شرح الدروس المهمة لعامة الأمة
شرح الدروس المهمة لعامة الأمة
জনগুলি
ثم بين -رحمه الله تعالى- في الدرس التاسع: بيان التشهد، والتشهد جاء على صيغ متعددة عن النبي ﵊، جاء تشهد ابن مسعود، وتشهد ابن عباس، وتشهد عمر، يعني من رواية ابن مسعود، من رواية ابن عباس، من رواية عمر، من رواية غيرهم من الصحابة، وكله مضاف إلى النبي ﵊، ليس معنى هذا أنه موقوف على عمر، أو على ابن عباس، أو على ابن مسعود، لا، بل هو مرفوع إلى النبي ﵊، لكن أضيف إلى راويه، وكل واحد من الأئمة أختار تشهدًا من هذه التشهدات، تشهد عمر أختاره جمع من أهل العلم، وتشهد ابن مسعود الذي هو معنا الآن أختاره جمع من أهل العلم كالحنابلة وغيرهم، وأعتمده الشيخ، وتشهد ابن عباس أيضًا أختاره الشافعية، وبعض أهل العلم، وعلى كل حال من حفظ هذه التشهدات كلها جميع الصيغ، وراوح بينها، بأن جاء مرة بتشهد ابن مسعود، ومرة بتشهد عمر، ومرة بتشهد ابن عباس كان أولى؛ لأنها كلها ثابتة عن النبي ﵊ والاختلاف بينها اختلاف تنوع، وليس اختلاف تضاد ليرجح بينها، كما يقال مثل ذلك في الاستفتاح، كما يقال ذلك في الاستفتاح، جاء عنه ﵊ في الاستفتاح أكثر من ذكر، فعلى الإنسان أن يعتني بجميع ما جاء عن النبي ﵊، يقول "وهو: "التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمد عبده ورسوله"، ولا نحتاج أن نقول: وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله، وإن كان يقوله بعض عوام المسلمين من باب الاحترام للنبي ﵊، لكن من أراد أن يحترم النبي حق الاحترام فليقتدِ به، فالنبي ﵊ علمنا هذه الصيغة في ذكر متعبد به في عبادة، فكيف نزيد على ما أرشدنا إليه ﵊، نعم إذا كانت خارج الصلاة أنت في سعة تقول: سيدنا، وهو الذي يقول: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر» لكن في الأذكار التي تعبدت بتلاوتها وبقراءتها وبحفظها لا تزيد على ما جاء عنه ﵊، فالمحبة هي الأتباع.
1 / 35