379

شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال

شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال

জনগুলি

باب في طاعة الأمراء وإن منعوا الحقوق
منع الحقوق ظلم، لكنه لا يؤدي إلى الكفر، وما دام الظلم لم يبلغ بولي الأمر الكفر فإن هذا الظلم يوجب له السمع والطاعة.
قال: [حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل الحضرمي عن أبيه ﵁ قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله ﷺ فقال: (يا نبي الله! أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا.
فما تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس ﵁ وقال: اسمعوا وأطيعوا)] أي: قال النبي ﵊، وربما يكون قال الأشعث؛ لأن الأشعث سمع هذا الكلام منه ﵊ في موطن آخر غير هذا الموطن، فيصح أن يكون هذا الكلام موقوفًا ومرفوعًا، فإذا قلنا: مرفوعًا يكون التقدير: قال النبي ﵊: [(اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمّلتم)] أي: جعل الله تعالى لكل واحد منكم حقه، وجعل على كل واحد منكم واجبًا، فأدوا الذي عليكم، واصبروا حتى تلقوا رسول ربكم على الحوض.
[وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شبابة بن سوار المدائني حدثنا شعبة عن سماك بهذا الإسناد مثله، وقال: فجذبه الأشعث بن قيس فقال رسول الله ﷺ حينئذ: (اسمعوا وأطيعوا.
فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم)].
أقول قولي هذا، وأستغفر الله تعالى لي ولكم، وصلى الله على نبينا محمد.

21 / 14