي: مناسك الحج (٣٠٥٧) . ٢ مسلم: العلم (٢٦٧٠)، وأبو داود: السنة (٤٦٠٨)، وأحمد (١/٣٨٦) . ٣ النسائي: مناسك الحج (٣٠٥٧) .
1 / 152