شرح الدعاء من الكتاب والسنة
شرح الدعاء من الكتاب والسنة
প্রকাশক
مطبعة سفير
প্রকাশনার স্থান
الرياض
জনগুলি
الفوائد:
تضمّنت هذه الدعوة المباركة فوائد، وحِكَمًا، منها (١):
١ - «إنّ جميع الخلق مفتقرون إلى اللَّه ﷿ -، حتى الأنبياء لايستغنون عن دعاء اللَّه تعالى في كل أحوالهم، دلّ على ذلك قوله تعالى: ﴿دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ﴾» (٢).
٢ - إن من أعظم التوسل إلى اللَّه ﷿ بالدعاء هو «اسم (الربّ)؛ لقوله: (ربّه)، ولم يقل (اللَّه)؛ ولهذا أكثر الأدعية مصدرة بـ (الربّ)؛ لأنّ إجابة الداعي من مقتضى الربوبية؛ فلهذا يتوسل الداعي دائمًا باسم (الرب)، قال النبي ﷺ: «يمدّ يديه إلى السماء: يا ربّ، يا ربّ» (٣). (٤).
٣ - إنه لاينبغي للإنسان أن يسأل مطلق الذرية؛ لأنّ الذريّة قد يكونون نكدًا وفتنة، وإنّما يسأل الذريّة الطيّبة» (٥).
٤ - إنّ حُسن الظنّ من حسن العبادة، وأنه تعالى يجازي عبده، ويعطيه على قدر حسن الظنّ به، دلّ عليه قوله تعالى: ﴿هُنَالِكَ
(١) استنبطت الفوائد من هذه الدعوة في هذه السورة، وفي سورة مريم، وفي سورة الأنبياء. (٢) تفسير آل عمران للعلامة ابن عثيمين ﵀، ١/ ٢٣٦. (٣) صحيح مسلم، كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، برقم ١٠١٥. (٤) تفسير آل عمران، ١/ ٢٣٦. (٥) المرجع السابق، ١/ ٢٣٨.
1 / 142