75

تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي

تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي

প্রকাশক

غراس للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

জনগুলি

سبع سماوات وما بينها، ثم قال: " وفوق ذلك بحر: بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال، ما بين أظلافهن وركبهن ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ظهورهن العرش، ما بين أعلاه وأسفله ما بين سماء إلى سماء، والله تعالى فوق ذلك " رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه القزويني" هذا الحديث مشهور عند أهل العلم بحديث الأوعال، وهو دال على ما دل عليه الحديث السابق من فوقية الله ﵎ على خلقه. والشاهد منه قول النبي ﷺ في آخره:"والله فوق ذلك"، والمؤلف ﵀ ساق الحديث لهذا الشاهد، وقد عرفنا أن فوقية الله دلت عليها نصوص كثيرة من كتاب الله وسنة نبيه ﷺ. لكن هذا الحديث الذي ساقه المصنف ﵀ ضعيف الإسناد، قال الذهبي: " تفرد به سماك عن عبد الله، وعبد الله فيه جهالة " ١، وقال الألباني: " إسناده ضعيف " ٢. فالحديث فيه كلام، ولا يثبت عن النبي ﷺ، لكن عدم ثبوته لا يضر هنا، لأنَّ الصفة التي ساق المصنف لأجلها هذا الحديث ثابتة في الحديث الذي قبله، وفي القرآن الكريم، فلعله ذكره هنا استئناسًا لا اعتمادًا - إن كان غير ثابت عنده ٣ - فإنَّ من أهل العلم من حسَّن هذا الحديث ٤، وهذا ربما للشواهد

١ العلو ص٥٠ ٢ ظلال الجنة ص ٢٥٤ ٣ قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في نقض المنطق ص٢٣: " وأهل الحديث لا يستدلون بحديث ضعيف في نقض أصل عظيم من أصول الشريعة، بل إما في تأييده، وإما في فرع من الفروع ". ٤ قال الترمذي في سننه رقم ٣٣٢٠: " حسن غريب "، وصححه الحاكم في مستدركه ٢/٤١٠

1 / 79