شرح المحرر في الحديث - عبد المحسن العباد
شرح المحرر في الحديث - عبد المحسن العباد
জনগুলি
٧ - وَعَن عَمْرو بن دِينَار قَالَ: علمي وَالَّذِي يخْطر عَلَى بالي أَن أَبَا الشعْثَاء أَخْبرنِي أَن ابْن عَبَّاس ﵄ أخبرهُ: " أَن رَسُول الله ﷺ َ كَانَ يغْتَسل بِفضل مَيْمُونَة " رَوَاهُ مُسلم.
ثم ذكر هذا الحديث الذي فيه عن ابن عباس ﵄ أن النبي ﷺ كان يغتسل بفضل ميمونة وميمونة هي خالة ابن عباس أم المؤمنين ميمونة خالة ابن عباس ﵃ فيقول النبي ﷺ كان يغتسل بفضل ميمونة يعني أنها إذا توضأت من إناء واغترفت منه وهي على حدا فإن الذي يبقى يُتوضأ منه ويغتسل منه وقد قال إن الرسول ﷺ كان يغتسل بفضل ميمونة ﵂ يعني الماء الذي بقيَ منها بعد اغتسالها وكانت تغترف اغترافًا منه تغترف منه وبقي في الاناء بقية ماء يغتسل بها فكان ﷺ يفعل ذلك وهذا يدل على أن ذلك سائغ وأنه جائز وأن المرأة إذا اغتسلت يعني من إناءٍ بقيَ فيه بقية فإن للرجل أن يغتسل وللمرأة الأخرى أن تغتسل وكذلك العكس يعني يغتسل الرجل بفضل المرأة وفضل المرأة بفضل الرجل كل ذلك سائغٌ ولا بأس به فذكر هذا الحديث الذي في مسلم وقد جاء عن غير مسلم فهو حديث صحيح أن الرسول ﷺ كان يغتسل بفضل ميمونة ﵂ والمقصود من ذلك الفضل كما عرفنا البقية في الإناء الذي كانت تتناول منها للاغتسال فإنه يغتسل في ذلك أما الماء المستعمل لو أن إنسان توضأ في طشت يغسل وجهه في طشت ثم يغسل يديه في الطشت ثم يغسل رجليه في الطشت فتجمع ماءٌ مستعمل هذا يعني أزيل به حدث فلا يزال به حدثٌ آخر ما يأتي أحد يغتسل منه ويتوضأ منه لأن هذا رفع فيه حدث فلا يرفع فيه حدث آخر أما كونه أخذ من الماء بيده وبقيَ منه بقية فإن هذه الفضلة هي التي تستعمل وهذا هو الذي كان يفعله الرسول ﷺ في هذا الماء الذي قد أخذت منه ميمونة بيدها وهي جنب وتغترف منه تغتسل فكان ﷺ يغتسل بفضلها.
1 / 16